المقالات

اقراوني وهيهات لكم ان لا تبكوا

1994 00:30:00 2009-12-24

قلم : سامي جواد كاظم

يسير في طرقات المدينة يلتقي شخص يرتجف من الجوع ما خبرك يا اخ العرب ، اني جائع ، تعال معي هذا داري نادى على ولده هات ما لدينا من طعام فهنالك من احق به منا ، خذ يا رجل كل هنيئا لك وهذه بعض الدراهم تعينك على بعض ايامك .اكل الرجل وشبع واخذ المال ولكنه بقي واقف يريد طلب اخر ، ماذا تريد قل وان شاء الله انا فاعل ما اقدر عليه ، اريد ماوى ، ساحاول ذلك نم في المسجد ليلتك هذه لحين توفير ماوى لك .وبالفعل وجد له ماوى بالقرب من بيته ، وبين الحين والاخر يمر عليه هل انت محتاج شيء ما ؟ مرة يقول نعم ومرة يقول كلا .بقي على هذا الحال عشر سنوات يرعى هذا الجائع .هلك معاوية واشتدت الخناق عليه ان لم يبايع فرحل الى مكة وافترق مع هذا الرجل .وجرت الاحداث متسارعة بين مكة والشام والكوفة والبصرة والمدينة ، وانتهى الامر بالنهوض للامر بالمعروف والنهي عن المنكر والرحيل صوب الكوفة .عرفتم من قصدت بهذا المطارد من قبل طغاة يزيد ، نعم انه الحسين عليه السلام .وانتهى به المطاف بارض كربلاء ارض البطولة والفداء ارض الماساة والبكاء ، واستشهد الحسين عليه السلام .وبعد استشهاده بدأ السلب والنهب والترويع لذراري رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .وكل ما على جسد الحسين عليه السلام سرقوه ، جاء احدهم يريد ان يسرق شيء من هذا الجسد الذي بلا راس نظرة يمنة ويسرة لم يجد ثوب ، لم يجد سروال ، لم يجد نعال ، لم يجد قلنسوة ، لم يجد درع ، اذن ماذا يسرق ؟وفجأة ابتسم لانه وجد ما يستحق السرقة ، هل تعلمون ماذا وجد ؟ وجد خاتم بخنصر يد الحسين عليه السلام ملوث بالدم الطاهر ففرك الخاتم وحاول اخراجه لم يستطع ، ما العمل ؟ تلفت يبحث عما يمكن به اخراج هذا الخاتم ، واخيرا عثر على قطعة سيف مكسور فالتقطه وبدأ يحز اصبع الحسين عليه السلام حتى قطعه ، واخذ الخاتم .وللحسين عليه السلام ثلاثة خواتم خاتمان اعطاهما لسائل اعرابي طلب مساعدة والثالث هذا الذي سرق بعد استشهاده .ان الذي قطع اصبع الحسين وسرقه هو بجدل بن سليم الكلبي والكلب انظف منه هو بعينه الذي وجده الحسين عليه السلام في المدينة جائع فاطعمه واغناه واواه ،ولو طلب خاتمه هذا لاعطاه ويكفيه الحسين شرف ان ابيه بسبب خاتم نزلت اية تثبت ولايته ، فكان الجزاء من هذا الكلبي هو قطع اصبع من اطعمه وسرقة خاتمه .هل الهداية الى اهل بيت النبوة سهلة ؟ لا والله وهنيئا لمن تكن عاقبته وهو متمسك باهل بيت النبوة عليهم السلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك