ميثم الثوري
النهضة الحسينية الخالدة رسمت للبشرية والاجيال معالم الطريق باتجاه الحرية والكرامة والخروج على الحاكم الجائر وبددت التزييف والتحريف الاموي للرسالة المحمدية المقدسة بعدما اريد للامة ان تخضع للحاكم الغاشم وقبول طاعته.فحركة الامام الحسين واهل بيته (عليهم السلام) لا تختص بفئة محددة او جهة معينة او بمقطع زمني او مكاني أصبح جزءاً من الماضي بل هذه الحركة جزء من حركة التأريخ والوعي والعقيدة وتمثل انطلاقة حقيقية للاحرار والثوار والسائرين على طريق الخلاص والحرية والثورة.حلقات النهضة الحسينية تتسع الى الافاق المرسومة لحركة الانسان وابعد من الاطر الدينية او المذهبية لانها حركة الانسان والوعي والانعتاق.ومن يريد تصويرهذه النهضة باطار مذهبي معين او ديني محدد انما يريد تحجيمها وتقزيمها وإبراز الوعي الاموي الذي يسهم في تحريف الفكر والمسار المفاهيمي الصحيح لمعنى الصبر والطاعة.فالنهضة الحسينية تمثل بعداً وامتداداً انسانياً يفوق التصورات الضيقة ويعطي للانسانية جمعاء دروساً في الاباء والايثار والفداء من اجل المبدأ.ومن يريد توظيف هذه النهضة لمآربه الخاصة الفئوية فهو لا يختلف كثيراً عن السلوك المنحرف لعمر بن سعد الذي باع دينه ودنياه من اجل اوهام واحلام بائسة ويائسة.علينا الا نجعل من نهضة الامام الحسين وسيلة لامتعاض الناس لبعض الاساليب الخاطئة التي لا تمت للامام الحسين بادنى صلة وان نبرز الشعائر الصحيحة التي تعبر عن وضوح ونزاهة هذه النهضة وعالميتها وانسانيتها.ومن يتوهم بان ابراز هذه الشعائر المقدسة بثوبها الاصيل يكرس الطائفية او استفزاز الاخرين ممن تأثروا بالثقافة الاموية فهو جزء من الحملة المعادية لمحاربة الوعي الاصيل الذي يمثل منهاجه الامام الحسين (عليه السلام).قد كشف النظام السابق عن أنيابه الاموية الكاسرة في مواقفه المعادية من الشعائر الحسينية وفشل في تزييفها وتحريفها فلنحاول تأكيد ما اراد تغييبه او طمسه ائمة الكفر والتكفير عبر الحضور الفاعل والتمسك الوثيق بالمنهج الحسيني وشعاره الخالد "هيهات منا الذلة"
https://telegram.me/buratha