عبد الله الجيزاني
اهل العراق لديهم الحسين كل شيء لذا غدى احياء ذكراه في العراق بالدماء ورخصت لاجل ان تستمر مراسيمه الارواح والتاريخ القريب شاهد، كم عراقي قتله البعث لاجل بيرق من بيارق محرم التي اعتاد العراقيون على رفعها في محرم الحرام وكم عراقي سال دمه الطاهر على طريق زيارة الامام الحسين وكم روح طاهره زهقت بسبب قدر قيمه وكم وكم ولانعتقد ان التاريخ سجل ولاء ووفاء ووثاقة ارتباط كما هي علاقة العراقيين مع الحسين،وبعد سقوط صنم بغداد ورغم اشتداد الهجمه الارهابية التي عطلت الكثير في حياة العراقيين الا مراسم محرم وزيارة الحسين وقد شهدنا في السنوات المنصرمه حضور كبير لحكومة بغداد المحلية من حيث احياء مراسم محرم وتعليق الضوئيات التي تتضمن اقوال الامام الحسين او التعزيات بالمناسبة من قبل مجلس ومحافظ بغداد في انحاء بغداد المختلفة وكذلك دعم المواكب الحسينية والمشاركة فيها من قبل اعضاء مجلس بغداد السابق ومحافظها،لكن في هذا العام افتقدنا مجلس محافظة بغداد ومحافظها وخلت بغداد من اي اثر حسيني للحكومة المحلية حتى من تعزية ولو في باب المجلس الموقر،اذا كان المجلس والمحافظ نسوا فنامل ان يتذكروا الان!!!
وان كانوا يخشوا الاتهام بالطائفية فندعوهم لجولة في احياء بغداد لمشاهدة مواكب الطوائف من غير الشيعة ونبلغهم ان الاخوة المسيحيين لم يحيوا راس السنة هذا العام لتزامنه مع ذكرى الحسين،وان كانوا لاسامح الله لايؤمنوا بهذه الشعائر ننصحهم ان يبحثوا عن منطقة ليحكموا فيها بشرط الا تكون في العراق فهنا شعب كل شي في حياته حسين واحياء شعائر الحسين جزء من تركيبته وبدونها لايشعر عراقي بانسانيته ووجوده،هذه نصيحة مجانية لمجلس بغداد ومحافظها وليس دعوة لمشاركة الحسينيين احزانهم فهؤلاء ملئوا بغداد براياتهم وبيارقهم الحسينية ودون اي مساعدة من احد لانهم مؤمنين ان الشعائر الحسينية كانت وستبقى شعارهم الى حين اللقاء لنيل الشفاعة باذن الله........
https://telegram.me/buratha