المقالات

الهاشمي وعنتريات السلطة‏

859 18:49:00 2009-12-17

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا

قبل البدء في الموضوع لابد أن أنبه أني أتحدث بموضوع في غاية من الأهمية والحساسية موضوعنا يتلخص بالحفاظ على الدم العراقي الطاهر الذي يُسفك من سنوات طوال والذي دفعني أن اكتب هذه المقال بعد انقطاع هو تلك الدماء العزيزة والغزيرة التي أريقت بحقد وبغض للإنسان العراقي وهذه الجرائم فيها فاعل وضحية ومسؤول والفاعل صرح عن نفسه دون خجل ولا خوف ولا استحياء حينما تبنت دولة العراق اللإسلامية المرتبطة بالقاعدة أنها وراء الجريمة والضحية هم المواطنون العراقيون ومن كل الأطياف والمسؤولية تقع على الجميع بحسب الموقع والخدمة وهنا لابد ان أتوقف عند الانجازات الأمنية التي حققتها قوات الأمن والشرطة الذين واصلوا الليل مع النهار لحماية المواطن العراقي خلال السنوات الماضية فلا يجوز لنا أن نتجاهل كل هذه الأعمال وننظر للأمور نظرة قاصرة نعم هناك خلل وتقصير ولكن الجميع تحت طائلة المسؤولية ولا ينبغي التملص منها وقد تعجبت في بداية الأمر من دعوة السيد الهاشمي الأخيرة لكني تذكرت أننا تعودنا على مثل هذه التصريحات النارية التي وقع من وقع بسببها ولربما اهل البصرة يتذكرون ذلك.

لقد دعا الدكتور الهاشمي حكومته وهو جزء منها إلى الاستقالة واتهمها بالفشل وهو جزء منها ولا ادري هل يعلم السيد الهاشمي انه جزء لا يتجزأ من الرئاسَتَين وهذا أمر دستوري فهو اذن جزء من ذلك الفشل والكل يتذكرانه استطاع أن يوقف قانون الانتخابات ولولا وقفة أبنائنا والفرقاء السياسيين بحزم لما استطاع العراقيون أن ينفذوا من هذا المنعطف مع انه أراد أن يجير الموضوع له لكنه لم يستطع وكان الانجاز للجميع وأذن هو يتحمل المسؤولية مع بقية المسؤولين فلا ادري لماذا يطرح نفسه خارجا كلما اشتدت الأزمات وحين ندعو الحكومة إلى ترك مكانها معنى ذلك أننا أعطينا الإرهابيين والتكفيريين وأعداء العراق مجالا وطريقا لكي يعبثوا بمقدرات الشعب وكأنها دعوة مبطنة لدخول جهات معادية للشعب العراقي والوضع الجديد لكي يأخذوا مكانا لهم.

وهنا لابد لكل المسؤوليين العراقيين بما فيهم مجلس النواب والرئاسات الثلاث أن تفهم مكانها ومكانتها في إدارة البلاد وكل ما يحدث اليوم هو مسؤولية الجميع والأمن مسؤولية وطنية وعلى كل مواطن مسؤولية حفظ البلاد نعم هناك خلل وهناك اختراق وهناك ضعف وهناك تهاون ولكن مقابل هذه الإخفاقات هنالك انجازات وانجازات كبيرة فلقد كانت بغداد أسيرة بيد الإرهاب وعصابات القاعدة وكانت كثير من المحافظات العراقية أسيرة بيد العصابات الإجرامية التي قتلت وقتلت بأبناء شعبنا في البصرة وميسان وغيرها من مدن العراق أما اليوم نحن بحاجة إلى موقف جريء وموقف واضح ومتجرد من التجاذبات السياسية تجاه ما يحدث وتجاه ما يقال اليوم نحن أمام دماء أبناء شعبنا وعلينا أن نكون صريحين مع أنفسنا ومع أبناء شعبنا ومع العالم كله والصراحة أن نقول أن هناك قوما يعملون على إسقاط الدولة الجديدة وهدم العملية السياسية باعتبار أن العراق لو استقر واخذ وضعه الطبيعي لأصبح قوة حقيقية على وجه الأرض وفي المنطقة بل أصبح مرعبا لكل أركان النظام العربي إذا نجح العراقيون بإدارة الانتخابات والتحول إلى مرحلة جديدة للبناء والتقدم والخدمات والازدهار ويكفينا مهاترات وعنتريات لا تغني ولا تسمن من جوع العراقيون بحاجة إلى وقفة صادقة نرمي فيها كل المصالح الشخصية لنضع مصلحة العراق وشعبه في مقدمة المصالح أما إذا كان رأي الهاشمي أن الحكومة قد فشلت فعليه أن يبادر ويسبق غيره بتقديم الاستقالة وترك المجال لغيره لعل غيره أكفأ منه.

الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق فرع الجنوب كتبت بتاريخ ‏الخميس‏، 30‏ ذو الحجة‏، 1431

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2009-12-18
ثم فهل نتوقع من المتأمل خيرا من جلاد العصور ان يكون غير العثرة الادهى للمسيرة الديمقراطيه والمذل الارجس لشموخ الشعب وعتفوانه والمعوق الادنس لقوانينه وتقدمه ان كان ذلك غباء منه او عمالة لدولارات العهر والتكفير والحث على التفخيخ والقتل والتهجير والطائفية الكارثه كرئيس كتلته الفار من غضبة الشعب وابن أخته ذباح البشر انا أطالب برلماننا اتخاذ الاجراء الواجب المباشر بعزل طارق العثرات من المسيرة السياسية حتى لو تطلب ذلك سن قانون وألا فالشعب كل الشعب سيأخذ دوره مباشرة بعد ان ركل الهاشمي كرامته فهل
غيور على عز العراق وأهله من اي معتدأثيم يفعل فعل ا
2009-12-18
يا شيخنا العزيز ان من على الفضائيات يتحفظ على أعدام من هدم الدين والدولة واراده للمصالحة قائد جوله فهل من ذرة أمل في ذمة او نخوة او شرف اتجاه العراق الذي لم يترك هدامه المقبور دنسا ولارجسا ولانجاسة عبرالتاريخ ألا وسابق خسأهاأضعافابمسوخ لم يعرف التاريخ أدنس منهم وماذلك قول بلا اثبات بل سجلته عدساتهم ليأنس قصي والسعالي بترديدمشاهدتها كما ذكر ذلك احد منتسبي الامن خالد الجنابي الذي وصف ماهو أدهى وأمر من اذاعة العراق الحرمثل اعدام 2000 سجين بأمرعدي في يوم واحدتطهيرا للسجون وبدون تحقق فهل من ثم
عامر البصراوى
2009-12-18
شيخنا الجليل السلام عليكم... جريمه ان نقول السيد او الدكتور الهاشمي انه لايستحق الا كلمة بعثي قذر متستر على القتله والارهابيين ويحسب نفسه خارج الحكومه التي فشلت بسببه وكلاب البعث في البرلمان..هو وجميع اقربائه ارهابيين والكل تعرف ومغلسه..لو يستحي الهاشمي وعنده ذرة غيره لاستقال اول واحد وترك الناس الكفؤه واصحاب الغيره الاشراف تعمل لصالح هذا الشعب المظلوم..ولكنه لايترك الكرسي الا بالقنادر مثل سيده المقبور العفن صديم شكرا لبراثا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك