زهراء الحسيني
منهج الحسين (ع) ويزيد خطان ممتدان في كل زمان ومكان لا يلتقيان مهما امتدا وقد اثبتت احداث الماضي والحاضر الراهن وجود هذين الخطين وليس امامنا اما ان نكون حسينيين في عصرنا والا فنحن يزيديون.استهداف شعائر الحسين بالتشويه ومحاولة تصفية الحسينيين جسدياً ومعنوياً هو منهج اموي مارسه صدام المقبور وحاول طمس معالم هذه النهضة وافراغها عن محتواها الهادف لكن فشل فشلاً ذريعاً ولم يستطع ايقاف هذا التيار الذي يتجدد في كل عام بقوة ويقين.ثمة محاولات تشويهية لهذه النهضة مارسها اخرون في عهدنا الجديد اتخذت عناوين عدة وغطاءات متعددة من اجل التأثير على مرتكزات الوعي والتشويش على هذه الشعائر عبر انتقاء تطبيقات خاطئة لا تمثل اساساً النهضة الحسينية ومحاولة تعميمها لضرب هذه الشعائر التي أرعبت الحكام الجائرين والمتخاذلين.لا نقصد القوى التكفيرية والشريرة التي استهدفت مواكب الامام الحسين (ع) فهؤلاء امتداد اموي يمثلون كل البشاعة واللؤم والخسة والنذالة ولم ولن يزيدوا هذه النهضة الى ثباتاً وارتكازاً في وجدان وضمائر وذاكرة المسلمين بشكل عام والعراقيين بشكل خاص.بل نقصد ثمة اناس يحاولون توجيه مسارات النهضة الحسينية بعيداً عن شعائرها وحماسها وعواطفها التي تمثل طاقة كامنة ومحركة للفكر والانتماء، ويعممون بعض التطبيقات المرفوضة من اجل الخلط والاساءة الى معطيات هذه النهضة بينما لا تخلو أي ممارسة او شعائر من بعض الاجتهادات الخاطئة والمنفعلة وهي بطبيعة الحال لا تلغي اهمية اساس هذه الشعائر التي تحرك مسار الامة وتنبه الى اهمية السير باتجاه منهج الامام الحسين (ع).يوم العاشر من محرم او عاشوراء هذا العام اثبت تواصل وتحدي واصرار العراقيين على المضي قدماً باتجاه هذه النهضة مهما كان الثمن والتضحيات والتهديدات وهذه الحشود المليونية التي زحفت باتجاه كربلاء لتجديد البيعة والانتماء والهوية وهي حشود لم ينظمها حزب او حكومة او أي جهة سياسية بل نظمتها العفوية والاصرار على التواصل والتفاعل وهي تكفي لتكون رسالة معبرة للجميع لكي تقول بوضوح ان هذه الامة لم ولن تتخلى عن منهج الحسين مهما كانت الاغراءات والتفجيرات لان الامة التي تعشق الحسين امة لن تموت ولن تستسلم.ومن يرد طمس معالم هذه النهضة فليقرأ التأريخ باستيعاب ويرى كم جائر وحاكم حاول ذلك وفشل ولم يلق الا العار والخزي لان دماء الامام الحسين اقوى من كل الطغاة والمؤامرات وستبقى متحركة في ضمير البشرية والاحرار في العالم وان من يخش شعائر النهضة الحسينية الخالدة فهو مهزوم في الدنيا والاخرة وذلكم الخسران المبين.
https://telegram.me/buratha