خضير حسين السعداوي
لا يختلف اثنان أن ارض العراق عزيزة على كل عراقي شريف يشعر أن العراق هو بيته واصل وجوده في الحياة الحرة الكريمة.. وقد أقرت كل العقائد سواء سماوية أو وضعيه قدسية حب الأوطان وواجب الدفاع عنها وما يحصل عليه المضحي من منزلة كبيرة سواء روحية بنظر الأديان أو معنوية كرموز وطنية تحترمها الأجيال لأنها قدمت أغلى شيء وهو النفس دفاعا عن الوطن(( والجود بالنفس أقصى غاية الجود)) وقد خلدت الشعوب جنودها المجهولين ووضعت لها رموز ونصب تذكاريه تفتخر بها وهذا معروف للقاصي والداني على الرغم من أن قساوة الدكتاتوريات في وطننا العربي وخاصة في العراق وحروبها العدوانية سواء على الجيران أو على الأشقاء أو في الداخل أقول قساوتها وتخبطها وما ذكرت من حروب أحدثت هزه كبيرة في وطنية اغلب الناس وإلا ما تفسير أن العراقيين كان الأغلبية الغالبة يتسقطون الإخبار وكنا ننتظر بفارغ الصبر المحتل كي يخلصنا من الجحيم الدكتاتوري الذي كنا نعيش به.. وواضح جدا أن كره العراقيين لنظامهم الدكتاتوري سهل للأمريكان احتلال العراق دون مقاومة تذكر لا بل كان يوم سقوط النظام عيدا لكل ضحايا النظام وهم الاغلبيه الغالبة من شعبنا....لقد خلفت الحقبة الدكتاتورية ثقافة العنف واستسهال إزهاق الأرواح على ابسط الأمور والتسرع في اتخاذ القرارات المتهورة والتي نتيجتها حرائق لحروب يذهب ضحيتها ألاف مؤلفه من شبابنا وقود لها وأكيد احد أسبابها النفخ الإعلامي الدكتاتوري الذي استطاع بخبث أن يضرب على أوتار تؤجج العداء لدى الناس ضد غيرهم اعتمادا على نظرية المؤامرة التي تستظل بظلالها اغلب النظم الدكتاتورية.. لو رجعنا قليلا إلى الفترة التي سبقت وقوع كارثة الحرب العراقية الإيرانية.....وبنظرة العاقل المتأمل هل كانت أسباب وقوعها عصية على الحل ألعقلائي الحريص على كل قطرة دم زكيه لابناءنا إنها مناوشات حدودية تقع بين اغلب البلدان المتجاورة ..لو كانت هنالك إرادة عاقلة بعيدة عن الأغراض والأهداف الشريرة لما حدث ماحدث بعيدا عن العنتريات التي ساعد الإعلام غير المسؤول والموجه من قبل الدكتاتورية بشعارات(( احنه مشينه للحرب.....وما كانت نتيجة المشي إلى الحرب ثمان سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس ومئات الآلاف من الضحايا من ولد الخايبه على جبهات القتال ليس لهم فيها ناقة ولا جمل من شعبين مسلمين لهم أواصر تلاقي أكثر من التجافي أن حكم الجغرافية في وجود إيران جار لنا حري بنا كشعبين مسلمين لنا تاريخ مشترك أن نقف طويلا أمام أي مشكلة ولا نتسرع في القرار حتى تستنفذ كافة الحلول المتحضرة والتي تحقن الدماء وتجربة حرب ألثمان سنوات لازالت ماثلة للطرفين......في الاونه الأخيرة ظهرت مشكلة الفكه وقيام القوات الإيرانية باحتلال أراض عراقية رغم تضارب الانياء حول الموضوع واتضاح الصورة نلاحظ الإعلام الذي ينهل من مدرسة البعث العدوانية كأنما في عيد لوقوع هذا الحدث سارع إلى الضرب على الوتر الذي يضع شرخا بين شعبين بدأت علاقاتهم تتجه باطراد نحو التحسن ومحاولة ردم الهوة التي أوجدتها حرب ألثمان سنوات والتي سجرتها الدكتاتورية البغيضة وبدا ينقل الخبر وكان الحرب على وشك الحدوث والظاهر إن بئر الفكه أهم من حقل الرميله الجنوبي التي أخذتها الكويت أيام القائد الضرورة أو أهم من منطقة الحياد الايجابي والأراضي المحاذية للأردن التي أهداها القائد الضرورة ومن المضحك المبكي أن ما يسمى بالمقاومة الشريفة جدا أعلنت استعدادها للمواجهة وهددت إيران...أقول العراق عزيز على كل مواطن شريف كما ذكرت ولكن كي لايكيل الإعلام بمكيالين لنتذكر الجيش التركي كم مرة دخل الحدود العراقية ودمر مساكن وقرى طبعا هذا ليس تبريرا لأي عدوان على أراضيناولكن أكثر من يتناول موضوع الفكه من الإعلام الحالي كان كأن على رؤوسهم الطير لا يحركوا ساكنا واليوم تحولت قسم من القنوات الإعلامية إلى وزارة الثقافة والإعلام البعثبة... على بلد أكثر من يقود الإعلام المأجور ساهموا بخرابه بعلم أو دون علم أيام الدكتاتورية...مشاكلنا قابلة للحل ولدينا حكومة منتخبه وبرلمان وشعب تعلم الدروس من التجارب السابقة لقد ولى ذلك الزمن الذي تتخذ فيه اخطر القرارات تتعلق بأرواح الناس بجرة قلم ..لذلك أقول لمن يتمنى أن تتجدد الحرب بين الشعب العراقي والإيراني ومن الفريقين إن أمانيكم خائبة وهذه المشاكل قابله للحل بصفاء النوايا
خضير حسين السعداوي
https://telegram.me/buratha