ضياء منشد الأسدي
لا يخفى عليكم سادتي الأفاضل الأساليب الرخيصة التي يقوم بها البعثيين والتي أصبحت معروفة للجميع.. وأخر ما توصلوا إليه هو بث الفرقة بين مكونات الشعب العراقي والتلاعب بمشاعرهم الوطنية واتضح ذلك من خلال التظاهرة التي انطلقت في محافظة كربلاء المقدسة أمام القنصلية الإيرانية ومن خلال مشاهداتنا للهتافات التي أطلقوها أو الأشخاص المشتركين فيها يتضح ان هنالك دوافع مبيتة ومنها تخريب العلاقات المتميزة بين العراق وإيران ومحاولة ضرب اللحمة الإسلامية والسياحة الدينية التي تدر الأموال لفائدة المحافظة فمشاعر شيعة العراق ليست بهذه السذاجة فالمخابرات السعودية مدعومة بالريال السعودي تلعب على الورقة الطائفية من خلال وجود عملائها من البعثيين الذين يعملون في الساحة الكربلائية ويقومون بتجييش بعضا مما يسمون اليوم بشيوخ التسعينات وهو مصطلح يطلق على شيوخ النظام البائد
ولهذا نرى تحشيد البسطاء في داخل المحافظة للتظاهر ضد إيران في هذا الشهر شهر المآسي والحزن وان التصعيد بهذه الطريقة غير صحيح وكنت أتمنى من استنفرت مشاعره باتجاه هذه الحادثة ان تستفز مشاعره اتجاه ما قدمه النظام الصدامي المقبور من أراضي إلى السعودية أو الأردن،فلو صدقت الأخبار بخصوص تدخل إيران بالشأن العراقي سواء كان بالسيطرة على بئر نفطي ولو لمتر واحد فشعب العراق كفيل بإعادة الحق ولكن بعيدا عن المهاترات الإعلامية والمزايدات الرخيصة وبعد استنفاذ جميع الوسائل الدبلوماسية.
https://telegram.me/buratha