المقالات

الائتلاف الوطني .. الاستراتيجية

976 08:49:00 2009-12-23

زهراء الحسيني

لا نريد الانتقاص او غمط الائتلافات السياسية حقها عندما نشير الى نقاط قوة الائتلاف الوطني العراقي وليس من الصحيح ان يتحسس الاخرون عندما نركز على مؤشرات نجاح هذا الائتلاف فان اثبات الشىء لا يستلزم نفي ما عداه.ونحاول ضمن هذا السياق ابراز الوجه المشرق والنقاط الايجابية للائتلاف الوطني العراقي الذي يمثل التشكيل الجامع لكل ما يفرق الاخرين والمانع لكل ما يخترق الاخرين.ونشير بشكل اجمالي الى اهم نقاط القوة ومؤشرات النجاح في هذا الائتلاف:- يحظى الائتلاف الوطني العراقي بعلاقات واسعة مع الاطراف الداخلية والخارجية ولم يشكل مصدر تهديد للاخرين بل يحتفظ بعلاقات استراتيجية مع اغلب القوى السياسية الفاعلة في العراق ولم يجد صعوبة بالغة في حال فوزه في المرحلة النيابية القادمة اثناء تشكيل الحكومة من الاطراف المتنافسة فقد يتحرك في الافق العراقي السياسي بحرية واسعة دون مصدات او اسلاك شائكة.- تعدد قوى الائتلاف الوطني العراقي يعدد خياراته للتفاهمات والاتفاقات المستقبلية مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة القادمة دون احتمال كبير لوجود خلافات مع اطراف واطيافه.وقد يرى بعض المراقبين بان تشكيلة الائتلاف الوطني تقوم على كيانات يصعب عليها الانسجام ويرى اخرون بان ما يهدد هذا الائتلاف هو تركيبته الداخلية فيما لو واجه خيارات متعددة خصوصاً في النقاط المفصلية مثل رئاسة الائتلاف او رئاسة الوزراء او توزيع المقاعد الوزارية، ولكن وجود المؤسسية ستسهم في عقلنة الخلافات وتوزيع الادوار والمقاعد ضمن الية قانونية لا تظلم احداً او تهمش اخر.- حاجة الائتلاف الوطني لتأييد الاخرين من بقية الكيانات او التفاهم معه اوفر واكثر فرصاً من غيره من بقية الائتلافات التي لم تطبع علاقاتها مع الاخرين او تجد مساحات من التفاهم والانسجام مع قوى سياسية فاعلة ومؤثرة في الواقع العراقي السياسي الراهن والقادم بينما سيجد الائتلاف الوطني مساحات واسعة وخيارات متعددة لايجاد حوارات وتفاهمات مع هذه القوى.- خطاب الائتلاف الوطني العراقي أتسم بالحرص على التواصل مع الداخل والخارج ورفض التصعيد وتسويق الازمات خارج الحدود مع تأكيده الدائم بضرورة ان يحترم العراق التزاماته وتعهداته وعدم تحويل العراق الى ساحة الى تصفية الحسابات او تصدير الازمات ، فأصبح يشكل موضع اطمئنان للجميع ولن يشكل استفزازاً او ابتزازاً لغيره.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك