المقالات

القادة الاستثنائيون ... عمار الحكيم نموذجاً

753 18:02:00 2009-12-28

اسدي الاسدي

قد يقال باننا امة لا تعرف قدر العظماء الا وهم راحلون نحو السماء ولا تدرك اهمية وجودهم فوق الارض الا عندما يكونوا تحت الارض وتتفاعل مع العظماء وهم في القبور اكثر من تفاعلها معهم وهم احياء قريبون منها.واحياناً تكون حركة العظماء خارجة عن الفهم العام وسياقاته السائدة وربما يرونها مثالية وهي في الواقع واقعية وليست خيالية او مثالية وذلك لان العظماء في كل زمان ومكان سابقون لوعي زمانهم واقرانهم ومعاصريهم.فالذي يتابع حركة وتصورات شهيد المحراب يرى بوضوح الرؤية المتبصرة والنظرة الواقعية والافق المستشرف لكل الرؤى القادمة التي لا يشعر بها الاخرون وربما لم يتوقعونها.قد تكون حركة القادة الكبار مثيرة للجدل احياناً وعصية على الافهام في اول تبادراتها الذهنية لصعوبة تفسير وتبرير كل ما يمكن ان يظهر وراء هذه الحركة.وقد تكون نظرة الاخرين لظواهر الاشياء دون الغوص في اعماقها او زواياها غير المنظورة ابتداءً فتحتجب الرؤية ويزيد الغموض والضبابية.ولكن بمرور الزمن تتضح الكثير من الخفايا والمعطيات غير المنظورة لحركة القادة الكبار الذين يحاولون تكريس الوعي الاصيل لدى قواعدهم الجماهيرية وليس الانسياق وراء سياقات العقل الجمعي ومؤثرات الاعلام المضاد.فالمسؤولية التأريخية والوطنية والشرعية والاخلاقية عند القادة الاسلاميين هي محاولة تبديد شوائب ورواسب الوعي الذي كرسته ثقافة النظام البائد الخطيرة وايجاد القناعة والثقافة الرامية الى تحديد المسارات الصحيحة.والسير وراء ثقافة الشارع دون تصحيح بعض سلبياتها واخطائها ستكون لها تداعيات خطيرة على مستوى الوعي العام واما قيادة الشارع بالاتجاه الصحيح وتصحيح كل اثار الحقبة الماضية التي تاكدت فيها ثقافة الرمزية وتأليه الحاكم وعقدة العنتريات وتصدير الازمات.فقد لا يجد القائد صعوبة بالغة عندما يجس نبض الشارع ليتحرك ازائه ويسير ورائه ولكنه يسهم في تضليل وعي الشارع وتعريش الاخطاء الماضوية من اجل مكاسب ظرفية ووقتية بينما توجيه مسارات الشارع وتصحيح وعيه بالاتجاه الصحيح وايجاد رؤية متبصرة وواضحة دون تمويه او تشويه ودون تضليل او تجهيل.الذي يتابع حركة سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي يجد بوضوح الوعي المتقدم والمتألق الرؤية المعمقة للاحداث والقدرة التمييزية للتفكيك بين المتداخلات التي لا يدركها الا اصحاب الوعي والبصيرة.وربما لا تكون معطيات حركة سماحته السياسية آنية وفورية لاسباب التعقيدات السياسية في البلاد وظاهرة التضليل الاعلامي المضاد ولكن ستظهر بقوة ووضوح كل هذه المعطيات والايجابيات التي أثمرتها حركة ومسيرة هذا القائد الفذ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك