المقالات

أين نحن من الحديث الشريف ( الراشي والمرتشي الى النار ) ؟

2536 21:39:00 2009-12-19

بقلم: شاكر حسن

حديث شريف واضح وجلي من رسول الرحمة والانسانية والاخلاق محمد (ص) . وهو حديث صحيح ومتفق عليه في جميع المذاهب الاسلامية ولا يحتاج الى تفسير او شرح من علماء الدين الافاضل، ومفهوم من الجميع وبدون استثناء .

ولكن ومع الاسف الشديد عندما نأتي الى الواقع والتطبيق، نرى ان الغالبية العظمى من المواطنين والموظفين في العراق (وطبعا في بقية الدول العربية والاسلامية) غارقين حتى الأذنين وفوق الاذنين , بهذا المستنقع التي ترفضه جميع الشرائع السماوية وتعاقب عليه القوانين الوضعية وترفضه القيم والاخلاق والمبادئ الانسانية.

وقد يستغرب الانسان ويشعر باليأس والاحباط عندما يرى ويسمع ان البعض من المثقفين والمتدينين من يدفع أو يستلم هذه الرشوة ويبررها بمختلف الحجج والاسباب الواهية والتي لا يقبلها لا عقل ولا منطق ولا اخلاق ولا دين .

عندما اراد صديق عزيز استخراج وثيقة من احد دوائر الدولة في بغداد نصحه الكثير من الاقارب والاصدقاء ان يدفع مبلغ من المال كهدية او مصاريف او تمشية معاملة كما يسمونها , وانت جالس في البيت , لا يهم ان كنت داخل العراق او خارجه لا فرق , تحصل على الوثيقة المطلوبة بكل احترام وتقدير. فقال لهم : لكنها رشوة والرشوة حرام ومخالفة للقانون ولجميع الشرائع السماوية. طبعا تأتيك التبريرات والحجج الواهية من كل حدب وصوب .سؤال واضح ومنطقي أوجهه الى جميع الراشين وهو :اذا كان الشخص الغني والمتمكن يستطيع ان يدفع الرشوة لتمشية معاملته، فما ذنب الانسان الفقيرالذي لا يستطيع حتى توفير لقمة العيش لأطفاله؟ وكيف سيعامل من قبل المرتشين والمرتزقة والوحوش الكاسرة في دوائر الدولة ؟

ان هذه الظاهرة المنتشرة كثيرا في دوائر الدولة هي ظاهرة خطيرة جدا وتحتاج الى علاج سريع وحازم وصارم من قبل الحكومة اولا , وعلماء الدين الافاضل , وخاصة في خطب صلاة الجمعة، وفي المناسبات الدينية ثانيا، والكتاب والادباء والمثقفين ثالثا .

واخيرا هناك ملاحظة في غاية الأهمية لاحظتها خلال عملي ومراجعاتي في دوائر الدولة وهي ان جميع المرتشين والفاسدين والحرامية في دوائر الدول مدعومين وتحت حماية مسؤول الدائرة أو مسؤول حزبي لأحد الاحزاب الحاكمة او مدعومين عنصريا او طائفيا او مناطقيا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باسم
2009-12-20
الناس على دين ملوكهم ، اكيد هناك فساد اداري ومالي اذا كان من في راس الهرم من وزير ووكيل او مدير عام يسرق بطريقة الرشوة او الاجتهادات الرشوية الفنية فكيف نسيطر على الرشوة ... لذا ارجو من كاتب هذه المقالة ان لايحاسب الموظف البسيط الذي ياخذ رشوة وانما يجب محاسبة اصحاب القرار ؟؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك