المقالات

بين الحسين(ع) وطارق بين زياد

1036 20:44:00 2009-12-20

ميثم الثوري

قد تكون حركة القادة الكبار مثيرة للجدل احياناً وعصية على الافهام في اول تبادراتها الذهنية لصعوبة تفسير وتبرير كل ما يمكن ان يظهر وراء هذه الحركة.وقد تكون نظرة الاخرين لظواهر الاشياء دون الغوص في اعماقها او زواياها غير المنظورة ابتداءً لتوفر المعلومة والرؤية لدى القائد دون غيره في الغالب فتحتجب الرؤية ويزيد الغموض والضبابية.ولكن بمرور الزمن تتضح الكثير من الخفايا والمعطيات غير المنظورة لحركة القادة الكبار الذين يحاولون تكريس الوعي الاصيل لدى قواعدهم الجماهيرية وليس الانسياق وراء سياقات العقل الجمعي ومؤثرات الاعلام المضاد.فالمسؤولية التأريخية والوطنية والشرعية والاخلاقية عند القادة الاسلاميين هي محاولة تبديد شوائب ورواسب الوعي الذي كرسته ثقافة النظام البائد الخطيرة وايجاد القناعة والثقافة الرامية الى تحديد المسارات الصحيحة.والسير وراء ثقافة الشارع دون تصحيح بعض سلبياتها واخطائها ستكون لها تداعيات خطيرة على مستوى الوعي العام واما قيادة الشارع بالاتجاه الصحيح وتصحيح كل اثار الحقبة الماضية التي تاكدت فيها ثقافة الرمزية وتأليه الحاكم وعقدة العنتريات وتصدير الازمات.فقد لا يجد القائد صعوبة بالغة عندما يجس نبض الشارع ليتحرك ازائه ويسير ورائه ولكنه يسهم في تضليل وعي الشارع وتعريش الاخطاء الماضوية من اجل مكاسب ظرفية ووقتية بينما توجيه مسارات الشارع وتصحيح وعيه بالاتجاه الصحيح وايجاد رؤية متبصرة وواضحة دون تمويه او تشويه ودون تضليل او تجهيل كما فعله الامام الحسين (ع) الذي نعيش ذكرى شهادته هذه الايام فقد اسهم في ايجاد القناعات الواعية والرؤى الواضحة والمواقف الصريحة لدى انصاره ومحبيه فقد جمعهم في احد ليالى الطف قائلاً"ان الله قد غشيكم فأتخذوه جملاً" ولا يريد ان يجعل اصحابه امام سياسة الامر الواقع الخاطئة كما فعل بعض القادة عندما يحرق السفن ويخاطب جنده " البحر من وراءكم والعدو امامكم" ليؤكد قناعة الجبر والاكراه على المواجهة وهذا الفرق بين القائد الذي يسعى الى الغاية دون تنزيه الوسيلة وبين القائد الذي يسعى الى الاهداف بنزاهة الوسائل والاليات الصحيحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
DR ABDALLAH SABAH
2009-12-22
السلام على مفخرتنا الحسين ابو عبدالله وعلى ابو الحسين وامه وجده واولاده واخوته انتم منارنا ووحدتنا نحو العمل الانساني ولا ننسى دوكم في التغيير والتطهير والتسامح والتواضع لا ننسى علومكم التي تلقفها الغرب قبل الشرق فتحية واجلال لكل من يستمع ويتلهف لذكركم وحب واعجاب لكل ما بدر منكم ودمتم لنا دستور ومنهج في الحياة
ابو ذياب الموصلي
2009-12-21
فعلا توجد خفايا في حركة الامام الحسين لا ندركها الا بالنظر لمواقف الاخرين كنا نعد طارق ابن زياد رجل وقائد وقد يكون الرجل شجاع ولكن مفهوم القيادة لا يفهمها اي احد ولهذا كانت دولهم زائلة على مرور الدهر ولكن قيادة الحسين بقت وستبقى على طول الخط ناجحة لانها ثورة معصوم والمعصوم لا يقبل الخطئ في ادق التفاصيل وكيف يقبل الخطئ وهو صنيع الله وبن رسول الله وبن وليه . السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك