المقالات

السيد وزير النفط .. محافظة ديالى عراقيه !!

953 10:38:00 2009-12-18

عماد الاخرس

لقد تم الإعلان عن المرحلة الأولى لجولة التراخيص الثانية لحقول النفطية العراقية وحصلت الكثير من المحافظات العراقية على نصيبها من الشركات الاستثمارية لتطوير حقولها النفطية .. إلا أن محافظة ديالى لن تحصل على نصيبها بحجة عدم تقديم الشركات أية عروض لتطوير حقولها الشمالية (ديكلة بات) و (قمر) و (الخشم الاحمر) و (ناودمان) والتي تتمتع بنفط خفيف وكميات كبيرة من الغاز وذلك حسب ادعاء السيد وزير النفط .. حقا أمر عجيب .. لأن ما يعرفه الجميع هو إن كبرى الشركات العالمية تتصارع علنا ومنذ سنين للحصول على أي استثمار بالعراق وخصوصا في المشاريع النفطية !

لذا من حقي كعراقي يتشرف بأصوله المنحدرة من هذه المحافظة الجريحة أن أوجه الأسئلة المحيرة التي تدور في ذهني وأهالي محافظتي الكرام إلى أعلى هرم في وزارة النفط ..ابدأها .. لماذا عزفت الشركات الاستثمارية عن تقديم عروضها لتطوير الحقول النفطية فى محافظة ديالى ؟ هل إن نشاط الإرهاب فيها يقف وراء ذلك ؟ وإذا كان هذا احد الأسباب .. لماذا قدمت الشركات عروضها للاستثمار في محافظات أكثر سخونة ومنها بغداد والموصل ؟ هل هناك مشكله في عائديه هذه الحقول بين الحكومة وإقليم كردستان؟ هل هناك مشكله تتعلق بتطوير هذه الحقول مع دول الجوار مثل ( ايران ) ؟ وأخير أسئلتي .. هل ستبقى حقول هذه المحافظة بدون استثمار والى متى ؟

وبصراحة أقولها لك سيدي بان هذه القضية أصبحت مصدر شك لدى المواطنين في ديالى جعلتهم يشعرون بحساسية عاليه تجاهها .. لذا فغاية مقالنا هي الحصول على إجابات واضحة ووافيه من قبلكم عن الأسئلة أعلاه و لكي لا ينعكس سوء فهمها سلبا على العملية السياسية الجارية في العراق الجديد لأن البعض من الحاقدين عليها بدا يستغل هذه القضية في إقناع المواطن بأنها مقصوده من قبل الحكومة اتجاه هذه المحافظة بسبب نشاط الإرهاب فيها .. واعتقد وصلتك أنباء تصريحات البعض من الساسة المشاركين فيها ومضمونها بان هناك أهداف سياسيه وراء عدم فتح باب تطوير الحقول النفطية في ديالى !

لذا نقولها .. إن المواطنين في هذه المحافظة الجريحة التي التهمها الإرهاب يجب أن يعرفوا وبوضوح الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم تطوير الحقول النفطية في محافظتهم .. أما الإشارة بعدم تقديم الشركات لعروضها فهذا أمرا يبقى مبهما وغير مقنعا . إن بدأ العمل بحقول هذه المحافظة يعنى فتح فرص للعاطلين عن العامل وتحريك السوق الذي اختفت فيه كل أشكال النشاط الاقتصادي الحقيقي من المصانع والشركات سواء في القطاع العام والخاص إضافة إلى مصيبة شحه المياه والظمأ التي قضت على الكثير من البساتين والأراضي الزراعية .. هذه الأسباب كانت سببا في تفشى الفقر والبطالة وبالتالي سهولة شراء ذمم المراهقين من قبل الحاقدين . أخيرا .. أتمنى سيدي أن نحصل على أجابه وافيه للأسئلة الواردة في بداية المقال ونؤكد لك بان محافظة ديالى عراقيه وأهلها عراقيون يستحقون الرعاية أسوة بالمحافظات العراقية الأخرى وأكثر بسبب خصوصية معاناتهم خلال سنين الإرهاب وليس العكس بتحميلهم تبعية حفنه قليله جدا من الإرهابيين المغرر بهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2009-12-18
يبدو ان المالكي يحاول ارضاء الاكراد فهذه الحقول مع حقول كركوك هي من حصه الاكراد لكي يبقى المالكي في منصبه و خقل الجنوب من حصه الشركات الاجنبيه لكي يرضي المالكي الاجانب لكي يستمر في الحكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك