المقالات

فاجعة الطف ... والتشابيه

899 17:36:00 2009-12-28

سعد الدراجي

تعتبر (التشابيه) جزء من العرض الإسلامي الذي أفرزته أحداث ملحمة عظيمة في التاريخ الإسلامي تمتلك مقومات العمل المسرحي، وان ارتبط دينيا وروحيا مع أهم رموز الفضيلة والتقوى للدين الإسلامي الحنيف إلا وهم آل بيت الرسول (ص) الأطهار، وشهادتهم... هذا من باب ومن باب أخر احتوت هذه الواقعة المأساوية بين الحق الواضح والجلي وبين الباطل المارق المعلن، بين الأهداف السامية المرتبطة بنسل النبوة الشريفة ،ومطلب ملحد رخيص يرفض الفكر الإسلامي جملة وتفصيلا ويريد قلعه من الجذور!، كذلك عدم تكافؤ المعركة بين جيش منحرف جرار، وقلة من المؤمنين صادقي الإيمان جعلت من مظلومية الواقعة وخسرانها العسكري ربحا إيمانيا وانتصارا جديدا لعقيدتها الإسلامية ، فالطقس العاشورائي يحتوي على عناصر درامية كبيرة ومتكاملة الجوانب، وفيها من الجوانب الابداعية الكثير كملحمة خالدة فيها تمهيد وحبكة درامية وفعل مسرحي يتيح الفرصة للمختصين بالتصرف والإبداع. فـ(التشابيه) كانت حكرا على بعض الفرق المسرحية أو بعض المواكب ،ولكن ألان وبعد النشاط الشعائري الكثير الذي حدث في العراق بعد سقوط النظام البائد بدأت الهيئات والمواكب الحسينية تجسد واقعة الطف الأليمة في كل مكان وفي جميع أنحاء العراق لما تمثله هذه الواقعة من دلالات الإسلام الحقيقية التي ترتقي بالمجتمع إلى أعلى درجات الأخلاق والآداب الإسلامية من إباء وتضحية وبطولة، وتمسك بالعقيدة الحقة التي جسدها الإمام الحسين (ع) هو وأهل بيته وأنصاره، فكان لهذا الانتشار (لمسرح التشابيه) الأثر الواضح في صقل المواهب وبروز أناس مبدعين في مثل هذه الإعمال من باب الاخراج والتصوير والديكور والملابس والماكياج ،وكذلك ساهمت هذه الإعمال بتطوير خطباء المنبر الحسيني لذلك فان معظم الموالين لأهل البيت (ع) ينتظرون يوم العاشر من المحرم للمشاركة في مثل هذه (التشابيه) التي يعتبرون المشاركة فيها يعني المشاركة مع الحسين في ثورته المقدسة ضد الظلم والطغيان ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك