عمار احمد
لم تكن سوى اكاذيب وادعاءات وتخرصات لااساس لها من الصحة البتة، اريد من ورائها خلط الاوراق وحرف الحقائق حول زيارة السيد عمار الحكيم الى سوريا. واذا شخصنا الجهات السياسية والاعلامية التي ساقت الاكاذيب والادعاءات والتخرصات، فعند ذاك سيكون السهل جدا معرفة حقيقة الاهداف والنوايا المبيتة.قالوا ان السيد عمار الحكيم ذهب الى سوريا على خلاف التوجهات الرسمية للدولة، بينما الحقيقة هي ان رئيس المجلس الاعلى اتصل بالسيد رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن فكرة الزيارة ، وقد رحب المالكي بذلك، وحمل الحكيم رسائل شفوية الى القيادة السورية مفادها الرغبة العراقية الصادقة بأقامة افضل العلاقات مع سوريا، والسعي لحل المشاكل العالقة وسوء التفاهم عبر الحوار الهاديء والهادف والبناء، ونقل السيد عمار الحكيم تلك الرسائل وكان لها صدى طيبا، وقوبلت برسائل ايجابية من الرئيس السوري بشار الاسد، وهو الامر الذي دفع السيد نوري المالكي الى توجيه برقية تعزية الى الاسد بوفاة شقيقه.وتذكر مصادر مطلعة ان اللقاء بين السيد الحكيم والرئيس الاسد دام اكثر من ساعتين وكان مثمرا وايجابيا الى اقصى الحدود ، حيث استمع الاسد الى شرح مفصل من الحكيم عن حقيقة الاوضاع العراقية، وقد اندهش الرئيس السوري مما قاله السيد عمار الحكيم ، حتى انه علق قائلا (لم اسمع من قبل من أي سياسي عراقي مثل هذا الطرح والرؤية المتفائلة لمستقبل العراق، وتجنب التشهير بالاخرين). وعلى ضوء زيارة السيد عمار الحكيم، ومباحثاته مع الرئيس الاسد قرر الاخير عودة السفير السوري في اسرع وقت الى بغداد، في اشارة واضحة حول الاستعداد السوري لمعالجة التأزم الذي حصل بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في بغداد، (19/8/2009) وتوجيه الاتهامات الى سوريا بالضلوع فيها.لم تدم زيارة عمار الحكيم الى سوريا اكثر من خمس ساعات، لكن نتائجها ومحصلتها كانت كبيرة، وقد لاتتحقق في خمسة ايام وليس في خمس ساعات، لو لم يكن الزائر حصيفا ويمتاز بالحكمة وحسن التصرف ورجاحة العقل والاهتمام بمصالح البلاد قبل كل شيءوازاء ذلك يجب ان لا نستغرب من حملات المغرضين من اصحاب النوايا السيئة والاهداف الضيقة، لانه لايروق لهم ان يروا من يخدم العراق وابنائه بصدق واخلاص ويحقق نتائج طيبة.
https://telegram.me/buratha