المقالات

الاموال الموقوفة بين الاهمال والفائض عن الحاجة

1499 14:48:00 2009-12-21

قلم : سامي جواد كاظم

احدى المنافذ التي تعود بالخير والفائدة على المسلمين هي الاموال الموقوفة والتعريف الفقهي لها هو حبس الاصل وتسبيل المنفعة ، أي ان اصل المال الموقوف يبقى ثابت والفوائد الناتجة عنه تكون مجانية كما نشاهد برادات الماء والابنية التي تخصص للمسافرين وغيرها من الاموال الاخرى .والملاحظ ان الامامية هم الاكثر في التبرع بالاموال الموقوفة بسبب كثرة العتبات والمقامات التي تعود لهم مع الندب والحث على تعمير هذه المراقد وخدمة زوارها ، يضاف لها علامتنا البارزة الا وهي انشاء الحسينيات .والحقيقة هنالك بعض الامور التي نقف عندها عند بعض الاموال الموقوفة والتي لم يتم وقفها وفق دراسة متانية وتحتاج الى دراسة دقيقة حيث ان الكثير منها اصبح عرضة للتلف او فائض عن الحاجة .والاشكال الشرعي هو لا يجوز التصرف بها الا بعلم الفقهاء والتي يتحرز كثيرا الفقيه عند البث بامر هذه الاوقاف لما تحمل من اشكالات شرعية قد تشكل ذمة الفقيه .كل العتبات المقدسة تعاني من الفائض من كتب الزيارة والقران بل تعجز ادارة هذه العتبات من توحيد كتب الزيارة لكل عتبة كتاب خاص بها .وياتي من يتبرع بكذا الف نسخة زيارة الى المكان الفلاني ولا يقتنع ان قيل له انها فائضة عن الحاجة ويبدأ تكديس هذه الكتب في اماكن خاصة للحفاظ عليها ، وهذا الامر نلاحظه حتى في الجوامع والحسينيات بل الاهمال واضح لهذا الجانب .بعض الجوامع نجدها من غير ادامة بل حتى البعض منها لم تستوفي المرافق الخدمية السليمة فيها ، والبعض منها تراكمت الاتربة على اثاثها من غير التفات المتبرع بالجامع الى هذه السلبيات وقد يكون المتبرع توفى فتبقى من غير عناية ، هذا ناهيك عن تواجد اكثر من جامع في مساحة صغيرة .ولابد لنا من الاشارة الى تعدد الجهات المسؤولة عن هذه الجوامع فيعضها للاهالي والبعض منها لرجال الدين والاخر للاوقاف واخرها متروكة لاهالي المنطفة يتكفل بها من سكنه قريب منها .واما الاجهزة الكهربائية وتحديدا برادات الماء فاننا نلاحظ الكثير منها كتب عليها وقف وهي مهملة تمتما لا كهرباء يصلها ولا ماء فيها وهي اموال اشبه بالمهدورة ولا احد مسؤول عن هذه الاموال المتواجدة بكثرة في الشوارع والاسواق .لماذا لا تكون هنالك جهة متخصصة لهذه الاموال تحدد مكان الوقف وترفض كل الفائض عن الحاجة او تستبدلها باموال نقدية بعلم الواقف تستطيع من خلالها بناء مشاريع انتاجية ارباحها للفقراء ، او حتى مساكن تاوي الكثير ممن لا سكن لهم .اين الاشكال لو حولنا بعض الجوامع الى عمارات سكنية وتبقى وقف على ان يتم بناء جامع في حي بني حديثا لا جامع فيه من الايرادات التي تاتي من هذه العمارة ، او على اقل تقدير جعله مؤسسة ثقافية او معهد للدراسات افضل مما يبقى اشبه بالمهجور . وان كان الارهابيين استخدموا الجوامع ثكنات عسكرية اجرموا اجرام فيها ابشع من اجرام البعثيين والامريكان في سجونهم ، فلو كان هذا الجامع الوحيد في المنطقة ما تجرأ عليه الارهابيون ، فلكثرتها استسهل الارهابيون التجاوز عليها .لا اريد ان اقول ان اغلب الجوامع التي تم بنائها في العراق عقب الانتفاضة الشعبانية كلها كانت مسجد ضرار بعينه وباموال وهابية صرفة تم بنائها وهي بعينها استغلت ارهابيا للقتل والتعذيب وخزن المتفجرات وتفخيخ السيارات والشواهد كثيرة .فلو كانت هنالك هيئة او مؤسسة تشرف على كل الاوقاف وبكل مذاهبها لامكن ضبطها وادامتها والاستفادة القصوى منها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك