الشيخ اكرم البهادلي
انتخب من اجل المستقبل لان صناعة المستقبل ليس امرا عابرا فربما المستقبل هو الذي يسيير الناس وربما نحن نختار المستقبل الملائم لان من يريد ان يكون طبيبا ناجحا لا يعتمد على الذكاء فقط بل يعتمد على العزيمة فكثير من الاذكياء لم ينجحوا في ان يكونوا اطباء بل وحتى انهم ربما لم يستطيعوا الحصول على شهادة ولية لانهم لم يفكروا اصلا في ان يكونوا اطباء لانهم لم يتوقعوا انهم من الممكن ان يكونوا اطباء وربما هي عقدة تلازم الانسان فقد حاولت الحكومات المتعاقبة والمختلفة التي حكمت العراق ان تكسر جماح المواطن العراقي وخاصة ابناء الوسط والجنوب في ان تروج او تركز في عقولهم عقدة الدونية حتى تصور الكثير من ابناء الوسط والجنوب انهم من غير الممكن ان يصلوا الى مواقع مرموقة لانهم ليست لديهم القدرات التي تؤهلهم وكانوا لايعتدون بانفسهم حتى صارت من العقد المستحكمة ان لايرى الرجل في نفسه الكفاءة العالية لخوض تجربة ما بل انزوى الكثيرون وهربوا من اقتحام التجارب لانهم يخافون من خوض التجارب لذا نجد في الكثير ممن وصل الى موقع معيين انه يخاف من صناعة القانون وفي بعض الاحيان من تطبيق القانون بصورة مهنية فيطبقه بصورة حَرفية بفتح الحاء وليست حِرفية بكسر الحاء من الموضوعية فيغفل جانبه الانساني وربما قلنا في يوم من الايام عن انفسنا او عمن لم يستطع تطبيق القانون بصورة موضوعية ( انه .... لايستطيع القيادة ) والحقيقة ان عقدة الخوف استكمتنا فلا نستطيع ادارة حتى امورنا لذا نجدنا نطبق ما نؤمر به وتنعدم لدينا روح المبادرة فنفكر كثيرا قبل المبادرة والاقدام على ما نفكر به لذا علينا ان نكسر هذه العقدة المستحكمة لكي نأخذ على عاتقنا ادارة الدولة لاننا لا نعدم الكفاءة كما اننا اقدر من الاخرين في الادارة والعملية اشبه بالرقعة الخضراء في ملعب كرة القدم فكثيرا ما نقول ان فريقنا او منتخبنا العراقي يفتقد للهداف ورغم وصولنا الى مرمى الاخرين الا اننا ننكص عن تسجيل الاهداف فعلينا ان نذهب للانتخاب نرشح ونترشح لكي نتعود حياة تسجيل الاهداف في مرماه الصحيح لانه خيارنا الوحيد فلا يولد الناس وهم اساتذة او اطباء انما العلم بالتعلم وعلينا ان نجرب لاننا بالتجربة في الخطأ والصواب ننجح وليس بالهروب والعزوف وقد وجدت مبادرتيين كانتا رائدتين مثالا على ما اقول فقد قام التير الصدري والمجلس الاعلى بتجربة الانتخابات التمهيدية التي كسرت الحاجز اما الانسان كناخب ومنتخب وهذه التجارب كانت عميقة جدا ولها ثمار كبيرة سواء نجحت ام لم تنجح لانها عودت وستعود الجمهور على التجربة للاقدام في ادراة الدولة لذا سانتخب لانني ساكسر عقدة الخوف في نفسي وفي الجيل المكلف بتربيته وفتح طريق المستقبل له .
https://telegram.me/buratha