الشيخ اكرم البهادلي
في الوقت الذي يتفق الجميع او بعيدا عن الاطلاق يتفق الكثيرون على ان الائتلاف الوطني العراقي قد جمع كل الاطياف العراقية السنية والمسيحية والليبرالية المستقلة وغير المستقلة على مبدأ الوطنية وخدمة العراق فان هناك عامل قوة مهم يضاف الى هذه العوامل والوان وهو ان هذا الائتلاف جمع اغلب القوى الشيعية القوية والكبيرة وحتى الصغيرة وربما في هذا الجانب اهمية خاصة فالائتلاف قوي بانه ائتلاف وقوي بانه يجمع الاحزاب والتيارات الشيعية لان هذه الاحزاب والتيارات تشكل الاكثرية العراقية المظلومة والمضطهدة لانها تؤلف ما تتحدث عنه الاحصائيات ان هذه الاكثرية تمثل 70 بالمئة من الشعب العراقي ولابد من ان بعض الاحزاب او الشخصيات حاولت في الماضي ان تخرج عن صف الائتلاف كما فعلت دولة القانون الان ولكنها لم تحصل على شيء وربما ماثلة تلك الخسارات التي مني بها الخارجون عن الائتلاف وهنا ساعطي مثالا من داخل الائتلاف الوطني واخر من خارج الائتلاف الوطنية فشخصية كبيرة مثل السيد احمد الجلبي وحزب المؤتمر عندما خرج عن الائتلاف لم يحصل على شيء رغم ان الكثير يشيد بعمله لكن الناخب العراقي يريد مرشحا داخل تيار يعرف ان المرجعية تريد هذه الكتلة لا تلك وهو مثال حي من داخل الائتلاف الوطني وعى اللعبة الانسانية الاجتماعية الدينية السياسية العراقية فعاد الى الائتلاف وشارك في صياغة برنامجه كما نجد شخصية من خارج الائتلاف هي شخصية علي الدباغ الذي خرج عن الائتلاف العراقي الموحد بعد ان اخذه الغرور بنفسه فلم يحصل وتجمعه تجمع الكفاءات حتى على كرسي واحد بل لم يحصل حتى على اصوات عائلته لان عائلته ايقنت ان الدباغ لن يقدم في ائتلافه الجديد لها شيئا لذا انتخبت قائمة الائتلاف الوطني العراقي ويبدو انه لم يعي اللعبة بل هو اساسا ليس سياسيا ولايحسب ان عد السياسين لذا ذهب لينتفع من اموال الحكومة عسى ان يجد له من يرشحه وحتى ان لم يجد مايرشحه فهو يخشى ان تسحب عنه النعم ان هو دخل في ائتلاف غير ائتلاف رئيس الحكومة الذي عينه بوساطة من اقربائه وهذه الامثلة شاخصة ودالة على ان الائتلاف العراقي الموحداو الائتلاف الوطني العراقي يأخذ زخمه من المرجعية وهذا الزخم ياخذه ايضا من الجماهير التي تريد ان ترى الاكثرية الشيعية في قائمة واحدة فتنظر لترى المجلسي والبدري والصدري والمدرسي والمستقل في قائمة واحدة وان خرج واحد عن هذا الاجماع لم ينظر له الناس الا خارجا عن الاجماع الشيعي وهو في رأيي ربما يعتبر خطيئة بحق الدماء التي سيلت وبحق الانجازات التي تحصلت وهذه الخطيئة ستدفع بالبعث للعودة وها هي ويلات البعث تكوي العراقيين يوميا فلولا اعادة البعثيين الى الوزارات الامنية لانتهت المفخخات والمتفجرات ومسلسلات القتل اليومي ، فالائتلاف عمل خلال رئاسة الدكتور ابراهيم الجعفري في حكومة الحرب التي قادها على تخليص العراق من البعثيين باجتثاث الكثير منهم وراينا ثمرة ذلك في حكومة المالكي بعد اعدام صدام لان محاكمة صدام والبعث جرت في حكومة الائتلاف الاولى لذا حدث الامن ولكن ما ان عاد البعثيون باستثناءات رئاسة الوزراء الخاطئة وغير المبررة دفع البعثيين الى التغلغل زبصورة مريبة في الوزارات الامنية الدفاع والداخلية والمخابرات والامن الوطني والقائد العام عادت التفجيرات ودليل ذلك الخواء والخيانة ان قوات التحالف اعطت معلومات بان سيارات مفخخة ستنفجر مع احداثيات كاملة واعتقد ان تلك الاحداثيات هربت للارهابيين البعثيين وحصلت الانفجارات ثم اعقبتها عملية تصفية ضباط الداخلية ففي اقل من ثلاثة ايام تم تصفية 12 ضابط في الداخلية فضلا عن عشرات الاصابات ممن لم تذكرهم وسائل الاعلام مما يعني ان البعثيين رصدوا الشرفاء من الضباط لتصفيتهم لان الحكومة ستستبدل الشهداء بالبعثيين وعودة البعثيين هي الخطر الاعظم الذي يدفعنا جميع لتبني القائمة التي لاتريد عودة البعث الصدامي والوقوف بوجه القوائم البعثيية او التي تناغم او تجامل البعث الصدامي .
https://telegram.me/buratha