حامد كماش آل حسين
المعروف إن الهمسات تكون في زمــــــن الاستبداد ولم نسمع عــــــن همس في زمــن الحرية بل جهر القول والرأي الحر هو عنوان زمن الحرية.. ولكنني أقول عندما يتكلم الجميع فـــي زمن الحرية بصوت مرتفع وفي وقت واحــــد فأن الأمـر يصبح بشكل لايمكن أن يصغي احدهم للآخر فعندها يكون الهمس في هذه الحالة أكثر نفعا من هذا الصياح... ومنها هذه الهمسات أن دام لها البقاء والتجديد إن شاء الله...
الهمسة التاسعة:
همسة حـــــب
كان التنافر بيتي وبين من أحب مستحكما فلا نكاد نلتقي حتى تشيح بوجهها عني وتبدي ضروبا من النفور الذي أخذت تتفنن فيه. وعبثا حاولت كسب ودها ورضاها وحملها على النظر إلي على إنني إنسان يجب عليها أن تحترمه على الأقل وتصارحه بالذي تنطوي عليه نفسها لأنه بالمقابل يحترمها ويقدس فيها الجمال الجذاب ولكن الجفاء دائما ما يكون نصيبي. كانت مشكلتي معها هو إنني قليل الكلام وعيوني ونظراتي هي الناطق الرسمي بأسم مشاعري.بدأت قصتي معها منذ سنين طويلة كنت معجبا بها لجمالها الجذاب وحركاتها الرشيقة وحتى غرورها وكبرياؤها القاتل وكم حاولت أن اكلمها ولكن خانتني جرأتي ولساني الذي يتلعثم كلما نلتقي ولم يستطع الكلام.ومع كل هذا همت بها غراما وعشقا لدرجة إنني أصبحت مثل مجنون ليلى وأخذت اكلم نفسي واهمس باسمها في البيت سواء كنت نائما أو مستيقظا.وعندما أكون في الشارع فدائما اردد اسمها فقد أصبحت شغلي الشاغل ووصلت لدرجة لا استطيع معها الصبر.وبالرغم من إنها تعلم حقيقة مشاعري اتجاهها ولكنها تحاول أن تتجاهلني وتعاملني ببرود.ماذا افعل لكي أنال رضاها ؟ ؟هل اتركها وأنا العاشق الولهان ؟؟بثثت همي هذا كله وشكوت حالي لصديقي لعله يسعفني بحل يريحني مما أعاني من العذاب.فقال لي : نعم هذا هو حال جميع العشاق فانا وأنت في الهوى سوى وماذكرته لي أنا واقع فيه أيضا وأعاني منه ولكنني استطعت أن أضع حدا لهذا الحب والذي غالبا مايكون من طرف واحد وذلك بالصبر عليها عسى أن تعود يوما إلى رشدها .ولكنني بالرغم من هذه النصيحة لا استطيع الصبر والبعد عنها ولو لساعات.وتتابعت الأيام وهي على تلك الحالة من التنكر لي حتى أصبح هذا التنكر غريزة متأصلة في نفسها لا يرجى منها علاج في الوقت الحاضر فقررت معاملتها بالمثل وتجاهلتها وحملت نفسي على عدم الاكتراث بها فكنت أشيح بوجهي أيضا عنها إذا رايتها وان كانت رؤيتها في الأيام الأخيرة عزيزة وأخذت انظر إليها نظرة المستغرب المتثاقل كما تفعل هي معي عند مقابلتي لها وأخذت أرسل إليها إشارات بانشغالي عنها بأخرى غيرها.وأخيرا قررت تركها فعلا ولم اعد اهتم بها مطلقا سواء جاءت أو لم تجيء لأنني اشتريت ثلاثة امبيرات بمبلغ ثلاثين ألف دينار وتركت حبيبتي الكهرباء لغرورها وكبريائها لعلها تعود يوما إلى جادة الصواب وتكفر عن ذنوبها....
https://telegram.me/buratha