قلم : سامي جواد كاظم
المشكلة عندما الجزء يريد ان يتملك الكل وعندما يصل الامر الى العتبات المقدسة فالائمة عليهم السلام اجتهدوا وجاهدوا من اجل الانسان اينما كان ولابد بل وحتما وحكما علينا رد الجميل لهم من خلال الالتزام بما امرونا به لاجل الخلاص من جهنم ونيل مرضاة الله عز وجل وطريقها مرضاة اهل البيت عليهم السلام .اخطر اداة اسلامية لدى كل الطوائف الاسلامية هو المنبر والذي تنفرد به الامة الاسلامية دون سائر الامم ، والذي يستحق وقفة تامل وتفهم هو المكان الذي ينصب فيه المنبر فانه يكون تبع لصاحب المكان وهذا هو الدارج لدينا ، فكل من ينصب منبر ينقل وجهة نظره ، وطالما ان الحسين عليه السلام للكل كما قال ولا زال يقول الخطباء ان العتبات في كربلاء هي للحسين والحسين للكل فان الخطاب الذي يلقى من على منبره يجب ان يكون للكل وبعيدا عن كل ما قد يولد لدى الغير افكار حتى وان لم يقصدها الخطيب سلبية عن المذهب او تنقل وجهات نظر لجماعات سياسية او دينية ( ويامكثرها بالعراق ) فانها تولد تشتت تام .وحسنا فعلت رئاسة الوقف الشيعي بمنع بث المحاضرات بث مباشر الا بعد التدقيق وهذا الامر يشمل كل العتبات في العراق وليس كربلاء تحديدا والعجب ان هنالك من فسر هذه التعليمات تفسيرا غير سليم يؤثر بالنتيجة علينا وعليهم ولاسيما نحن في العراق نعيش اوضاعا حساسة وعلى حافة حفرة فالدقة مطلوبة في طرح الافكار وقول الكلام حتى نسير بامان الله عز وجل الى بر الامان .ولازلنا نعيش التوتر اذا ما اختلفنا في رؤية قالها الخطيب لاننا سنكون عرضة للانتقاد وكيف لنا اذا قلنا هذا الطرح غير سليم قد يكون في المضمون او الاسلوب او الزمان او المكان وان كان النظرة الاجمالية صحة الفكرة .راى هارون العباسي في منامه ان اسنانه تسقط فطلب من يفسر له حلمه فجاء احد المفسرين وفسر حلمه بالقول ان اقاربك سيموتون قبلك فامر هارون بحبس هذا المفسر وطلب غيره وجاء بالفعل غيره ففسر حلمه قائلا ان عمرك اطول من عمر اقاربك فاستحسن الراي واكرمه ....اعتقد الفكرة والربط وصلت اما سياسية تسقيط احدنا للاخر فهذه سياسة مرفوضة ومنبوذة بل حتى لا ابالغ ان قلت تسقط صاحبها في المحرمات ، فالخطيب ورئاسة الوقف الشيعي وادارات كل عتبات كربلاء خاصة والعراق عامة هدفهم خدمة مذهب اهل البيت عليهم السلام وهذا يلزمنا بضرورة التقارب وتجاوز بعضنا عن الاخر في مسائل لا تستحق الاهتمام اذا ما اختلفت الاراء حولها .
https://telegram.me/buratha