محمد عماد القيسي
الزيارة التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي إلى سوريا ورغم أنها لم تتجاوز الساعات الخمس في مقدارها الزمني إلا أنها كانت من الأهمية على مقدار كبر لكلا البلدين الجارين الشقيقين
فبعد حالة من البرود والفتور في علامات الدولتين على خلفية الاتهامات التي وجهتها حكومة المالكي إلى سوريا بالضلوع بالتفجيرات الكبرى التي حدثت في مدينة بغداد خلال الأشهر الماضية ثم عدلت عن ذلك لتحول الاتهامات إلى جهات معينة في سوريا تساند أزلام النظام المقبور المتواجدين في سوريا بعد إن عجزت عن تقديم أدلة دافعة تدين سوريا.
وكانت وفاة شقيق لرئيس الرئيس السوري مناسبة لزيارة سريعة قام بها السيد عمار الحكيم لأداء حالة إنسانية ولتقديم التعازي للرئيس الأسد والذي كان قد أرسل وفداً إلى بغداد للمشاركة في عزاء عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم وفي دمشق التقى السيد مع الرئيس الأسد لمدة ساعتين وكان هذا اللقاء كما تأكد بعلم وبالتنسيق مع الحكومة العراقية وكان هذا اللقاء فرصة للحوار مع السوريين بصراحة وواقعية وانفتاح وهو الأمر الذي أثمر عن نتائج مهمة أهمها تأكيد سوريا بشخص رئيسها على متابعة نقاط الخلاف مع الحكومة العراقية وملاحقة من يثبت تورطه بالإعمال الإرهابية وطرده من الأرضي السورية
وهناك أمور عديدة أخرى تخدم العراق وعلاقاته مع دول الجوار العربي والإقليمي تحققت في هذه الزيارة ستظهرها الأيام القادمة هذه الزيارة تأتي مكملة لجهود السيد عمار الحكيم وزياراته إلى الدول العربية ودول الجوار العراقي من اجل ترسيخ العلاقات معها وتأسيس حالة من التواصل والتعاون مع هذه الدول على قاعدته إن يأخذ العراق دوره العربي والإقليمي وبما يخدم أبناءه ويحقق أمالهم.
https://telegram.me/buratha