المقالات

ثورة الطف..مباديء الحق والعدل والحرية

784 17:23:00 2009-12-20

احمد عبد الرحمن

 لايختلف اثنان في ان الثورة الحسينية الخالدة التي مر عليها حوالي اربعة عشر قرنا، مازالت تمثل واحدة من ابرز واهم الثورات في التأريخ الاسلامي، وتأريخ البشرية على وجه العموم.فهي من خلال ظروفها واحداثها ووقائعها ومعطياتها وشخوصها ورموزها انطوت على ابعاد ومضامين انسانية واخلاقية ودينية عظيمة، وافرزت دروسا قيمة في الصدق والتضحية والثبات على المباديء ونصرة الحق والعدل ومواجهة الباطل والظلم.والامر المهم في كل ذلك ان الثورة الحسينية الخالدة عبرت عن واقع وحقيقة الصراع بين معسكر الحق ومعسكر الباطل، وادوات الانتصار الحقيقي في ذلك الصراع، التي نراها ونلمسها في كل يوم متجلية بوضوح.ادوات الانتصار في الثورة الحسينية، ليست ذاتها ادوات الانتصار في اية ثورة او حركة سياسية اخرى، لسبب بسيط يتمثل في ان احد طرفي الصراع كان يسعى الى السلطة بأي ثمن، اما الطرف الثاني فأنه حينما اختار المواجهة والتضحية بكل شيء انما كان يهدف الى ترسيخ قيم ومباديء انسانية عظيمة، في الدفاع عن الاسلام المحمدي الاصيل، وفي التصدي للظلم والاستبداد والتسلط، وفي فضح اساليب ومناهج النفاق والخداع وقلب الحقائق وتزييف الوقائع.

اننا اليوم بأمس الحاجة الى استلهام الدروس والعبر العظيمة من قيم ومباديء الثورة الحسينية، ومن التضحيات الكبرى التي قدمها الامام الحسين بن علي عليهما السلام واهله واصحابه في واقعة الطف، ومن دون استلهام تلك الدروس والعبر، ومن دون السير على نفس نهج سيد الشهداء ابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام، ومن دون الاقتداء بتلك الثلة الطاهرة الصادقة الصابرة المضحية التي مثلت اسمى مراتب نكرات الذات من اجل تحقيق هدف عظيم.. من دون ذلك كله فأن مسيرتنا ستكون بالاتجاه الخاطيء.

ان شهر محرم الحرام المرتبط بعاشوراء الامام الحسين (ع)" انما يمثل العطاء والدروس والعبر في بناء الحياة والانسان والمجتمع، وان قضية الامام الحسين (ع) ستبقى متجددة طوال الدهور كونها قضية الصراع بين الحق والباطل، وان الحسين (ع) يرمز دائماً الى الحق والخير والعدل". فمباديء الحرية والعدالة والتحرر والمساواة التي ننشدها اليوم، هي ذاتها مباديء الثورة الحسينية، هي ذاتها التي سالت اطهر الدماء من اجلها في كربلاء قبل الف وثلاثمائة وسبعين عاما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك