المقالات

من سلسلة الانتخابات لماذا انتخب (8)

685 11:19:00 2009-12-18

الشيخ اكرم البهادلي

انتخب من اجل المستقبل لان صناعة المستقبل ليس امرا عابرا فربما المستقبل هو الذي يسيير الناس وربما نحن نختار المستقبل الملائم لان من يريد ان يكون طبيبا ناجحا لا يعتمد على الذكاء فقط بل يعتمد على العزيمة فكثير من الاذكياء لم ينجحوا في ان يكونوا اطباء بل وحتى انهم ربما لم يستطيعوا الحصول على شهادة ولية لانهم لم يفكروا اصلا في ان يكونوا اطباء لانهم لم يتوقعوا انهم من الممكن ان يكونوا اطباء وربما هي عقدة تلازم الانسان فقد حاولت الحكومات المتعاقبة والمختلفة التي حكمت العراق ان تكسر جماح المواطن العراقي وخاصة ابناء الوسط والجنوب في ان تروج او تركز في عقولهم عقدة الدونية حتى تصور الكثير من ابناء الوسط والجنوب انهم من غير الممكن ان يصلوا الى مواقع مرموقة لانهم ليست لديهم القدرات التي تؤهلهم وكانوا لايعتدون بانفسهم حتى صارت من العقد المستحكمة ان لايرى الرجل في نفسه الكفاءة العالية لخوض تجربة ما بل انزوى الكثيرون وهربوا من اقتحام التجارب لانهم يخافون من خوض التجارب لذا نجد في الكثير ممن وصل الى موقع معيين انه يخاف من صناعة القانون وفي بعض الاحيان من تطبيق القانون بصورة مهنية فيطبقه بصورة حَرفية بفتح الحاء وليست حِرفية بكسر الحاء من الموضوعية فيغفل جانبه الانساني وربما قلنا في يوم من الايام عن انفسنا او عمن لم يستطع تطبيق القانون بصورة موضوعية ( انه .... لايستطيع القيادة ) والحقيقة ان عقدة الخوف استكمتنا فلا نستطيع ادارة حتى امورنا لذا نجدنا نطبق ما نؤمر به وتنعدم لدينا روح المبادرة فنفكر كثيرا قبل المبادرة والاقدام على ما نفكر به لذا علينا ان نكسر هذه العقدة المستحكمة لكي نأخذ على عاتقنا ادارة الدولة لاننا لا نعدم الكفاءة كما اننا اقدر من الاخرين في الادارة والعملية اشبه بالرقعة الخضراء في ملعب كرة القدم فكثيرا ما نقول ان فريقنا او منتخبنا العراقي يفتقد للهداف ورغم وصولنا الى مرمى الاخرين الا اننا ننكص عن تسجيل الاهداف فعلينا ان نذهب للانتخاب نرشح ونترشح لكي نتعود حياة تسجيل الاهداف في مرماه الصحيح لانه خيارنا الوحيد فلا يولد الناس وهم اساتذة او اطباء انما العلم بالتعلم وعلينا ان نجرب لاننا بالتجربة في الخطأ والصواب ننجح وليس بالهروب والعزوف وقد وجدت مبادرتيين كانتا رائدتين مثالا على ما اقول فقد قام التير الصدري والمجلس الاعلى بتجربة الانتخابات التمهيدية التي كسرت الحاجز اما الانسان كناخب ومنتخب وهذه التجارب كانت عميقة جدا ولها ثمار كبيرة سواء نجحت ام لم تنجح لانها عودت وستعود الجمهور على التجربة للاقدام في ادراة الدولة لذا سانتخب لانني ساكسر عقدة الخوف في نفسي وفي الجيل المكلف بتربيته وفتح طريق المستقبل له .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك