المقالات

الحوار ام الحرب هو الحل الصحيح ؟

744 13:12:00 2009-12-21

نوال السعيد

انبرت اقلام واصوات نشاز لشن حملة ابسط ما يقال عنها انها بعيدة كل البعد عن الموضوعية، حول زيارة رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الى سوريا.والحجج والذرائع التي طرحت وشكلت منطلقات لتلك الحملة بدت واهية وضعيفة جدا، فمن بين من قال كيف يذهب السيد الحكيم الى سوريا ولم تجف دماء الناس الابرياء بفعل العمليات الارهابية، ومن بين قال كيف يذهب السيد عمار الحكيم ويتحدث بأسم الدولة العراقية وهو لايمتلك صفة رسمية، ومن بين قال ان السيد عمار الحكيم ذهب الى سوريا للتامر على الحكومة العراقية، وتحشيد اطراف خارجية لاضعافها وللحؤول دون نجاح السيد نوري المالكي لتولي منصب رئيس الوزراء لولاية ثانية.وهكذا لم يطرح الذين ساقوا تلك الحجج والذرائع الواهية بدائل او ارقام اوحقائق تؤكد ما ذهبوا اليه.اذا لم نتحاور مع سوريا ومع غيرها، فما هو البديل للحوار؟... من الطبيعي ان البديل للحوار سيكون الحرب؟ والظاهر ان اصحاب هذه الاقلام والاصوات النشاز يريدون للعراق ان يحارب سوريا ويحارب ايران ويحارب السعودية ويحارب العالم كله، ليبقى ابنائه ينزفون دما ويعانون الكوارث؟.. ماذا جنينا من الحروب على مدى اربعين عاما؟.واذا كان السيد عمار الحكيم لايمتلك صفة رسمية في الدولة العراقية، فأنه شخصية سياسية من الطراز الاول، وقد اثبتت التجارب ذلك، وهو يتزعم واحدا من اكبر الكيانات السياسية في الساحة العراقية، ويمتاز بالحكمة والحصافة ورجاحة العقل وحسن التقييم والتقدير للامور، ولو لم يكن كذلك لما تعامل معه كبار الزعماء والقادة بأهتمام كبير، فالامور هنا لاتحتمل المجاملات.واذا كان السيد عمار الحكيم يتامر على الحكومة ورئيسها السيد نوري المالكي فهل يحتاج ان يذهب الى سوريا، وكيف يمكن ان نوفق بين ادعاءات هؤلاء الذين يتقولون مثل تلك الاقاويل وبين الوقائع والحقائق على الارض عنة دعم واسناد المجلس الاعلى للحكومة في احرج واخطر الظروف والاوضاع، ورفضه دعوات اطراف سياسية عديدة لتفعيل جهود سحب الثقة منها واسقاطها، وطرح مرشج بديل لرئاسة الوزراء من المجلس الاعلى. وكيف نوفق بين ادعاءات هؤلاء وبين سعي المجلس الاعلى وخصوصا السيد عمار الحكيم للائتلاف والتحالف مع حزب الدعوة الاسلامية بزعامة السيد نوري المالكي. وحرصه الكبير على تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الجانبين بحكم تماثل الثوابت والاهداف والتوجهات.لايمكن لادعاءات وتقولات هؤلاء ان تغير الواقع وتقلب الحقائق، فالسيد عمار الحكيم اليوم يعد شخصية محورية في الوضع السياسي العراقي بشهادة الخصوم قبل الاصدقاء، وكل يوم يمر تتأكد تلك الحقيقة وتترسخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك