المقالات

أيها البعثيون كفاكم ...!

860 22:20:00 2009-12-23

دعادل زاير الكعبي

وصف السيد عمار الحكيم ان مسالة احتلال ايران لحقل الفكة النفطي بانه مسالة بسيطة ونزاع حدودي يمكن حله بالطرق الدبلوماسية لان العراق وايران بينهما مصلحة متبادلة ذات ابعاد سياسية واقتصادية واخوية فانظر الى الدبلوماسية الراقية في حديث السيد عمار الحكيم .

هلل البعثيون في فضائياتهم وكأن السيد عمار الحكيم هو من رفع العلم الايراني على ارض ميسان ، وتركوا تصريحات الساسة الاخرين ومنها تصريحات وزير الخارجية والسيد رئيس مجلس النواب وهي تحمل المعاني ذاتها لان البعثيين لا يفهمون البعد الاستراتيجي عسكريا وسياسيا لهذا الموقف الإيراني . ونحن اهل السياسة واهل العقل التقطناه منذ اللحظة الأولى .

إننا لا نمجد بالاحتلال وإنما نحن دعاة السيادة العراقية على كل شبر من ارض العراق فلم نسكت على احتلال الكويت لحقول الرميلة واحتلال نصف المياه الإقليمية العراقية في الجنوب ومازالت كذلك ، وفعل ذلك الأتراك وهم يحتلون أضعاف الأمتار في شمال العراق والأردنيون يحتلون عكاشات بأكملها !! فأين أصواتكم ؟!

إن الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل تريد نقل الصراع العسكري إلى الساحة العراقية ليبدأ الأمر باصطدام عسكري بسيط في الجنوب فتتدخل الولايات المتحدة بناء على ما جاء في الاتفاقية الأمنية الموقعة مع الحكومة العراقية المصادق عليها من مجلس النواب .

ثم أيها العقلاء أين جيشكم النظامي وأين تجهيزاته : هل تحاربون على جبهات إيران والكويت والأردن وتركيا لتطردوا المحتلين !!

أو تبعثون من القبور أبرهة ذلك الرجل الذي هرب ودخل في حفر وترك شعبه وجيشه يواجه الاحتلال في وقت لملم قادة البعث ملايين الدولارات وهربوا بها إلى الخارج ليفتحوا بها فضائيات يكثر نباحها على شعب لا يؤمن بهم لأنه جربهم أكثر من أربعين عاما من الدماء والتخلف والحروب والديون المتراكمة .

إن سياستنا الجديدة وقيادتنا الحكيمة هو صوت الشعب المنادي بالسيادة وعدم الانجرار إلى المخططات التي تريد أرضا بديلة لمنازلة أمريكا فلماذا يكون الشعب حطبا للحروب باسم القومية والشعارات الانتخابية ، علما إننا دولة لم تبن مؤسسها بعد وجيشنا لا يستطيع أن يحمي نفسه في الداخل من التفجيرات ، فلماذا تريدون انتحاره إن لم يكن لكم غايات أخرى هي أن تعم الفوضى وتدخل إسرائيل معكم وتنفذون مخططات جديدة بمسميات جديدة أيها البعثيون ؟! .

إن أمجادكم أيها البعثيون تقول : إن قائدكم " أبرهة " مجاهد لأنه أعطى نصف شط العرب لإيران في اتفاقية الجزائر ، ثم ألغاها في حربه الخاسرة ، ثم أعادها في غزوه للكويت وأعطى طائرتنا الحربية والمدنية لإيران وقد ابتلعها الإيرانيون كجزء من التعويضات في إطار اتفاقية معهم !! . كي لا يتعرضوا له وهو يسرق الكويت فكفاكم تذاكيا ونباحا وارضوا بما قسمه الله لكم من تسامح الشعب والقانون معكم في إطار مصالحه وطنية حقيقية ودعوا الناس تعالج أخطاءكم الستراتيجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك