المقالات

محرم شهر الله الخالد

1485 14:27:00 2009-12-21

سعد الدراجي

لشهر محرم الحرام خصوصية بالغة الأهمية عند المسلمين كافة ،ولا يقتصر احترام هذا الشهر عند طائفة معينة أو مذهب معين، وذلك لعدة أسباب. أهمها انه من الأشهر الحرم التي ذكرها الله (جل وعلى) في كتابة الشريف حين قال (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم‏......‏التوبة 36)وهي الثلاث السرد (ذي القعدة وذي الحجة ومحرم) والواحد الفرد وهو(رجب) ،وسميت حرم لان العرب في الجاهلية كانوا يحرمون فيها القتال وسفك الدماء ،فكانوا يعتبرون هذه الأشهر مقدسة، ويتجهون فيها إلى إقامة الندوات الفكرية والشعرية، وكذلك إقامة المنتديات الأدبية التي تقام فيها النشاطات المتنوعة ،حيث يلقي الشعراء والأدباء مآثر قبائلهم العربية مثل الشجاعة والبلاغة والكرم والبطولة،وغيرها.وبعد أن جاء الإسلام وأشرقت الأرض بنور ربها وخرج الناس من الظلمات إلى النور .تأكدت قدسية هذه الأشهر، وأصبح لكل شهر منها شعائره الدينية العبادية الخاصة ..

الى أن جاء بني أمية الى كرسي الحكم، فلم يراعوا لا قدسية هذه الأشهر ولا قيمتها الدينية ،فسفكوا في شهر الله الحرام ،أقدس واطهر دم موجود على وجه الكرة الأرضية ،وهو دم آل البيت(عليهم السلام)المتمثل بدم الإمام الحسين (ع) سبط الرسول وابن فاطمة الزهراء وابن أمير المؤمنين (عليهم السلام)؟، ولم يحفظوا وصية رسول الله في أهل بيته وعترته فقاموا في هذا الشهر بقتل هذه الذرية الطاهرة وسبي النساء الطاهرات المخدرات، وتشريد الأطفال في البراري ثم لم يكتفوا بذلك!!، فقاموا بضرب الكعبة الشريفة بالمنجنيق كما فعل أحفادهم المجرمون بالقبة الطاهرة للإمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام) ثم عاثوا بالأرض فسادا حين استباحوا مدينة رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)، حيث لم يكن لهم رادع لا ديني ولا أخلاقي ،فقتلوا من قتلوا وسبوا من سبوا وشردوا كل من يتهم بموالاته لأهل البيت (ع) ،فأرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ،فبقى شهر محرم وبقى الإمام الحسين (ع)رغما على أنوف كل الحاقدين منارا يضيء دروب كل الثائرين والطالبين معرفة الحقيقة في العالم اجمع حتى قيام الساعة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك