المقالات

بين خضره وهيله والفكة

1510 15:47:00 2009-12-22

عبد الله الجيزاني

ترتكز الوطنية على عدد من الثوابت التي من خلالها يقاس الوطني من غيره،ولعل حب الوطن واحده من اهم تلك الثوابت ،الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه،وايضا من ميزات الوطني ان يكون شجاعا لديه القدرة على استنقاذ حق الاخرين من نفسه،اما ان نتكلم بالوطنية ونرفع شعارها في مكان ونتغاضى عن اغتصاب اجزاء من ارض الوطن في مكان اخر ونكون وطنيين عندما يكون التهديد من طرف ونشحذ سيوفنا ضده وننسى اطراف اخرى ونتغاضى عن تجاوزها هذا يعني قمة الخيانة وبيع للوطن،نتذكر نهاية عام 1979 وبداية عام 1980 عندما وجه البعث الصدامي كل وسائلة ضد الجمهورية الاسلامية وتحت ذريعة احتلالها لاراضي عراقية مثل خضر وهيلة وسيف سعد وغيرها وشحن الشارع العراقي من خلال شعارات الوطن والوطنية وتحرير الااراضي المغتصبة وبعدها شن حربة الظالمة ضد الجمهورية الاسلامية والتي حصدت مئات الالوف من ابناء الشعبين المسلمين وبعد ان انتهت الحرب خرجنا بدون خضره وهيلة وسيف سعد،وظلت مشكلة الحدود بين العراق والجمهورية الاسلامية قائمه ومنح القائد الضرورة جزء من ارض العراق للسعودية والاردن تكريم لموقفهم من قادسيته هذا الموقف الذي يطالب الشعب العراقي بثمنه كمليارات من الدولارات التي دفعت لذبح هذا الشعب، ثم اراد القائد الضرورة ان يغطي على فضيحته بعد حرب الثمان سنوات ليشن وبايحاء دولي ام المعارك ونتائجها معروفة للجميع ومنها فتحت حدود العراق الشمالية امام تركيا لتصفي معارضيها على ارض العراق،وفي هذه الايام عندما دخلت مجموعة من الجنود الايرانيين الى مسافة (100)متر الى داخل الارض العراقية عند البئر الرابع في حقل الفكة النفطي ونفت وزارة الداخلية العراقية ذلك ونفى عدد من جنود الحدود العراقيين ذلك وكذا نفت الجمهورية الاسلامية ذلك اي ان الخبر لم يصل الى اليقين وايضا افادت مصادر الجمهورية الاسلامية بان الارض التي يشار الى احتلالها ايرانية واكيد لديها ماتثبت به ذلك،ونحن ندعي تابعيتها لنا ولدينا مانثبت به ذلك،ازاء هذه المعطيات نرى ان الامر الى الان يحتاج الى تاكيد واتصال مع الطرف الاخر وروية في تشخيص الحال ثم بناء موقف على ضوء ما تنتجه الاتصالات المشتركه،لكن ماذا سمعنا وشاهدنا من ادعياء الوطنية ،القناة الفضائية العراقية ادخلتنا اجواء الحرب من خلال الاخبار العاجله والاستطلاعات في الشارع على سؤال محدد مارايك باحتلال ايران لحقل الفكة النفطي و(ليس البئر الرابع في حقل الفكة النفطي)؟ وطبيعي كل مواطن وطني يستنكر ويرفض الاحتلال لو وقع من قبل اي طرف لذرة من تراب العراق،اما المطلك والنجيفي فهولاء قرعوا طبول الحرب ضد ايران وربما لو كان لديهم صلاحية لجيشوا الجيوش لشن قادسية اليطلك وبنفس الاسلوب الصدامي تناول الكثيرين هذه الحادثة التي نجزم انها مفتعلة ويراد منها حسابات انتخابية،

لنا ان نسأل وطنيوا الشعار لماذا لم تتحدثوا عن هبات صدام من الارض العراقية الى السعودية والاردن ولماذا لم تستفزكم تركيا بتدخلها المستمر في ارض العراق الطاهرة ولماذا تدافعوا عن منظمة خلق الارهابية التي لاتمتلك اي صفة شرعية على ارض العراق وهي منظمة اجنبية ووجودها رغم عن الحكومة العراقية،هل في عرفكم الوطني ان الارض العراقية مقسمة الى اجزاء مقدسة واجزاء رفع عنها التقديس،في الوقت الذي ندين اي تجاوز على ارض العراق من اول شبر في زاخو الى اخر شبر في الفاو ونقطع الرجل التي تطأ ارض العراق بالقوة ننصح البعثيين الصداميين ممن اخترقوا العملية السياسية بان اهل العراق هم من دفع الدماء الطاهرة لاجله وهم من يحدد التجاوز على ارضه وهم من يختار طريقة الرد ولن يسمحوا لكم مرة اخرى ارسال ابنائهم الى محارقكم وتحت شعارات الوطنية الكاذبة ويبقى شراركم في الداخل بلباسهم الزيتوني يعيثوا بالارض ويملئوها فسادا وافسادا وعلاقتنا مع دول الجوار تحدد في ضوء موقفها معهم وانتم ونحن نعرف من وقف معنا ومن وقف ضدنا رغم الدس والكذب الذي اشتركتم به مع المحتل وخلط الاوراق امام المواطن العراقي كي لايكتشف الحقيقة كاملة حقيقة طائفيتكم وركوبكم في زورق مشروع الاحتلال الذي تحاولون تغطيته بشعارات الوطنية التي فارقتكم منذ السقيفة الى اليوم،ودعوه للحكومة العراقية الى التفاهم مع دول الجوار على النقاط الخلافية بيننا كي نسحب كل الاوراق التي يستغلها الاعداء في اثارة المشاكل مع الجيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احسان العراقي
2009-12-23
شكلك ياخوي ياعبدالله من الناس اللي متريد تنكر جميل الايرانيين عليك شخصيا، وين صدام ؟ وين جماعة الزيتوني؟احنه هسه في عصر العراق الجديد وندفع يوميا ثمن هذا الاختيار ،احنه بالعراق الجديد لا نسمح لايران ولا لغيرها بالعبث بأمننا ،وهنا اوجه دعوة لحكومة السيد المالكي الى رفض جميع الاتفاقيات التي فرطت بأرض العراق ايام العهد البائد ومنها اتفاقية 1975 السيئة الصيت والتي تذكرنا بأيام الظلم البعثي للاكراد والتي ابرمت لقتل الشعب الكردي، ويجب اعادة ترسيم الحود مع الاردن والسعودية ،أرض العراق أمانة بأعناقكم !!
حيدر العراقي
2009-12-23
((ندين اي تجاوز على ارض العراق من اول شبر في زاخو الى اخر شبر في الفاو ونقطع الرجل التي تطأ ارض العراق بالقوة)) أجسنتم وبارك الله فيكم
ابو احمد
2009-12-23
العاني ...يطالب بتدخل امريكي .... والمطلك والنجيفي....يريدون تدخل حكومي عاجل ..وقناة العراقيه ....والعربيه ...يحركان مشاعر البسطاء ....والناطق باسم الحكومه يتكام بالارقام ...تقدموا مائة متر ...وانسحبوا خمسين متر ..و..و ..وكاننا نعيش الايام التي سبقت الحرب مع ايران ....وما كفانا عشرات الاف الشهداء الذين سقطوا بيد الارهاب وكاننا بحاجة اليوم الى ....دعوات الاحتياط...والجيش الشعبي....وجيش القدس...والكل يعلم ان شعبنا يريد السلام ...والتعقل....والحكمه...ويرفض اي جهة ان تجره نحو الكوارث
صوت الحق
2009-12-22
قناة العراقيه ذكرتنا بالحرب وبمقداد مراد ورشدي عبد الصاحب ....وبهوسات صلاح عبد الغفور ...هه يا اهل العماره ..هاي اجمل بشاره ..وبنشيد يا سائق القطار ...خذني لزين القوس....لكني اقول لهم ولمن يوجههم ان هذه التجاره خاسره ولا تنطلي على احد....ولن تفيد في اي كسب انتخابي لان شعبنا مل من اساليب كهذه وهو يكره حد العظم من يروج لسياسة الهوس ...نريد الكياسه والتعقل ولا نريد السطحيه لانها تدخل بلدنا في دهاليز مظلمة جديده ...نحن في غنى عنها ونرفض كل سياسي يحركه الاخرون ليزج شعبنا المظلوم في هذه اللعبه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك