المقالات

"أياد الزاملي" يدق طبول الحرب!

1345 22:27:00 2009-12-19

مخلص الصافي

أدناه فقرة من كلمة السيد أياد الزاملي صاحب الغيرة المفرطة على الوطن والمواطنين!! اليوم السبت 19122009, المناسبة هي إستيلاء الإيرانيين على بئر النفط "الفكه".. حتى باتَ "بركاناً هادراً" وركض إلى السوق ليشتري بدلة القتال ويحصل على رشاشة كلاشنكوف وقطعة "أر بي جي"! ويتقدم "العراقيين الشرفاء" ليحرروا "الفكه" من الإيرانيين.. هكذا وبكل بساطة يوصف القضية بكل سذاجة وغباء.. وهنا نتساءل أو نسأل السيد الزاملي أن يوضح لنا مَنْ هم هؤلاء "العراقيين الشرفاء"!! الذين أرسلوا له الرسائل بهذه السرعة الفائقة وطلبوا منه أن يجندهم !! ويزودهم بالمعدات واللوجستيات الأخرى!! ليذهبوا ويحرروا "الفكه"؟ وكيف تتنحى الحكومة والأحزاب والبرلمان بهذه السهولة ويتركوا البلد في فوضى عارمة إلى أن يتجمع "العراقيون الشرفاء" ويؤسسوا برلماناً جديداً ويكونوا أحزاباً جديدة بقيادة حزب البعث الصدامي!! ويؤلفوا حكومة "حرب" ثم يتجهوا إلى "العمارة" ليحرروا "الفكه"!!؟ (يعني بكل بساطة "موت يا حمار")

يبدو إن دماء العراقيين رخيصة لدى "الزاملي" وشرفائه, وبهذه السهولة والعفوية يريد أن يدخل حرباً طاحنة أخرى وقودها ليس "العراقيين الشرفاء" الذين يعرفهم "الزاملي" بل "أولاد الخايبه" الذين دفعوا ثمن الحرب السابقة التي أشعلها صدام الهدام ليسحق أبناء طائفة الشيعة على الجبهات الدامية في حين كان "العراقيين الشرفاء" الذين يعرفهم "الزاملي" ونعرفهم نحن أيضاً في الخطوط الخلفية لجبهات القتال مهمتهم الرئيسية إعدام الهاربين والإجهاز على الجرحى!! وأخيراً انتهت الحرب تحت شعار (لا غالب ولا مغلوب)!! ولكن كان الخاسر الأكبر فيها أبناء الشعب البسطاء وجلهم من أبناء الطائفة الشيعة من الجنوب والوسط ومن أماكن أخرى, وآخر مذبحة ومقبرة جماعية راح ضحيتها مئتا ألف من أبناء الجنوب والشيعة على الحدود الكويتية أبادتهم القوات الأميركية وأسرت الباقي بتلك المشاهد المؤلمة التي رأيناها على شاشات التلفاز في حينه؛ وعراق عظيم! غارق في الديون والفقر والمرض والحصار المهلك؛ أهذا ما يريده "الزاملي".. طبال الحرب؟!

"شراذم الصفوية" هؤلاء دخلوا معارك حاسمة وأشهرها معركة "المحمرة" التي حصدت "شراذم الصفويين" عشرات الألوف من الجنود العراقيين المساكين وأخذت الأنهار منهم الكثير في عملية العبور العشوائية سباحة, وكادت البصرة أن تسقط لولا استعمال الأسلحة الكيمياوية التي أوقفت زحف القوات الإيرانية.. وهناك معارك أخرى حصدت الكثير من أبناء شعبنا البواسل حقا؛ ولكن لمصلحة مَنْ؟؟ يا زاملي؟ كانت لمصلحة صدام وعائلته وعشيرته ومرتزقته لا علاقة للشعب ولا الوطن فيه.. إنها حرب "صدام" من أجل "صدام".

ألم يعلم "الزاملي" أن العراق الآن تحت الاحتلال!! وإن على قوات الاحتلال حمايته والدفاع عنه, فلماذا لا يطالب القوات الأميركية أو قوات التحالف على الدخول في حرب مع إيران وتحرير بئر "الفكه"؟؟ ومن أجل أن نتلاطف مع "الزاملي" ونقول له: دع إيران تأخذ بئراً واحداً.. أليس قوات التحالف أو القوات الأميركية أخذت العراق كله بآباره كلها؟؟ فلماذا لا تطالبهم بتحريرها أو تقاتل أنت و "شرفائك من العراقيين" الأميركان قبل إيران؟ .. لقد التقى "الزاملي" مع "الهاشمي" عندما يطالب هذا الأخير المالكي أن يتنحى عن الحكم ولا يطالب الأميركان أن يتنحوا عن العراق!! حقاً أن "القلوب سواقي"!!

وأخيراً... نسأل السيد "الزاملي".. لما كان "عراقييك" يتشوقون إلى يوم يردون به الصاع لإيران.. معنى ذلك أن إيران هي التي "صوعتكم" سابقاً وتريدون أن تردوا لها الصاع السابق "صاعين".. فكيف ومَنْ سوف يرد لها الصاع صاعين؟ إذا كان "العراقيون الشرفاء" الذين ذكرتهم أدناه هم الذين سوف يردون لإيران "الصاع صاعين" فهل بالإمكان أن تعرف لنا هؤلاء "العراقيون الشرفاء"؟؟

أيها العراقيون الشرفاء حقاً... إن "الزاملي" ومَنْ يقف خلفه يريدون لكم التهلكة من جديد ويزجوا بكم في جحيم حروب مدمرة وأنتم بعد لم تجف دماءكم ولم تندمل جراحكم ولم تنسوا أعزاءكم ولا زلتم في عزائكم..

إننا في الوقت الذي نستنكر ما قامت به إيران في استيلائها على بئر "الفكه" ونطالب بانسحابها فوراً.. وقد اتخذت الحكومة إجراءات مناسبة في هذا الموضوع ويمكن أن يحل بالطرق الدبلوماسية الهادئة.. فإذا كان الطرف الإيراني متهور ومعتدي؛ فمن الحكمة أن يكون الطرف العراقي هادئ ومتعقل لتلافي تطور وتصعيد الوضع نحو الأسوأ لأن نتائج التهور والتسرع نتائج وخيمة وخطيرة ويمكن أن يعم المنطقة كلها بحريق هائل له بداية ونهايته مجهولة.. عندها سوف يضحك "الزاملي" وعراقييه الشرفاء!! ضحك "نيرون" على "روما".. ضحك المجانين الحاقدين الفاشلين.

أدناه جزء مما جاء في تعليق "الزاملي" على أحداث بئر "الفكه" .. وأعلاه تعليقنا عليه.

ان الواجب الوطنى يحتم على حكومة واحزاب وبرلمان الفشل والوهم ان يتنحوا جانبا ويفسحون المجال امام العراقيين الشرفاء الذين تقطر عيونهم دما وتحركهم نخوتهم حتى باتوا بركانا هادرا ليحرروا الاراضي العراقية والبئر المحتل من قبل شراذم الصفوية وحكومة ولاية ذبح المسلمين والعراقيين يتشوقون الى يوم يردون به الصاع لايران ومشروعها المعادى وان يلقنوا الايرانيين درسا جديدا في مفهوم الذود عن الوطن ويفضحون دعاياتهم الدينية المذهبية المسمومة والتى يخفون ورائها مشروع استعماري صفوى تاريخى اصفر لئيم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ندى الموسوي
2010-06-04
بسم الله الرحمن الرحيم يبدو أن البعض يستغلون أسمي وينشرون ما هو مخالف لرأي !! أبداً لن نكن يوماً بغافلين عما يجري في داخل العراق أو في خارجه ، ويبدوا ان البعثيين ما زالوا يرون الأمور بعين عوراء , ويبدوا أنعينهم اليسرى هي المعيوبة !!!
جوادر
2009-12-20
عندما يتبنى البعثي مضلومية العراق ويتباكى بدموع التماسيح بعد ان اوصل البلاد والعباد الى ماهي عليه تكون مفارقة مضحكه للغاية فملابسهم العسكريه مازالت على شواطئ دجله وجحورهم مازالت مفتوحه تضحك بملئ شدقيها من رجولتهم ووطنيتهم المزيفه..
عراقيه
2009-12-20
أخي عراقي غيور من سوريه ما المانع من اثبات سيادتنا بشكل عقلاني ألم تقع هكذا خلافات بين الدول ثم تحل بشكل سليم و بدون اثارة فتن و دعوات للحرب ثم لماذا ننسى الماضي بسرعه ألم يشن صدام اللعين حربا شعواء على ايران و هي في ذروة الضعف و محاربه من كل الأعراب و العالم؟و جند العراقيين لمقاتلة اخوانهم في الدين و المذهب؟؟؟ في المقابل ايران آوت المهجرين العراقيين و هي في اوج المحاصره الاقتصاديه حيث تقاسمنا معهم لقمة العيش بالله عليك أخي ماذا كنا سنفعل نحن لو كنا في نفس الموقف؟ لما هذه الحقائق تنكر؟
عراقي غيور
2009-12-20
إلى الأخت العراقية في استراليا لقد بعثت بتعليق ولكن للأسف يبدو أن إدارة موقع براثا لم يعجبها تعليقي. نحن والإيرانيين أخوة يجمعنا دين ومذهب واحد، ولا نريد أن نقاتل أحد. لكن لا يجب السكوت عن التجرؤ على أراضينا من أي أحد كان. لا نريده لامن العرب ولامن غيرهم. سؤال بسيط وموجه لك كونك تقارنين العراقيين بالإيرانيين، لو كانت ثمة مجموعة ارهابية أو قطعة عسكرية أمريكية أو عراقية دخلت الأراضي الأيرانية، هل كانوا سيسكتون؟ لا لن يسكتوا، ليس لأنهم يريدون الحرب،و لكن ليعلموا الآخرين أن لديهم سيادة لا تنتهك
عراقيه
2009-12-20
أختي ندى الموسوي لا عتب عليك يبدو انك ضحيه من ضحايا الفكر الصدامي صدام ذهب الى الجحيم و ترك لنا جيلا يقلب الحقائق و يخالف وقائع التاريخ و مستعد للحروب و الفتنه في كل لحظه و زمان لذا كما ترين العراق من سيئ الى أسوأ نزلنا عند رغبة العربان و امريكا و حاربنا ايران تلبية لرغبتهم دمرنا بلادنا و بلاد الناس العزل قتلنا شبابنا و شبابهم طردنا العراقيين الغير مرغوبين بهم و شردناهم عبر الحدود بحجة أصولهم الايرانيه و سكتنا عن الظلم فماذا كانت النتيجه ؟؟ حصار و جوع ونكبات انه غضب الرحمن يا أختي
ندى الموسوي
2009-12-20
الى عراقية ومخلص عجيب امركم من هذا الي يحب الفتن ويسعى للمشاكل من الذى دخل بجيشه واحتل ارض جاره نحن ام ايران كما تعجبت اكثر عندما عرفت ان روحك هي اعز لديك من وطنك وهذا ضد طبيعة البشر الذى جبل عليها لهذا اعتبرت تعليقي على مقالك من البداية لا معنى له
عراقيه
2009-12-20
الى الاخت ندى الموسوي عجيب أمرنا نحن العراقيين كم نحب الفتن و نركض ورائها و ما اسرعنا للانحدار الى مستنقع الحروب الم يكفي ما جرى علينا على يد صدام و زبانيته لنأخذ العبره و نتعقل و لا نلهث خلف المنافقين ؟؟؟ امريكا تعرف نفوسنا و لا تجد اي صعوبه في خلق فتنه مدمره في العراق كيف لا و نحن على هذه الشاكله في التفكير كنت دائما أتعجب من اعتزاز الايرانيين بقوميتهم و الآن عرفت لماذا لانهم أناس أعقل منا و لم ينجرو الى الفتن و الحرب التي اشعلها صدام لم تسلب عقولهم كما سلب صدام منا عقلنا و تفكيرنا
مخلص الصافي
2009-12-20
تعليق على تعليق "ندى الموسوي".. هل أن الأرض أو الوطن أثمن من الإنسان؟؟ وهل أرسلت الرُسُل للمحافظة على الأرض أو لتخليص الإنسان من الظلم والقهر والتخلف والمحافظة عليه وعلى عياله؟؟ إن الإندفاع العاطفي في مثل هذه الأمور تكون نتيجته تدميرا خطيراً للإنسان وعواقب وخيمة تعم حياته ووجوده.. إن هناك سُبُل كثيرة لحل مثل هذه المشاكل بين الدول.. بعيداً عن دق طبول الحرب كما هي في مجاهل أفريقيا وشعوبها المتخلفة.. أين أنتم من تجاوز تركيا المتكرر على أرض العراق ولماذا لا تذهبون للدفاع عن الجبال والسهول؟؟
furat
2009-12-20
عندما تركيا غزت و احتلت جزء من شمال العراق لاسبوعين او اكثر لا احد تكلم عن الوطنيه ولاعن الشرف اما الان طالت لسانهم كلسان الكلب الذي ان تحمل عليه او تتركه يلهث.
عدنان
2009-12-20
تعليق الزاملى يذكرنا بمقالات جريدة الثورة التابعة للحزب المقبور التى كانت تحرض على الحروب العبثية ضد جيران العراق والتى راح ضحيتها خيرة شباب العراق.. العب غيرها يازاملى فقد فهم العراقيون الامر ولم تعد طبول حروبكم ياايتام صدام تنطلى على احد.
مؤمن العراق
2009-12-20
الزاملي الفوضوي هؤلاء الفوضويون الشعوبيون لهم تاريخ اسود ليس الان ولكن الاصل معروف في التاريخ اغبياء ينعقون وراء كل من نعق.عند النزال للحق هم اسرع المهزومين .وعند الفتنه هم اسرع المتقدمين .وابشع الجرائم تجدها في حروبهم وارذل الاعمال ولهم اجرام عجيب بتمثيل قتلاهم .واذا غلبوا في ساحه القتال كشفوا عن عوراتهم كي ينجوا بانفسهم ولايبالوا بالعار الذي يلبسوه ومثلهم الاعلى عمر ابن العاص.لاشعال الفتن حاضرين .ولكن سيطفؤها الله بقوته.ويرجع خناجر حقدهم بنحورهم بعون الله.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك