المقالات

الائتلاف الوطني هو الحل

685 09:27:00 2009-12-23

منى البغدادي

ان قراءة متأنية لمناهج وبرامج الائتلاف الوطني العراقي تمنحنا رؤية متبصرة على اهمية ان يكون هذا الائتلاف فاعلاً في المرحلة القادمة للعراق ومستقبل العراق للخصائص التي يتمتع بها من جهة وعدم توفرها في الكيانات الاخرى من جهة ثانية ومرونته وديناميكيته من جهة ثالثة ويمكن الاشارة العابرة الى اهم هذه الخصائص.- سعة الافق والنظرة الاستيعابية والاستقطابية للائتلاف الوطني العراقي تجعله قادراً على الانفتاح مع بقية الاطراف دون الانعزال او الانغلاق وفق النظرة الحزبية الضيقة او الرؤية الطائفية المتحجرة، واهلية الائتلاف الوطني العراقي وتأثيره في الواقع العراقي المحلي والاقليمي والدولي تجعله موضع وفاق لدى الجميع بخلاف غيره ممن لا يمتلك الافق الاستيعابي والانفتاحي على كل الاطراف لاسباب كثيرة لا يمكن استقصاؤها او الاشارة اليها بوضوح لكنها بشكل اجمالي تتلخص بان كل كيان بحسب ما يحمله من افق تأثيري وتغييري على علاقته مع الاخرين وتجربته السابقة واللاحقة في التصعيد والتأزيم مع الاطراف الفاعلة في المعادلة الجديدة في العراق.- الوسطية السياسية والرؤية التوازنية التي يتصف بها الائتلاف الوطني العراق وقدرته على الوقوف في الموقف المناسب في مواضع الازمات وهو الموقف المؤثر والمغير وليس الموقف المتفرج او الوقوف على التل بحجة انه الاسلم يمنح الائتلاف الوطني مصداقية امام الاخرين وهذه المصداقية والثقة تضفي اليه الاحترام والاهتمام من قبل الاخرين من بقية القوى السياسية.- كل المؤشرات والايحاءات في الخطاب والاداء والممارسة لقوى الائتلاف الوطني العراقي تعكس اهميته للمرحلة القادمة لان العراق لا يتحمل او يحتمل التفرد بالحكم والقرار ومحاولة تهميش او اقصاء الاخرين باعتبار ان العراق لا يدار الا بكل مكوناته واطيافه ومن يعتقد بانه قادر على ادارة دفة الحكم في البلاد بمفرده دون حاجته للاخرين فهو استنساخ بائس للنموذج السابق الذي تحملنا كل اخطائه وحماقاته.- لم يتأطر الائتلاف الوطني بشخصنة او رمزية مفرطة يجعل اسقاطها اسقاطاً للائتلاف كله كما يحافظ الائتلاف على مرونة التحرك مع الجميع دون تعقيدات او ازمة ثقة ولا يختزل الائتلاف كل قياداته تحت مسمى واحد يكرس الاستبداد والفردية والاستحواذية ، بل يسمح بتحرك كل قياداته وشخصياته وكياناته المؤتلفة في فضاء الحوار والتفاهم والانسجام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك