عباس العزاوي
لماذا نحن الشيعة لانتقن ادواراخرى في حياتنا غيرادوار الضحية والمظلوم والمغلوب على امره والخطيه وغيرها من الادوار الثانويه ..!! وتجدنا نتصارع ونتزاحم من اجل هذه الادوارالسهلة فليس هناك اسهل من الخنوع وتلقي الصفعات من الاخرين ومامن انجاز حقيقي بنصياعك هذا لعدوك وليس لك ان تفتخر بانك ذليلا او مغلوب على امرك ولكن ربما نجد مسوغ منطقي لهذا في عهد الطغيان والقبضة الحديديه للعفالقه والصداميين والضرب تحت الحزام وانتهاك الاعراض والحرومات.
لكن السؤال الان بعد هذا التغير الكبير الذي حصل وماتمخض عنه من صراعات جديدة نجد فيها متسع من الفضاء للحركة باي اتجاه نريد الا نحاول مجرد محاوله ان نتقن او نمارس ادوار اخرى..؟ الكوميديا مثلا... الضحك على الذقون .... النفاق السياسي... وغيره من الادوار المهمة... ام اننا بارعون فقط ** بالملدارما** الحزينه والمؤلمه حد استدرار الدموع من الاخرين كأن رقابنا اعتادت ان تنحني للذبح وجُبلت كأضاحي للمُدى فمنذ فجر التاريخ وتحت مبدأ شعارنا الشعبي(( نام مظلوم ولاتنام ظالم)) اسفر تاريخ الشيعة الطويل الممتد بطول الجرح المذهبي عن ضحايا وقرابين لم تخضع لقوانيين الاحصاء لدخولها ضمن الارقام الفلكيه والخياليه.
فمنذ معركة الطف ولا نقول مذبحة لانها كانت معركة حقيقية بغض النظر عن التفاوت الواضح بين الفريقين بالعدة والعدد معركة قادها الامام بكل ايمان واصرار على الشهادة دون الذله وكلمة الامام دليل واضح على ذالك ومازلنا نرددها كل عاشوراء **هيهات منه الذلة**.منذ تلك الحقبة المليئه بالموت والدماء وليومنا هذا نتوارث القتل والدموع والاسترجاع والحوقله رغم كل مايحمله الارث الشيعي من القيم الثوريه الكبيرة ابتداً من معركة الطف الخالدة ورسائل الدماء الثورية ضد الظالمين عبر التاريخ الى اخر الشهداء. ومازال للاسف الشديد حتى قادتنا بعد ان وصلوا الى مناصب رفيعه في الهرم الحكومي في العراق غير قادرين على انتزاع حقوق المظلومين حتى لايتهمهم الاخر بالطائفية التهمه التي مازالت ترتعد منها فرائصنا .
ان كل ماحدث للشعب العراقي عامة وللشيعة والاكراد خصوصا لم يُعطي الشيعي قوة الوقوف بوجه المغرضيين والمطبليين للبعث والبعثيين كرجل صاحب حق لايداهن بحقوق اهله وشعبه المظلومين بل على العكس تماما منذ سقوط الصنم وليومنا هذا والعراقيل تُوضع من قبل الاخر وباساليب وحيل شتى حتى اعادوا الكثيير من البعثيين الى الواجهه مرة اخرى, تارة لاجل خبارتهم الطويلة واخرى ضمن عباءة المصالحه الوطنيه هذا المصطلح الفضفاض الذي اغرق العراق بمئات الاشكالات والتفجيرات ولم نعرف لحد الان مع من وعلى ماذا نتصالح ؟وماقضية انتظار السيد الجعفري الاحزاب السنية لثلاثة اشهر للاشتراك بحكومة جبر الخواطر او التوافقيه كما اطلقوا عليها رغم نتائج الانتخابات الواضحة والصريحه انذاك الا دليلاً على شخصية الشيعي واصراره على البقاء لين الجانب متسامح بشكل مرهق مع تمادي الاخر وعنجهيته.
وليس ببعيد موقف السيد رئيس الوزراء المالكي الذي لم يقدم على اقالة اي وزير مقصر في عمله وخصوصا قضية الملف الامني مهما كان ومن يكون او حتى مطالبته بالاستقاله على اقل تقدير حتى بعد ان طالته التُهم بفشل حكومته في ادارة الدولة.. ولكنا في الجانب الاخر نجد الهاشمي يطالبه بالاستقاله علناً دون حياء او وجل ويستخدم حقة الدستوري بتعطيل قانون الانتخابات ويؤجل الانتخابات برمتها بنقضه المشؤوم وهو نائب رئيس الجمهوريه ليس الا !!!وما دعوته الاخيرة لمناظرة المالكي الا دليل اخر على الاستخفاف بالشيعة وبقياداتها وهي محاولة اخرى لقلب المعادلة العراقية وخلط الاوراق من جديد والامثله اكثر من ان تُحصى....الا يجب علينا الان اختيار ادواراً مهمة وقوية بدل ادوارنا الثانويه والهامشيه القديمة التي كلفتنا الكثير وستكلفنا اكثر ان استمر الحال على ماهو عليه ....الى متى سنبقى نموت تحت رداء الوطنية المهترء الى متى سنبقى نحابي الاخر ونستجدي رضاه ... ؟؟؟
عباس العزاويفنلنداـ هلسنكي
https://telegram.me/buratha