التنصل الذي أبداه السيد نوري المالكي من شبكة دولة القانون لم يستغرب منه المطلعون على حقائق الساحة السياسية، وقد أشار أحدهم إلى إن هذا الأسلوب بات معروفاً وممجوجاً في نفس الوقت ويعتقد المطلعون على الأمور إن هذا البيان هو لتبرئة الحزب مما تقوم به لجنة التسقيط التابعة له، وهي لجنة معروفة السلوكيات لكل من تابع أعمال الحزب طوال سنوات المعارضة، والبيان هو لتبرئة الجماعة كما جرى الأمر مع سامي العسكري الذي تبرأ منه حزب الدعوة لغير مرة حتى يبقى يتحرك بحرية فإذا ما أبدى موقفاً منفّراً للآخرين قالوا بأنه ليس في الحزب، ولكن عوائد تصريحه تكون للحزب او في ضرر منافسيه، وقد كشفت الأيام إن التصريحات المتبرئة منه عادت لتكشف عن إنه عضو اساسي في قائمتهم، والتصريح هذا هو لحماية المالكي نفسه من شتائم مقذعة للأطراف السياسية ممن يتعامل معهم المالكي يومياً، فكل رموزنا تم التعرض لها بمنتهى السوء فسماحة السيد عمار اعتبروه عميلاً وغير عراقي والدكتور السيد عادل عبد المهدي سارق والشيخ الصغير غير عراقي وقرقوز والشيخ همام متفذلك وهكذا بقية الرموز ذكروا جميعهم بما يعفّ اللسان عن ذكره وليس ما ذكروه بحق العلوية شذى الموسوي بأفحش ما تم ذكره على غيرها مما نربأ بألسنتنا ان تتفوه به.
والحقيقة إن صاحب الموقع وهو مصطفى الحسيني من مدينة ديترويت في ولاية مشيكان وهو من أعضاء الحزب وبقية الكتاب هم أنفسهم كتاب الحزب وحماته تم نقل كتاباتهم من شبكة العراق الثقافية إلى هذا المكان، ومن أوضح الواضحات إن بعض ما يذكروه عن الحزب وأعماله أو منافسيهم لا يعرف به إلا الخاصة من الذين يحضرون اجتماعاتهم ويطلعون على خصوصيات سلوكياتهم.
وليسمح لنا المالكي فهذه الأساليب مكشوفة، وهي أشبه بالتصريحات النارية التي أطلقها العسكري والعبادي والسنيد منذ اكثر من شهر حول الضغوط الخارجية على ائتلاف دولة القانون من أجل اندماجه مع الائتلاف الوطني، حتى اذا ما استنفذت التصريحات اغراضها خرج المالكي قبل أيام لكي يصرح بانه لا توجد ضغوطاً عليهم في هذه القضية.
ما عاد خفياً على أحد بان حزب السلطة له في كل يوم شأن، وما عاد ليخفى على احد من إنه لا يتردد في كشف تناقضاته، فهي لكثرتها ما عاد بحاجة لسترها إلا بهذه الأساليب.
https://telegram.me/buratha