المقالات

بئر فكة وطبول الحرب

1142 22:50:00 2009-12-23

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا

بادي ذي بدء علينا أن نقف عند الثوابت الوطنية التي لا تتغير بأي حال من الأحوال ومن هذه الثوابت أننا ندين أي تعد أو اعتداء على شبر واحد من أرض العراق وهذه مسألة لا تحتاج إلى جدل ونقاش فحب الوطن من الأيام وحبنا للعراق هو من صميم إيماننا بالله تعالى وهنا لابد أن تتقسم الأدوار بين المتخصصين وخاصة في المشاكل العظام مع دول الجوار حتى لا نقع في خطأ لا يُحمد عقباه والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين ونحن لدغنا مرات ومرات في حروب وغزوات أكلت الأخضر واليابس دون أن تحقق أهدافها وهنا يأتي دور الحكومة العراقية في معالجة المشاكل التي نتعرض لها من قبل دول الجوار فكل الدول التي تجاورنا عندنا معهم مشاكل وربما هم يتجاوزون على أرض العراق ولا أعتقد أننا سنأخذ حقنا عن طريق المهاترات والتحشيد الإعلامي والأناشيد الحماسية لأننا لابد أن نرجع إلى الماضي القريب حتى نستفيد ما الذي جناه العراق من عسكرت الأمور غير المزيد من المشاكل والحروب والمزيد من التنازلات لدول الجوار فمشكلتنا مع إيران في عام 1980 والتي ألغى فيها النظام السابق اتفاقية الجزائر وقاتل بالنيابة عن الأمة العربية التي بعد سنوات جازتنا بفتح صدورها للمحتل الأمريكي !! ففتحت المطارات والأراضي لغزو العراق ودخل مع الجيش الغاصب الأخوة الفلسطينيون والمصريون والجزائريون وغيرهم وهذا اعتقد كرد بعض الأفضال التي قدمها شعب العراق الباسل لإخوانه العرب وبعد عام 1991 عاد النظام السابق ووقع اتفاقية مع إيران والرجوع مرة ثانية لاتفاقية الجزائر وكأننا لم نفعل شيئا وانتم تعرفون السبب لان الضغط الأمريكي كان في أشده بعد احتلال دولة الكويت العربية

 فقد عاد الوضع على ما عليه وراح وراحت الضحايا ومليارات من الأموال كهواء بشبك وفي عام 1990 المشكلة بيننا وبين الأشقاء في الكويت العربية أخذت جانبا تصعيديا وبهلوانيا فكانت القاصمة لظهورنا والذي أريد أن اصل إليه هو أننا ينبغي أن لا نتسرع كثيرا في حل مشاكلنا وعلينا أن نسلك كل الطرق وآخرها أن نفكر في خوض الحرب وطبولها فما الذي جنيناه من الحروب يا عراقيين اصحوا لا نريد أن تخاض الحرب هذه المرة واحدهم في عمان وآخر في مصر وثالث وفي أوربا وهو يدفع (بأولاد الخايبة) إلى الحروب هل سنعود إلى سياسات الماضي علينا أن نحل مشاكلنا بالطرق القانونية والدولية وعلى الحكومة أن تكون صريحة مع أبناء شعبها و لتوضيح مثل هذه الملابسات وصارمة في حل المشاكل بالطرق القانونية والله والله والله فإننا لن ولم نقدم مصلحة على مصلحة العراق ولكن لسنا مع استخدام هذه الأوراق كورقة إعلامية فماكنة الإعلام ماكنة خطيرة لربما تنقض على كل شيء حققه العراقيون لو وقفنا وقفة واحدة اتجاه كل المشاكل لما حل بنا ما حل وعلينا أن نعتمد الطرق في مشاكلنا بإيجاد المتخصصين في هذه القضايا والمتخصصون في هذه القضايا هم وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة النفط والبرلمان العراقي أما أن نترك الحديث لكل من هب ودب فهذا أمر مرفوض ولن نفرط في ذرة واحد من ارض العراق ولن نقبل بأي تجاوز على الآخر ونريد حسن جوار بيننا وبين كل دول الجوار يبنى على المصالح المشتركة بين البلدان وشعوبهم.

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غيور على عز العراق وأهله من اي متعد أثيم يفعل فعل
2009-12-27
ثم اهل فكة يقولون لا مشكلة والمتصيد الحقود وأمثاله الفارون الاشرار يودون الحرب ليزرعوا فتن صدامهم المسخ الأكشر العار ان مشاكل الحدود لا يحلها الاشرار الأقذار المتصيدون المتصدمون بادعائات الفتن والاثارات بل التفاهم العدل والمواثيق من قبل الحبراء الافهمين والمنطق الحق دون أي تفريط ولاذرة من حفوف البلدالاعز الشامخ فاحذروهم يا غيارى العراق الاعز؟ واعرفوا الاعداء كلهم من فر ومن قر؟ والله حاميكم وحامي حقوقكم كاملة بالحكمة والتفاهم الحق والتروي الرشيدالحكيم وليس بكوارث الادنس الأقذرالمقبور
غيور على عز العراق وأهله من اي متعد أثيم يفعل فعل
2009-12-27
أيها الشيخ الحكيم المتجرد للخير والصلاح ما أغيرك على الحق والحكمة والتروي الطيب وها قد انبرى مسوخ صديم العار وأعدائنا الشنار يدقون طبول الحرب على الجار لا غيرة على أهل الدار بل تصيدا لكل دنس وعار كصنمهم الفار الشنار دعوهم بدون ذرة من حياء مدعي الاسلام ودون أن تثيرهم لحظة من زمان دنس المفتين الفجار ولا تصدير المفخخات والمحزمين الأقذار ولا منع العراقيين الأشراف الاخيار حتى من عبور أراضيهم ولاعبيهم وباقي مخازيهم الكثار صه يا متصيد الشر لغل وحقد مقذار هؤلاء أهل فكة وموكبهم في كربلاء وثم
ابو فاطمة - البصرة
2009-12-26
احسن الله اليك يا بن ابو الخصيب الذي كان خصيب بالاخلاق والمبادى لا فظ فوك بارك الله بيك ايدك الله بنصره وحفظك فالحق يعلى ولا يعلى الله عليه لقد عرفنا جدك من كلام اهلنا بطيبته ففعلا انت نطفة من ذلك الرجل
Ayad
2009-12-24
نعم الحقيقة هي ان البعث والوهابية ومن تبعهم والدول العربية عملاء اسراءيل فهم ابناء حرام وخنازير والخنازير اشرف منهم قتلوا الاطفال والنساء والشباب والشيوخ بالملايين ومعوقين وايتام وغيرهم وخربوا بلداننا لعيون اسراءيل فهؤلاء تاءصلوا بالعمالة لاسراءيل وهم اتباع ال بني ابو سفيان الكفرة لعنهم الله سبح ومؤاهم قعر جهنم مع اسيادهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك