المقالات

عاشوراء والاخرون

980 13:11:00 2009-12-23

ميثم الثوري

الامام الحسين(ع) لم يكن طالب سلطة او نفوذ والا لم يضح بما ضحى به وهو يواجه جيوش بني امية بقلة العدد وخذلان الناصر وهو القائل لما سئل عن جدوى أصطحاب النساء والاطفال لمعركة غير متكافئة "شاء الله ان يراني قتيلاً ويراهن سبايا".الامام الحسين(ع) لم يخرج اشراً ولابطراً ولامفسداً ولا ظالماً انما خرج لطلب الاصلاح في امة جده".احياء شعائره واقامة العزاء عليه جزء من التواصل مع منهجه الوضاء والسير على خطاه والتمسك بمبادئه ورؤاه فهو لم يكن قائداً لفئة من المسلمين نصروا الحق وواجهوا الباطل والزيف انما هو رمزاً للانسانية واحرار العالم في مواجهة الظلم والجور والانحراف.الشعور بان الاحتفاء بهذا الرمز الخالد وثورته العظيمة يكرس الاصطفاف المذهبي او يعمق الخلاف الماضوي هو محاولة لافراغ النهضة الحسينية من محتواها الهادف والمشرق.وقد قال بعض العظماء في هذا القرن بان كل ما لدينا من عاشوراء في اشارة واضحة الى عظمة هذه الثورة في توجيه الوعي التغييري لدى الجماهير ورفض الظلم والطغيان ومواجهة الانحراف والزيف.ليس من الصحيح التعاطي مع هذه النهضة الكبرى التي تمثل كل احرار العالم بنظرة ضيقة وهواجس من الاتهام بالطائفية وهذا غرض خطير سعى اليه الامويون لتحريف وتزييف مفاهيم الرسالة الاسلامية في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريف معاني الصبر والصمود والمواجهة عن مسارها الصحيح لكي تتأكد الثقافة الخاطئة في طاعة اللئام والجائرين.من المغالطات الخطيرة التي تمثل اساءة بالغة لكل الاحرار في العالم هو التصور بان هذه النهضة الخالدة تعني بمذهب محدد او فئة مسلمة معينة ومن يريد تكرس هذه المغالطات في مرتكزات الوعي الاسلامي فهو مغرض ومضلل فاننا ليس لدينا الا خياران في كل زمان ومكان اما ان نكون حسينيين او سنكون بضرورة يزيديين نسبة ليزيد بن معاوية ولا خيار امامنا سوى ان نكون حسينيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك