المقالات

عندما يسأل المخالف ماسر الأرتباط بين الحسين(ع) والروافض؟

974 13:17:00 2009-12-25

شريف الشامي

ان هذا السؤال يطرح من قبل النواصب بين الفتره والاخرى بل انه يعيش بمخيلتهم المريضة لايستشعرون عمق الارتباط الروحي والوجداني بين الموالين وال المصطفى .ان سر الأرتباط يعبر كل المسافات بل انه متجذر في النفوس كتجذر التربة التي ضمت جسد الامام الحسين (ع) وهو يقول لاينقضى ذكر الحسين بثغرهم  وكيف ينقضى ذكر من جعل للانسانية رونقها واعطاها عنوانها فمنه واليه تستمد وجودها . ونحن نقول ان تضحية الامام (ع) اعطت الانسانية قيمتها التى ارادت قوى الجور والفسق الاموي ان تجعلها بعيدة عن معناها الانساني، كيف لايكون الحسين صانع  الحياة وهو الذي قدم اغلى مايملك من اجل كرامة الانسانية جمعاء.

فهو يتوقد كاللهب في نفوس المحبين والموالين الذين عشقوا الحسين عشقا ابديا، فهم مع الحسين في كل حركة جعلت للتاريخ معنى فالدماء الطاهره التى سقت ارض كربلاء لايمكن لأي قوه في العالم مهما كان حجمها وقوتها ان تزيلها من ضمائر المحبين قيد انمله  هي فيهم و منهم، هي كربلاء ،هي الغاظريه، هي الطف، هي بقايا لجرح دامي هي الحسين ،هي زينب ،هي الرباب، وهي الطفل الرضيع.

فكيف لاتكون في النفوس، كيف لايكون هذا العشق المتبادل بين التضحية والعزة والكرامة الحسينيه التى هي اكبر من كل هذا الوجود هي فينا ونحن فيها واذا لم يكن بيننا وبين الحسين نسب فيكفينا الرثاء له نسب. تكفينا دمعة الشيخ الكبير وحركة الطفل الصغير وهو يتحدى مفخخاتكم وشراذمكم ياعتاة الزمن وقتلة الاخيار كيف لانبكي الحسين وأننا نرى ان كل دمعة على الحسين هي ثوره تهز عروش الظالمين .فهل قرأتم او سمعتم ان حرا نسى الجميل فكيف بنا ننسى جميل الحسين علينا!، الذي علمنا طريق الحق وجعل لهذه الامة طريقها الواضح الذي هو كالشمس التى تشرق لتذيب الثلوج.

مْن مثله احيى كرامة الامة، التى اراد جبابرة ال اميه جعلها في غير طريق الاسلام ،اذن هو الاسلام وهوصانع الحياة ومن يعتقد غيرذلك فهو مهووس ومجنون عَمى الحسد والغّل قلبه فأفقده الصواب وأفقده الأحساس الانساني ومع يقيني انهم لايفقهون من الانسانية شئ اذ كيف لهذا الوحش المتعطش لسفك الدماء كأسلافه الذين سبقوه في الاجرام ان يعلم قيمة كربلاء الشهادة والأباء.

نعم ايها المخالف

لقد ازال الحسين (ع) الذل وجعل للحياة وهج فان كل قطرة دم ودمعة تسقط في سبيل الحسين هي مصدر عزنا وتاريخ وجودنا فمنه الحياة واليه وكقول الشاعر (نزار قبانى) في مرثيته الرائعه للامام الحسين (ع)

نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب

هذا هوسر ارتباطنا بالحسين أيها المخالف فهل عرفت ذلك؟

فسلام عليك ياأبا عبدالله يوم قهرتهم بشهادتك فاصبحت مشعل الثائرين تخيفهم كل يوم ومازالت كربلاء مستمره بعبق الشهاده وصولة الاحرار ويبقى الأرتباط الحسيني مازالت هناك بصيره على وجه هذه الارض وحيثما تكون هناك ارض تكون هناك كربلاء فسلام سلام لكل النفوس التى عشقت الحسين قولا وفعلا

والسلام عليك ياسيدي يا ابا عبدالله

شريف الشامي اذاعةصوت العراق الجديد/امريكاhttp://www.iraq1991.net/index.php

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك