ابو ذر السماوي
عندما تزدحم الاحداث وتتسابق الارادات ويدعي كل لنفسه الفضال وينسب لها الحكايات والبطولات والمغامرات ويرسم لها حدود اكبر من حجمها ويحدها بهالة تصل الى الخرافة والاساطير عندها يدخل في حساب الرجال من هو ليس منهم ولا من افعالهم ويختلط على الناس الامر فلا يرون الا هياكل واجسام وعضلات مفتولة وخطابات نارية وعبارات رنانة وشوارب متدلية واصوات عالية مختفين وراء رتب ونياشين ونجوم مسطرات تثقل اكتافهم ونسور تستر جباههم فطارت بماء وجوههم فلم تبقي ذرة حياء ولا قطرة غيرة وكرامة فتنكشف حين تاتي اول شده وتنزل بالقوم مصيبة وعند الشدائد تعرف الرجال وقليل هم اولئك الذين باعوا انفسهم ونذروها لقضية لم يساوموا ولم يداهنوا ذابوا في قضيتهم حتى نالوا احدى الحسنيين الشهادة شخصين في زمن عصيب جمعهم هدف واحد احدهم في الداخل والاخر في الخارج حاربوا الطاغوت في الهور وفي الجبل في السهل وفي الصحراء في الريف وفي المدينة حتى سقط الصنم فلم تنتهي الحكاية وحفظوا دماء الشهداء وباسمهم لم يكونوا الا على طريقهم من هما الشهيدين ابو احمد الرميثي محمد علي الحساني وابوا لقاء ناجي رستم الجابري ولكل له حكاية ورواية لايستطيع ان يخفيها احد ولا يزاود عليها احد ولاينكرها احد ولن يستطع احد يدس او يهمز او يلمز بهما ومجرد ان تمر بالسماوة وتتعداها الى الناصرية تعرف على من اتحدث ومن هم ابطالي وساسرد لكم حادثة لكل واحد منهما حتى نعرف من هو القائد الامني وكيف يجب ان يكون وما انا الا شخص توزع بين ذكراهما لاعيش في نكبة الايام الدامية لارى اشباح قادة ووزراء امنيين في جلسة مجلس النواب يتحدثون عن رسوم متحركة ويهرجون فكانت احاديثم اقرب الى حديث المقاهي او الملاهي الليلية عذرا لاعود الى ابطالي في السماوة كان الحساني محافظا منتخبا لم تكن دعايته الانتخابية الا رصيد وحيد وهو دماء الشهداء وفي الاحداث الامنية التي اسقطت اغلب المحافظات الوسطى والجنوبية وكانت الدولة لم تكمل مؤسساتها بعد كانت السماوة تعيش بحبوحة من الامن والامان وكانت الوحيدة والاولى من المحافظات التي تسلمت الملف الامني ولم يسمح للقوات الامريكيةاوالتحالف ان تتدخل في امور المحافظة حتى عندما وصلت الاظطرابات بيد غريبة عن المحافظة واستهوت الناس تماشيا مع المحافظات الباقية واتت القوات الامريكية لمد يد العون والتدخل بالدعم والغطاء الجوي لكن هيهات ان يقبل من رضع الكبرياء والانفة والصدق والوفاء حتى مع من بغى عليه واستحل دماء ابناء مدينته ولم يقبل بان تدخل اي قطعة عسكرية اجنبية او ترمى السماوة بالصواريخ من الحو وقال (احنه اهل السماوة بيناتنه ونحل مشاكلنة بالتفاهم والشلذ للذيب والقانون يحكم ) ولم تقصف السماوة وكانت مدينة السلام حتى نال الشهادة اما ابو لقاء فلم يكن بمقاييس العسكرية والعقيدة العسكرية الا امر فوج وكان يضبط ايقاع امن الناصرية ولا ينتظر امر مديرية الشرطة المتخاذلة او الامن الوطني او الاستخبارات وكان قائدا ميدانيا امن الطرق البريةواستعانت بالناس للخلاص من عصابات التسليب وبجهود لاتتعدى الالف مقاتل ظابط فوج في مديرية يحفظ امن محافظة وطرق استراتيجية ومناطق مترامية الاطراف واليك احد المواقف عند استلام الناصرية للملف الامني تجاوزت احد ى الدوريات الاستراليبة على المواطنين في الطريق العام فلم يكن من ابو لقاء الا اعتقال الدورية والمطالبة باعتذار رسمي من القيادة العسكرية لتجاوزها على القانون ورغم كل الضغوط من مختلف الجهات بقوا قيد الاعتقال حتى كان له مااراد وبقيت الناصرية تتغنى باسم ابو لقاء حتى اسنشهد والى الان فاين هؤلاء من وزرائنا الامنيون وقياداتنا العسكرية وكيف ينظر اليهم ابناء الشعب العراقي اما الرميثي والجابري احياء وعاشوا قادة بكرامة وشجاعة ووفاء وتضحية وراحوا شهداء وبقوا انشودة وقصص تتحاكاها الرجال وتتماثل بها الشبان لعلهم يرون او يشاهدون من يماثل الرميثي والجابري الى القادة الامنين الذين يجلسون على كراسي القيادة الامنية تعلموا من ابناء الحكيم الذين واسوه بدمائهم وكانوا كما ارادهم مشاريع فداء وبطولة وقيادة شعارهم هيهات منا الذلة واما النصر او الشهادة ولكن لكل زمان رجالة ولا اعتقد ان رجال زماننا هم هذه المجمومعة التي رايناها في مجلس النواب فهل من ابو لقاء وا ابو احمد ام ان السياسية لاتريد الا من تربى على مبادئ الع قيدة العسكرية البعثية ولا خير يرجى من البعث وعقيدته الارادة
https://telegram.me/buratha