حامد العلي
في بادرة جميلة ووحدوية قرر الاخوة المسيحيون وتضامنا مع العراقيين الشيعة ايقاف اعيادهم براس السنة الميلادية في البصرة واقصروها على فعاليات وطقوس دينية ضرورية داخل الكنائس والاديرة المطهرة لان اعيادهم صادفت في شهر محرم الحرام شهر الامام الحسين عليه شهر انتصا ر الدم على الروح شهر الوطن العراقي من شماله الى جنوبه لكننا نستغرب ما تقوم به العراقية حيث اكثرت خلال هذه الايام من افراحها وكاوليتها حتى صارت فواصل القناة عبارة عن اغاني واهازيج انتخابية لا تتناسب وثقافة المجتمع العراقي اصلا فكيف تتناسب مع حرمة الشهر الطاهر وفي ملاحظة بسيطة نرى ان العراقية وكل عام تنتهج نهج االفحش والكاولية في بداية محرم وما ان يستنكر المجتمع العراقي هذه الظاهرة تعود العراقية الى اجواء محرم الحرام وكان العراقية لا تكترث بقدسية هذا الشهر الحزين ولا تكترث لحبيب الامة العراقية الامام الحسين والاكتراث لمشاعر الناس امر لابد من ان يكون مهما
ولكن لا تعرف العراقية سوى امر واحد هو انها تعيش حالة الاستهتار والتملق فهي تستهتر بدماء العراقيين بل تستهتر بعقولهم ايضا فما معنى ان تتهم العراقية وفي نشراتها الخبرية مجلس النواب بالانفجارات الاخيرة وتزعم ان الامر يقف ورائه البرلمان لانه لم يصرف اموالا وكان العملية في العراق هي عملية اموال ورغم ان الميزانية التي تريدها الوزارات الامنية تصرف من دون اي تعطيل لكن تحاول العراقية دائما تسخيف العقل فهي لاتكترث لمحرم الحرام الا عندما تريد القيادة السياسية " الحكومة " من القناة ان تكون متدينة وتذكرني العراقية بقناة العراق ايام الدكتاتورية عندما كانت تقدم افحش الاغاني والمسلسلات ثم ومن دون سابق انذار انقلبت لتكون مع عبد الله المؤمن قناة الحملة الايمانية من هنا ارى من المفترض ان تغلق قناة العراقية لانها لا تحسن العمل ولا تحسن ان تكون قناة لتوجيه الراي العراقي لانها قناة الفحش قناة تجمع في جنباتها كل ما هو سيء وما لايمت للثقافة برابط ولو ضعيف ولو تصفحنا برامج القناة وميزانيتها لوجدنا ان القناة تعشعش فيها افة الفساد بل لو قمنا بمقارنة بسيطة لوجدنا ان القناة تنفق ملايين الدولارات لتسجيل حفلة كاولية فيما لا تنفق الا القليل في انتاج برامج اجتماعية وتربوية وحيوية لانها خلقت اي العراقية ومنذ تاسيسها على الافكار العلمانية البعثية التي ليس فيها غير الغناء والرقص ولعلها تمتدح الكاولية اكثر مما تمتدح رجال السياسة العراقية وتدافع عن " العوالم " اكثر من دفاعها عن الشخصيات العراقية الوطنية .
https://telegram.me/buratha