المقالات

لماذا نصوت للائتلاف الوطني (3)

784 13:36:00 2009-12-20

الشيخ اكرم البهادلي

في الوقت الذي يتفق الجميع او بعيدا عن الاطلاق يتفق الكثيرون على ان الائتلاف الوطني العراقي قد جمع كل الاطياف العراقية السنية والمسيحية والليبرالية المستقلة وغير المستقلة على مبدأ الوطنية وخدمة العراق فان هناك عامل قوة مهم يضاف الى هذه العوامل والوان وهو ان هذا الائتلاف جمع اغلب القوى الشيعية القوية والكبيرة وحتى الصغيرة وربما في هذا الجانب اهمية خاصة فالائتلاف قوي بانه ائتلاف وقوي بانه يجمع الاحزاب والتيارات الشيعية لان هذه الاحزاب والتيارات تشكل الاكثرية العراقية المظلومة والمضطهدة لانها تؤلف ما تتحدث عنه الاحصائيات ان هذه الاكثرية تمثل 70 بالمئة من الشعب العراقي ولابد من ان بعض الاحزاب او الشخصيات حاولت في الماضي ان تخرج عن صف الائتلاف كما فعلت دولة القانون الان ولكنها لم تحصل على شيء وربما ماثلة تلك الخسارات التي مني بها الخارجون عن الائتلاف وهنا ساعطي مثالا من داخل الائتلاف الوطني واخر من خارج الائتلاف الوطنية فشخصية كبيرة مثل السيد احمد الجلبي وحزب المؤتمر عندما خرج عن الائتلاف لم يحصل على شيء رغم ان الكثير يشيد بعمله لكن الناخب العراقي يريد مرشحا داخل تيار يعرف ان المرجعية تريد هذه الكتلة لا تلك وهو مثال حي من داخل الائتلاف الوطني وعى اللعبة الانسانية الاجتماعية الدينية السياسية العراقية فعاد الى الائتلاف وشارك في صياغة برنامجه كما نجد شخصية من خارج الائتلاف هي شخصية علي الدباغ الذي خرج عن الائتلاف العراقي الموحد بعد ان اخذه الغرور بنفسه فلم يحصل وتجمعه تجمع الكفاءات حتى على كرسي واحد بل لم يحصل حتى على اصوات عائلته لان عائلته ايقنت ان الدباغ لن يقدم في ائتلافه الجديد لها شيئا لذا انتخبت قائمة الائتلاف الوطني العراقي ويبدو انه لم يعي اللعبة بل هو اساسا ليس سياسيا ولايحسب ان عد السياسين لذا ذهب لينتفع من اموال الحكومة عسى ان يجد له من يرشحه وحتى ان لم يجد مايرشحه فهو يخشى ان تسحب عنه النعم ان هو دخل في ائتلاف غير ائتلاف رئيس الحكومة الذي عينه بوساطة من اقربائه وهذه الامثلة شاخصة ودالة على ان الائتلاف العراقي الموحداو الائتلاف الوطني العراقي يأخذ زخمه من المرجعية وهذا الزخم ياخذه ايضا من الجماهير التي تريد ان ترى الاكثرية الشيعية في قائمة واحدة فتنظر لترى المجلسي والبدري والصدري والمدرسي والمستقل في قائمة واحدة وان خرج واحد عن هذا الاجماع لم ينظر له الناس الا خارجا عن الاجماع الشيعي وهو في رأيي ربما يعتبر خطيئة بحق الدماء التي سيلت وبحق الانجازات التي تحصلت وهذه الخطيئة ستدفع بالبعث للعودة وها هي ويلات البعث تكوي العراقيين يوميا فلولا اعادة البعثيين الى الوزارات الامنية لانتهت المفخخات والمتفجرات ومسلسلات القتل اليومي ، فالائتلاف عمل خلال رئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري في حكومة الحرب التي قادها على تخليص العراق من البعثيين باجتثاث الكثير منهم وراينا ثمرة ذلك في حكومة المالكي بعد اعدام صدام لان محاكمة صدام والبعث جرت في حكومة الائتلاف الاولى لذا حدث الامن ولكن ما ان عاد البعثيون باستثناءات رئاسة الوزراء الخاطئة وغير المبررة دفع البعثيين الى التغلغل زبصورة مريبة في الوزارات الامنية الدفاع والداخلية والمخابرات والامن الوطني والقائد العام عادت التفجيرات ودليل ذلك الخواء والخيانة ان قوات التحالف اعطت معلومات بان سيارات مفخخة ستنفجر مع احداثيات كاملة واعتقد ان تلك الاحداثيات هربت للارهابيين البعثيين وحصلت الانفجارات ثم اعقبتها عملية تصفية ضباط الداخلية ففي اقل من ثلاثة ايام تم تصفية 12 ضابط في الداخلية فضلا عن عشرات الاصابات ممن لم تذكرهم وسائل الاعلام مما يعني ان البعثيين رصدوا الشرفاء من الضباط لتصفيتهم لان الحكومة ستستبدل الشهداء بالبعثيين وعودة البعثيين هي الخطر الاعظم الذي يدفعنا جميع لتبني القائمة التي لاتريد عودة البعث الصدامي والوقوف بوجه القوائم البعثيية او التي تناغم او تجامل البعث الصدامي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك