زهراء الحسيني
لا نريد الانتقاص او غمط الائتلافات السياسية حقها عندما نشير الى نقاط قوة الائتلاف الوطني العراقي وليس من الصحيح ان يتحسس الاخرون عندما نركز على مؤشرات نجاح هذا الائتلاف فان اثبات الشىء لا يستلزم نفي ما عداه.ونحاول ضمن هذا السياق ابراز الوجه المشرق والنقاط الايجابية للائتلاف الوطني العراقي الذي يمثل التشكيل الجامع لكل ما يفرق الاخرين والمانع لكل ما يخترق الاخرين.ونشير بشكل اجمالي الى اهم نقاط القوة ومؤشرات النجاح في هذا الائتلاف:- يحظى الائتلاف الوطني العراقي بعلاقات واسعة مع الاطراف الداخلية والخارجية ولم يشكل مصدر تهديد للاخرين بل يحتفظ بعلاقات استراتيجية مع اغلب القوى السياسية الفاعلة في العراق ولم يجد صعوبة بالغة في حال فوزه في المرحلة النيابية القادمة اثناء تشكيل الحكومة من الاطراف المتنافسة فقد يتحرك في الافق العراقي السياسي بحرية واسعة دون مصدات او اسلاك شائكة.- تعدد قوى الائتلاف الوطني العراقي يعدد خياراته للتفاهمات والاتفاقات المستقبلية مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة القادمة دون احتمال كبير لوجود خلافات مع اطراف واطيافه.وقد يرى بعض المراقبين بان تشكيلة الائتلاف الوطني تقوم على كيانات يصعب عليها الانسجام ويرى اخرون بان ما يهدد هذا الائتلاف هو تركيبته الداخلية فيما لو واجه خيارات متعددة خصوصاً في النقاط المفصلية مثل رئاسة الائتلاف او رئاسة الوزراء او توزيع المقاعد الوزارية، ولكن وجود المؤسسية ستسهم في عقلنة الخلافات وتوزيع الادوار والمقاعد ضمن الية قانونية لا تظلم احداً او تهمش اخر.- حاجة الائتلاف الوطني لتأييد الاخرين من بقية الكيانات او التفاهم معه اوفر واكثر فرصاً من غيره من بقية الائتلافات التي لم تطبع علاقاتها مع الاخرين او تجد مساحات من التفاهم والانسجام مع قوى سياسية فاعلة ومؤثرة في الواقع العراقي السياسي الراهن والقادم بينما سيجد الائتلاف الوطني مساحات واسعة وخيارات متعددة لايجاد حوارات وتفاهمات مع هذه القوى.- خطاب الائتلاف الوطني العراقي أتسم بالحرص على التواصل مع الداخل والخارج ورفض التصعيد وتسويق الازمات خارج الحدود مع تأكيده الدائم بضرورة ان يحترم العراق التزاماته وتعهداته وعدم تحويل العراق الى ساحة الى تصفية الحسابات او تصدير الازمات ، فأصبح يشكل موضع اطمئنان للجميع ولن يشكل استفزازاً او ابتزازاً لغيره.
https://telegram.me/buratha