المقالات

خمس ساعات مثمرة

822 14:55:00 2009-12-24

عمار احمد

لم تكن سوى اكاذيب وادعاءات وتخرصات لااساس لها من الصحة البتة، اريد من ورائها خلط الاوراق وحرف الحقائق حول زيارة السيد عمار الحكيم الى سوريا. واذا شخصنا الجهات السياسية والاعلامية التي ساقت الاكاذيب والادعاءات والتخرصات، فعند ذاك سيكون السهل جدا معرفة حقيقة الاهداف والنوايا المبيتة.قالوا ان السيد عمار الحكيم ذهب الى سوريا على خلاف التوجهات الرسمية للدولة، بينما الحقيقة هي ان رئيس المجلس الاعلى اتصل بالسيد رئيس الوزراء نوري المالكي بشأن فكرة الزيارة ، وقد رحب المالكي بذلك، وحمل الحكيم رسائل شفوية الى القيادة السورية مفادها الرغبة العراقية الصادقة بأقامة افضل العلاقات مع سوريا، والسعي لحل المشاكل العالقة وسوء التفاهم عبر الحوار الهاديء والهادف والبناء، ونقل السيد عمار الحكيم تلك الرسائل وكان لها صدى طيبا، وقوبلت برسائل ايجابية من الرئيس السوري بشار الاسد، وهو الامر الذي دفع السيد نوري المالكي الى توجيه برقية تعزية الى الاسد بوفاة شقيقه.وتذكر مصادر مطلعة ان اللقاء بين السيد الحكيم والرئيس الاسد دام اكثر من ساعتين وكان مثمرا وايجابيا الى اقصى الحدود ، حيث استمع الاسد الى شرح مفصل من الحكيم عن حقيقة الاوضاع العراقية، وقد اندهش الرئيس السوري مما قاله السيد عمار الحكيم ، حتى انه علق قائلا (لم اسمع من قبل من أي سياسي عراقي مثل هذا الطرح والرؤية المتفائلة لمستقبل العراق، وتجنب التشهير بالاخرين). وعلى ضوء زيارة السيد عمار الحكيم، ومباحثاته مع الرئيس الاسد قرر الاخير عودة السفير السوري في اسرع وقت الى بغداد، في اشارة واضحة حول الاستعداد السوري لمعالجة التأزم الذي حصل بعد تفجيرات الاربعاء الدامي في بغداد، (19/8/2009) وتوجيه الاتهامات الى سوريا بالضلوع فيها.لم تدم زيارة عمار الحكيم الى سوريا اكثر من خمس ساعات، لكن نتائجها ومحصلتها كانت كبيرة، وقد لاتتحقق في خمسة ايام وليس في خمس ساعات، لو لم يكن الزائر حصيفا ويمتاز بالحكمة وحسن التصرف ورجاحة العقل والاهتمام بمصالح البلاد قبل كل شيءوازاء ذلك يجب ان لا نستغرب من حملات المغرضين من اصحاب النوايا السيئة والاهداف الضيقة، لانه لايروق لهم ان يروا من يخدم العراق وابنائه بصدق واخلاص ويحقق نتائج طيبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك