المقالات

النهضة الحسينية بين العلوي والاموي

695 16:30:00 2009-12-18

ميثم الثوري

النهضة الحسينية الخالدة رسمت للبشرية والاجيال معالم الطريق باتجاه الحرية والكرامة والخروج على الحاكم الجائر وبددت التزييف والتحريف الاموي للرسالة المحمدية المقدسة بعدما اريد للامة ان تخضع للحاكم الغاشم وقبول طاعته.فحركة الامام الحسين واهل بيته (عليهم السلام) لا تختص بفئة محددة او جهة معينة او بمقطع زمني او مكاني أصبح جزءاً من الماضي بل هذه الحركة جزء من حركة التأريخ والوعي والعقيدة وتمثل انطلاقة حقيقية للاحرار والثوار والسائرين على طريق الخلاص والحرية والثورة.حلقات النهضة الحسينية تتسع الى الافاق المرسومة لحركة الانسان وابعد من الاطر الدينية او المذهبية لانها حركة الانسان والوعي والانعتاق.ومن يريد تصويرهذه النهضة باطار مذهبي معين او ديني محدد انما يريد تحجيمها وتقزيمها وإبراز الوعي الاموي الذي يسهم في تحريف الفكر والمسار المفاهيمي الصحيح لمعنى الصبر والطاعة.فالنهضة الحسينية تمثل بعداً وامتداداً انسانياً يفوق التصورات الضيقة ويعطي للانسانية جمعاء دروساً في الاباء والايثار والفداء من اجل المبدأ.ومن يريد توظيف هذه النهضة لمآربه الخاصة الفئوية فهو لا يختلف كثيراً عن السلوك المنحرف لعمر بن سعد الذي باع دينه ودنياه من اجل اوهام واحلام بائسة ويائسة.علينا الا نجعل من نهضة الامام الحسين وسيلة لامتعاض الناس لبعض الاساليب الخاطئة التي لا تمت للامام الحسين بادنى صلة وان نبرز الشعائر الصحيحة التي تعبر عن وضوح ونزاهة هذه النهضة وعالميتها وانسانيتها.ومن يتوهم بان ابراز هذه الشعائر المقدسة بثوبها الاصيل يكرس الطائفية او استفزاز الاخرين ممن تأثروا بالثقافة الاموية فهو جزء من الحملة المعادية لمحاربة الوعي الاصيل الذي يمثل منهاجه الامام الحسين (عليه السلام).قد كشف النظام السابق عن أنيابه الاموية الكاسرة في مواقفه المعادية من الشعائر الحسينية وفشل في تزييفها وتحريفها فلنحاول تأكيد ما اراد تغييبه او طمسه ائمة الكفر والتكفير عبر الحضور الفاعل والتمسك الوثيق بالمنهج الحسيني وشعاره الخالد "هيهات منا الذلة"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك