محسن امين
أعلن أساقفة البصرة بيانا أعلنوا فيه لأتباعهم عدم الاحتفال علنا هذه العام كون ( الكرسمس) يتزامن مع ذكرى عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ( عليه السلام).
وأوضح الأسقف عماد البنى رئيس أساقفة الكلدان في البصرة انه طلب من أبناء الطائفة وقف الاحتفالات واستقبال الضيوف خلال عيد الميلاد احتراما لمشاعر المسلمين في شهر محرم وخاصة الشيعة.
وطالبهم البنى في الرسالة "بالاكتفاء بقيام طقوس القداس داخل الكنائس والبيوت فقط، من دون أن تكون خارج هذين المكانين".
تحية لهم على موقفهم هذا الذي ينم فضلا عن الوطنية وعمق الأخلاق التي يتمتعون بها فهي مبادرة تنم عن العلقة والمشاعر التي يكنها المسيحيون تجاه قضية الإمام الحسين( عليه السلام) التي ينظر إليها العديد منهم كقضية السيد المسيح الذي نذر نفسه فداءا للأمة.
(ولتجدهم اقرب الناس مودة) وصفهم القران الكريم بهذا الوصف بعكس أتباع من هم اشد الناس عداوة اليهود بشهادة القران الكريم ، إلا أن السؤال الذي يطرح نظرا لما نجده في الواقع المعاش أليس في عالمنا اليوم وتحديدا في مجتمعنا الإسلامي من يشارك اليهود في عداوتهم للمسلمين وتحديدا لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) وقضية الإمام الحسين الذي هو لكل الإنسانية وليس لطائفة واحد وهو القائل في آخر كلام له بهذه الدنيا ( إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني) ، أليس هو المنادي ( إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله) فهل جزاء الإحسان الا الإحسان.
فتحية للإخوة المسيحيين على موقفهم ومواساتهم هذه.
https://telegram.me/buratha