المقالات

عقليات فذة

877 15:03:00 2009-12-23

بقلم:نوال السعيد

خلال الثلاثة اعوام الماضية، وتحديدا منذ مرض والده الراحل السيد عبد العزيز الحكيم، اثبت السيد عمار الحكيم انه رجل يتمتع بقدر كبير من الحكمة ورجاحة العقل والحصافة والحنكة السياسية، التي قد لايمتلكها رجال اخرون خاضوا غمار العمل السياسي لفترات طويلة وفي ظروف واوضاع مختلفة.لم يكن السيد عمار الحكيم خلال مرض والده رئيسا للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي من الناحية الرسمية، ولكنه من الناحية الفعلية كان اكثر من ذلك بكثير.فقد كان لتحركه السياسي داخليا وخارجيا، وتحركه الميداني على الصعيد الشعبي والجماهيري اثرا كبيرا في اظهار صفاته وملكاته القيادية من جانب، وفي تعزيز حضور ومكانة المجلس الاسلامي الاعلى العراقي من جانب اخر، اضافة الى دحض كل التقولات والادعاءات والتحليلات التي كانت تروج لفرضيات وسيناريوهات التصادم والانشقاقات والصراعات داخل المجلس الاعلى بعد مرض زعيمه السيد عبد العزيز وانحسار فرص شفائه من المرض.واكثر من ذلك بات الحديث عن ان تصدي السيد عمار الحكيم لزعامة المجلس الاعلى، جاء على ضوء انتهاج مبدأ التوريث العائلي للزعامة حديثا فارغا لاقيمة له ولايجد انسانا عاقلا وموضوعيا يصغي اليه ويأخذ به.لو كانت زعامة المجلس الاعلى تنتقل عبر مبدأ التوريث العائلي لكان الاولى ان يترأس المجلس الاعلى بعد استشهاد السيد محمد باقر الحكيم احد ابنائه.ان الحكمة ورجاحة العقل والحنكة السياسية ، وهي صفات مطلوبة وضرورية لمن يتصدى للعمل السياسي، يضاف لها صفات اخرى يتمتع بها السيد عمار الحكيم وهي التقوى والتواضع والزهد والبساطة، حيث تأثر بعمه شهيد المحراب وبأبيه، وبكبار العملاء ومراجع الدين الذين اتاحت له الظروف الاقتراب منهم والتعامل معهم، وهذا ما اضفى حالة تكاملية على شخصيته، وهذا ما يمكن ان يجعل منه شخصية سياسية محورية ومؤثرة في مستقبل العراق السياسي.ولاشك ان الحكيم عمار يمثل نموذجا فريدا ومتميزا للقيادات الشابة في عالم اليوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك