حسين مجيد عيدي
تعتبر الانتخابات النيابيه المقبله ملحمة تاريخيه ومنعطف مهم في تاريخ العراق في ظل مراهنات دوليه وتدخل اقليمي لمعرفة حقيقة القوى الوطنيه ومساحة تاثيرها واراده شعبيه لمعرفة ماقدمته بعض الاحزاب والتكتلات من انجازات وماحققته من برامج .من المعلوم انه لايمكن لاي حزب او تيار سياسي تحقيق وبلوغ امانيه من خلال الحملات التسقيطيه وتشويه الحقائق كما تفعله بعض القنوات الفضائيه والمواقع الالكترونيه باستهدافها الرموز الوطنيه والدينيه اكثر من استهدافهم للارهابين و للبعثيين والتكفيرين اومن خلال برامج انتخابيه او شعارات لايختلف عليها اثنان او استعمال المال العام واعطاء بعض الامتيازات مقابل شراء بعض الذمم اواطلاق بعض التصريحات الطائفيه الخبيثه ضد مكون معين.فاغلب الكتل والاحزاب السياسيه المشاركه في الانتخابات القادمه اصبحت واضحه المعالم والمتبنيات بحيث يستطيع الناخب العراقي التعرف على طبيعتها ومتبنياتها ومواقفها ووطنيتها وارتباطاتها وماقددمته من وعود خلال الفتره المنصرمه . فالمعيار الاساسي سيكون حتما ماتولد لدى المواطن العراقي من شعور واحساس تجاهها الامر الذي يجعله لايهتم كثيرا بالبرامج او الدعايات او الشعارات التي ستطلق عنانها خلال الايام القادمه. فمن المؤكد انه سيقوم باستبعاد من ارادارجاع العراق الى المربع الاول وعودة البعثين الى سدة الحكم وارتباطاته المشبوهه ببعض دول الجوار ووعوده الكاذبه ومن اراد تعطيل وافشال الانتخابات لاحداث فراغ دستوري لايستفيد منه الا اعداء العراق من البعثين ويستبعد بعض البرلمانين من اخوة صابرين الجنابي والدايني والجبوري وغيرهم وممن ثبت تورطهم بقضايا جنائيه وارهابيه بقتلهم المواطنين الابرياء باسم الوطنيه والاهم من ذالك انه سيستبعد كليا القوى والاحزاب والشخصيات التي تورطت بالفساد المالي والاداري ومن حاول التسترعليهم لاغراض حزبيه اوطائفيه بل الاكثر من ذالك تهجمم هؤلاء على من يريد تحصين المال العام وانصاف المحرومين واستبعاد من تسبب في تعطيل الاحكام القضائيه بحق المجرمين سواء من ازلام النظام السابق او الارهابين من الذين اعترفوا بجرائمهم كما وانه من غير المنطق اعادة انتخاب من لم يحضروا جلسات مجلس النواب نهئيا او من او من حضروا ولم ينطق بكلمة واحده ويعبر عما في داخله منذ دخوله البرلمان وكان همهما استلام الراتب والحصول على الامتيازات واخيرا سيستبعد الناخب من جعل حارث الضاري اماما له .ولكن وفي الوقت نفسه سيتذكر العراقي ويستحضر امامه من وقف معه في محنته من القوى الوطنيه الشريفه ((احزابا وتيارات وشخصيات)) والتي لها حجمها وثقلها في الساحه .وكيف لايتذكرها وهم اللذين كشفوا الفساد المالي المستشري في الوزارات المهمه واحالة من ثبتت عليه التهمه الى القضاء رغم ان بعضهم وبفعل فاعل استطاعوا الهروب وكيف لايتذكر من طالب بابعاد البعثيين الذين اخترقوا المؤسسات المهمه وخاصة المؤسسات الامنيه وجهاز المخابرات والتي تنامت اعدادهم في الفتره الاخيره حتى وصل الرقم حدا لايمكن السكوت عليه ومطالبتهم باعادة من تم تهميشهم من الوطنين الشرفاء المخلصين لعراقهم . وهل ينسى المواطنين مطالب بعض البرلمانين باعدام المتورطين في قتل الابرياء واعدامهم في مكان الجريمه من اجل اشفاء غليل اليتامى والارامل ولكي تكون عبره للارهابينومن خلال هذا وذالك استطاع العراقي ان يحدد من يستحق انتخابه احزابا كانوا او شخصيات من اللذين لهم ثقلهم وحجمهم على الساحه العراقيه وبالتاكيد هم خير من يمثل ارادة وطموحات الشعب العراقي كونهم بعيدين عن المصالح الضيقه اوالشعارات المزيفه وهذا ماتم تشخيصه من خلال التجربه والمسيره الديمقراطيه.وكان يتمنى العراقي ان ينظموا هؤلاء النخبه في ائتلاف واحد عند الانتخابات المقبله من اجل تكثيف الجهود ووحدة الكلمه وبالفعل ماتمناه العراقين قد تحقق عندما عرفوا ان (( الائتلاف الوطني الموحد)) سيجمعهم جميعا وكان القدر جمع هؤلاء النخبه تحت هذه المظله الواحده . وحينها يجد العراقي نفسه ملزما شرعا واخلاقا ان لاينتخب الا هذا الائتلاف لكونه يمثل كل مكونات الشعب العراقي عربا واكرادا سنتا وشيعه اضاف الى انه يحوي جميع الاحزاب والكتل الوطنيه التي ساهمت في تعزيز المسيره الديمقراطيه (( من البدريين والصدريين وحزب الدعوه تنظيم العراق وحركة حزب الدعوه والاصلاح والتغير والفضيله والتضامن والمستقلين وكتلة التغير والبناء وبعض الشخصيات الوطنيه والدينيه امثال القاضي وائل عبد اللطيف والشيخ خالد الملا والشيخ الهايس وغيرهم )) فحقا علينا ان نصوت لهذا الائتلاف المبارك
واخيرا يجب ان يعرف من لايعرف ان العراقين يدركون بان اصواتهم امانه ومسؤوليه شرعيه ويكون ثمن تلك الاصوات هو اصلاح المجتمع وتثبيت الحقوق لذا سيكون العقل والحكمه والاخلاص والشجاعه والوضوح والجراه عنوانا لانتخاب من يمثلهم في مجلس النواب للفتره القادمه لاتبهره البرامج اوالشعارات البراقه وخاصة التي يطلقها من تحيطه شبهات الفساد او دلائل الانحراف والتي يستخدمها اصحابها في اثارة الفتن والنعرات الطائفيه والبغضاء ظنا منهم انهم سينجحون فيما يريدون ولكن العراقيين سوف لايتركوا للجهلاء والطائفين من ممارسة مزاجهم. ومن الله التوفيق
https://telegram.me/buratha