مخلص الصافي
أدناه فقرة من كلمة السيد أياد الزاملي صاحب الغيرة المفرطة على الوطن والمواطنين!! اليوم السبت 19122009, المناسبة هي إستيلاء الإيرانيين على بئر النفط "الفكه".. حتى باتَ "بركاناً هادراً" وركض إلى السوق ليشتري بدلة القتال ويحصل على رشاشة كلاشنكوف وقطعة "أر بي جي"! ويتقدم "العراقيين الشرفاء" ليحرروا "الفكه" من الإيرانيين.. هكذا وبكل بساطة يوصف القضية بكل سذاجة وغباء.. وهنا نتساءل أو نسأل السيد الزاملي أن يوضح لنا مَنْ هم هؤلاء "العراقيين الشرفاء"!! الذين أرسلوا له الرسائل بهذه السرعة الفائقة وطلبوا منه أن يجندهم !! ويزودهم بالمعدات واللوجستيات الأخرى!! ليذهبوا ويحرروا "الفكه"؟ وكيف تتنحى الحكومة والأحزاب والبرلمان بهذه السهولة ويتركوا البلد في فوضى عارمة إلى أن يتجمع "العراقيون الشرفاء" ويؤسسوا برلماناً جديداً ويكونوا أحزاباً جديدة بقيادة حزب البعث الصدامي!! ويؤلفوا حكومة "حرب" ثم يتجهوا إلى "العمارة" ليحرروا "الفكه"!!؟ (يعني بكل بساطة "موت يا حمار")
يبدو إن دماء العراقيين رخيصة لدى "الزاملي" وشرفائه, وبهذه السهولة والعفوية يريد أن يدخل حرباً طاحنة أخرى وقودها ليس "العراقيين الشرفاء" الذين يعرفهم "الزاملي" بل "أولاد الخايبه" الذين دفعوا ثمن الحرب السابقة التي أشعلها صدام الهدام ليسحق أبناء طائفة الشيعة على الجبهات الدامية في حين كان "العراقيين الشرفاء" الذين يعرفهم "الزاملي" ونعرفهم نحن أيضاً في الخطوط الخلفية لجبهات القتال مهمتهم الرئيسية إعدام الهاربين والإجهاز على الجرحى!! وأخيراً انتهت الحرب تحت شعار (لا غالب ولا مغلوب)!! ولكن كان الخاسر الأكبر فيها أبناء الشعب البسطاء وجلهم من أبناء الطائفة الشيعة من الجنوب والوسط ومن أماكن أخرى, وآخر مذبحة ومقبرة جماعية راح ضحيتها مئتا ألف من أبناء الجنوب والشيعة على الحدود الكويتية أبادتهم القوات الأميركية وأسرت الباقي بتلك المشاهد المؤلمة التي رأيناها على شاشات التلفاز في حينه؛ وعراق عظيم! غارق في الديون والفقر والمرض والحصار المهلك؛ أهذا ما يريده "الزاملي".. طبال الحرب؟!
"شراذم الصفوية" هؤلاء دخلوا معارك حاسمة وأشهرها معركة "المحمرة" التي حصدت "شراذم الصفويين" عشرات الألوف من الجنود العراقيين المساكين وأخذت الأنهار منهم الكثير في عملية العبور العشوائية سباحة, وكادت البصرة أن تسقط لولا استعمال الأسلحة الكيمياوية التي أوقفت زحف القوات الإيرانية.. وهناك معارك أخرى حصدت الكثير من أبناء شعبنا البواسل حقا؛ ولكن لمصلحة مَنْ؟؟ يا زاملي؟ كانت لمصلحة صدام وعائلته وعشيرته ومرتزقته لا علاقة للشعب ولا الوطن فيه.. إنها حرب "صدام" من أجل "صدام".
ألم يعلم "الزاملي" أن العراق الآن تحت الاحتلال!! وإن على قوات الاحتلال حمايته والدفاع عنه, فلماذا لا يطالب القوات الأميركية أو قوات التحالف على الدخول في حرب مع إيران وتحرير بئر "الفكه"؟؟ ومن أجل أن نتلاطف مع "الزاملي" ونقول له: دع إيران تأخذ بئراً واحداً.. أليس قوات التحالف أو القوات الأميركية أخذت العراق كله بآباره كلها؟؟ فلماذا لا تطالبهم بتحريرها أو تقاتل أنت و "شرفائك من العراقيين" الأميركان قبل إيران؟ .. لقد التقى "الزاملي" مع "الهاشمي" عندما يطالب هذا الأخير المالكي أن يتنحى عن الحكم ولا يطالب الأميركان أن يتنحوا عن العراق!! حقاً أن "القلوب سواقي"!!
وأخيراً... نسأل السيد "الزاملي".. لما كان "عراقييك" يتشوقون إلى يوم يردون به الصاع لإيران.. معنى ذلك أن إيران هي التي "صوعتكم" سابقاً وتريدون أن تردوا لها الصاع السابق "صاعين".. فكيف ومَنْ سوف يرد لها الصاع صاعين؟ إذا كان "العراقيون الشرفاء" الذين ذكرتهم أدناه هم الذين سوف يردون لإيران "الصاع صاعين" فهل بالإمكان أن تعرف لنا هؤلاء "العراقيون الشرفاء"؟؟
أيها العراقيون الشرفاء حقاً... إن "الزاملي" ومَنْ يقف خلفه يريدون لكم التهلكة من جديد ويزجوا بكم في جحيم حروب مدمرة وأنتم بعد لم تجف دماءكم ولم تندمل جراحكم ولم تنسوا أعزاءكم ولا زلتم في عزائكم..
إننا في الوقت الذي نستنكر ما قامت به إيران في استيلائها على بئر "الفكه" ونطالب بانسحابها فوراً.. وقد اتخذت الحكومة إجراءات مناسبة في هذا الموضوع ويمكن أن يحل بالطرق الدبلوماسية الهادئة.. فإذا كان الطرف الإيراني متهور ومعتدي؛ فمن الحكمة أن يكون الطرف العراقي هادئ ومتعقل لتلافي تطور وتصعيد الوضع نحو الأسوأ لأن نتائج التهور والتسرع نتائج وخيمة وخطيرة ويمكن أن يعم المنطقة كلها بحريق هائل له بداية ونهايته مجهولة.. عندها سوف يضحك "الزاملي" وعراقييه الشرفاء!! ضحك "نيرون" على "روما".. ضحك المجانين الحاقدين الفاشلين.
أدناه جزء مما جاء في تعليق "الزاملي" على أحداث بئر "الفكه" .. وأعلاه تعليقنا عليه.
ان الواجب الوطنى يحتم على حكومة واحزاب وبرلمان الفشل والوهم ان يتنحوا جانبا ويفسحون المجال امام العراقيين الشرفاء الذين تقطر عيونهم دما وتحركهم نخوتهم حتى باتوا بركانا هادرا ليحرروا الاراضي العراقية والبئر المحتل من قبل شراذم الصفوية وحكومة ولاية ذبح المسلمين والعراقيين يتشوقون الى يوم يردون به الصاع لايران ومشروعها المعادى وان يلقنوا الايرانيين درسا جديدا في مفهوم الذود عن الوطن ويفضحون دعاياتهم الدينية المذهبية المسمومة والتى يخفون ورائها مشروع استعماري صفوى تاريخى اصفر لئيم .
https://telegram.me/buratha