بقلم:فائز التميمي.
ليس من المصادفة ان تتزامن الأحداث التالية:أولاً: رجوع الأمير سلطان الى السعودية وهو بلا شك بإيحاء أمريكي كما كان خروجه بإيحاء منهم.ثانياً: إختفاء بندر بن سلطان.ثالثاً: غزل الإعلام السعودي لإبن لادن والتباكي على عائلته ووجوب لم شملهم .رابعاً: تسرب أنباء عن إحتمال محاولة التقرب من طلبان لإيجاد صيغة معينة للحكم في أفغانستان.وعند الجمع بين كل هذه الأحداث وغيرها مما أُحيط بالسرية لعله يشير الى ما يلي:أن رجوع سلطان هو رجوع لمركز بندر القوي وأما إختفائه فهو ربما في جبال تاربورا للتفاوض مع إبن لادن لأن جزءاً من حل قضية أفغانستان تكون بإقناع إبن لادن عن التوقف عن إستهداف الأمريكيين أو السعوديين. ومقابل ذلك إطلاق يده لعمليات إرهابية عبر الحدود الإيرانية ناهيك عن الحدود العراقية فيكون هدفه إيران عامة والشيعة خاصة. لذلك فإن الإعلام السعودي لم يصفه عند ذكره بالإرهاب مطلقاً بل يغازله مغازلة خفية مثلاً تقول ما ذنب عائلته حيث هو إختط له طريقاً معيناً أو من شيء من هذا القبيل!!.والسؤال :هل تنجح هذه السيناريو ؟!!: هنالك عقبة كبيرة وهي أن إبن لادن لا يثق بالإمريكان وهم قد ربوه وعلموه فهو يعرف تقلباتهم ومكرهم. والعقبة الثانية أنه ربما كثير من تنظيمات القاعدة الإرهابية ليس لإبن لادن سيطرة عليها فلو أعلن هدنة مع الأمريكان فمن الممكن أن تنشق عنه تشكيلات في دول عربية أخرى وتتخذ لها قيادات ويكون إبن لادن قد خسر حتى الأبوة الرمزية للإرهابيين.لذلك فإن هم السعودية اليوم إرجاع أبنائه من إيران لكي لا يكونوا ورقة ضاغطة بيد طهران.هنالك إحتمال آخر وهو أن ينجح السعوديون في إقناع طلبان بالتخلص من إبن لادن مقابل مساعدات بملايين الدولارات تبيض وجه طالبان بعد ان يعودوا الى حكم البلاد.بلاشك أن الأعداء يخططون ويعملون ليل نهار فماذا نعدُّ لهم نحن!!؟؟.
https://telegram.me/buratha