عمار العامري
رغم التحديات التي واجهة العملية السياسية في العراق منذ التغيير في ربيع عام 2003 من قبيل الأزمات السياسية التي رافقت إنشاء التشكيل السياسي الأول "مجلس الحكم" والذي تبنى تشكيل المجلس النيابي النخبوي "المجلس الوطني" مهداً لإجراء الانتخابات البرلمانية العامة مطلع عام 2005والتي انبثق منها أول مجلس تشريعي انتقالي "الجمعية الوطنية" استطاعت ورغم التحديات الأمنية - التي قادتها الجماعات الإرهابية والتي سعت من اجل تقويض النظام السياسي الجديد واستغلت التغيير من اجل إعادة وجودها بثوب جديد للحكم في العراق- أن تساهم "الجمعية الوطنية" في التمهيد لاختيار "مجلس النواب" في نهاية عام 2005الذي أعلن تشكيل أول الحكومات العراقية الدستورية فان كل هذه المراحل وما واجهها من صعوبات كان يذهب ضحيتها المواطنين الأبرياء ولكن بعد تعدي أصعب المراحل وأهمها محاولة خلق الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب لاسيما بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين-ع- بات من الضروري أن تلتفت الحكومة للمواطن الذي كان وما يزال عصب العملية السياسية وبدون الوجود الحقيقي له فان استكمال المراحل القادمة سيكون صعب جدا لاسيما ونحن نشعر أن هناك نسبة عالية من مواطنينا بحاجة ماسة لكثير من متطلبات الحياة الاعتيادية التي تشعرهم بأنهم فعلاً عصب الحياة السياسية.ولكن رغم التحديات التي مرت على البلاد بشكل عام والتي تضاف إلى الجوانب السياسية والأمنية وأهمها الجانب الاقتصادي متمل في قلة التخصصات المالية للمناطق المحرومة وعدم تغطية الميزانية العامة لكل المشاريع المهمة التي تكن من احتياجات الشعب فان لتيار شهيد المحراب دور كبير في المبادرة لتقديم الخدمات للمواطنين خاصة بعد استلام عدد من الشخصيات الوطنية من هذا التيار العريق المناصب الخدمية والإدارية وكان أبرزها ما قدمه محافظي النجف الاشرف والديوانية والناصرية وبابل وأمين العاصمة وعدد من رؤساء مجالس المحافظات من الإعمال التي فعلا يستحقها المواطن فقد لا يختلف اثنان على الخدمات الجليلة التي يشار إليها اليوم بالبنان لاسيما في مجالات الخدمات التحتية حتى أصبح يشار إلى ما قام به محافظي ومسؤولي تيار شهيد المحراب بأنه وصف حقيقي "للنهضة العمرانية الخدمية" التي لم يشهدها العراق عامة وتلك المحافظات خاصة إذ أصبحت تلك المحافظات تشيد بهذه الأدوار وتعتبر القائمين عليه رموز لا يمكن تخطيهم.وانطلاقا من تلك الخطوة أعلن سماحة السيد عمار الحكيم مشروع "حكومة الخدمة الوطنية" من اجل المواطن العراقي باعتبار أن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء وأعمار وتقديم الخدمات وان لا تحيل تحديات الجماعات الإرهابية وخاصة تحرك البعث في مرحلة الانتخابات دون الاستمرار على هذا النهج لذلك انطلق ممثلي تيار شهيد المحراب في مجالس المحافظات لتطبيق شعار "خدمة المواطن هدفنا" معتبرين أن هذه الخطوة هي الهدف الذي جاءوا من اجله وإنهم أصحاب مشروع كبير هذه الخطوات جزء منه قد تجسدت هذه الخطوة في البرنامج الانتخابي الذي طرحه الائتلاف الوطني العراقي والذي سيقدمه دليلاً على اهتمام بالمواطن العراقي الذي ضحى وقدم الكثير من اجل الاستقرار العيش بحرية كرامة.
https://telegram.me/buratha