المقالات

إعدام السفاحين في مواقع جرائمهم

1134 12:53:00 2009-12-15

عماد الاخرس

وكلمة السفاحين هي اقل ما يوصف بها الإرهابيون المسئولون عن جرائم الدم والقتل العشوائي ضد العراقيين في بغداد السلام..كما إن تصنيف جرائمهم ضمن جرائم الإبادة البشرية وتنفيذ عقوبة الموت بحقهم هو ما توصى به الشرائع السماوية وغير السماوية .. من هنا جاءت مطالبة النائب البرلماني ( هادى العامري ) بإعدامهم في مواقع جرائمهم وعلى الجميع التضامن معه لأنه مطلب عادل يستحق الوقوف عنده والتأييد. لقد أكد الوزراء الأمنيين عند استضافتهم في مجلس النواب بالقبض على الإرهابيين المسئولين عن التفجيرات الدامية.. والسؤال الذي يطرح نفسه.. إذا كان هؤلاء الأنذال في قبضة العدالة وهناك أدله كافيه لإدانتهم وباعتراف وزير الداخلية إذن.. لماذا لا يتم تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم في مواقع جرائمهم ؟ ونقولها للنائب ( العامري ) .. نعم نتفق معك بان تنفيذ أحكام الإعدام بهؤلاء الأنذال الدمويين هو أجمل هديه تقدم للعراقيين جميعا وأولهم ذوى الضحايا وأن هذا هو الحكم المناسب لكل من تسمح له نفسه إراقة دماء البشر بهذه البشاعة .إن تنفيذ أحكام إعدام السفاحين أمام الشعب سيؤكد حقيقة كفاءة الاجهزه الامنيه في القبض على الجناة ويؤكد مصداقية ادعاءاتها للمواطن العراقي إضافة إلى انه سيكون رادعا لكل إرهابي سيفكر القيام بإجرامه مستقبلا .. وعلى العكس ما يفرزه التستر وعدم الإعلان عن نتائج التحقيق والتأخير في تنفيذ الأحكام.ولابد من الإشارة في هذا المقال إلى ظاهرة حفظ الملفات في الاجهزه الامنيه وعدم إحالة الأوراق إلى القضاء .. حيث أصبحت خطيرة لها نتائجها السلبية في استفحال الإرهاب وزيادة نشاطه وفتح مجال الشك وعدم الوثوق بقدرات الاجهزه الامنيه .فمنذ بدء التفجيرات الدامية لم نرى ما يؤكد الكشف عن خيوطها ولم يتم عرض المنفذين على الإعلام او تحديد الجهات التي تقف ورائهم بوضوح ليرى المواطن حقيقة ما يجرى ويستقر تفكيره ويفهم لعبة الإرهاب القذرة ويكون مهيأ بمصداقية للتصدي لها.أما القضاء العراقي فرغم التأكيدات على نزاهته إلا انه الآخر مسئول عن التباطؤ في سير التحقيقات والتأخير في إصدار قرارات الحكم.إن حفظ الملفات وتسجيل أكثر القضايا ضد مجهول في الاجهزه الامنيه والمرونة والتأخير في سير التحقيق لدى القضاء هو شراكه غير مقصوده في استمرار وتزايد الإرهاب لأن النتيجة واحده وهى تسويف وتمييع الملفات و اختفاء عامل العقوبة والردع.وملخص أسئلتي إلى القادة الأمنيين والقضاء .. لماذا لا يتم إحالة الكثير من قضايا الإرهاب إلى القضاء ؟ وإذا تم ذلك .. لماذا لا يتم الإسراع في إصدار قرارات الحكم ؟ ألا يستحق هؤلاء السفاحين تنفيذ أحكامهم أمام الشعب ووسائل الإعلام ؟ ألا يفسح دفن القضايا والمرونة والتباطؤ في إصدار القرارات المجال للمواطن العراقي لاتهامكم بالشراكة ؟!لذا نطلب الاجهزه الامنيه بضرورة الإسراع في فتح كل ملفات الإرهاب و إحالتها إلى القضاء بسرعة لاتخاذ ما يلزم وانجازها و إذا عجزوا عن ذلك فعليهم الاعتراف بفشلهم والاستقالة لفسح المجال للقادرين على ذلك. أخيرا نقولها للجميع .. نعلن تضامننا مع النائب البرلماني (هادى العامري) بإعدام المجرمين في مواقع جرائمهم لأنها الرد الأمثل لهؤلاء السفاحين وعسى أن يتم حقن الدماء العراقيه الطاهرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
هادي العامري//فنان واعلامي
2009-12-17
الاخ الاخرس المحترم اننا نؤيد السيد العامري على مطلبه باعدام كل من ثبت تورطه بقطرة دم عراقيه ذهبت على يد المجرمين القتله وقلنا اكثر من مره من خلال لقاءات او كتاباتنا ان من امن العقاب اساء الادب فلو تضع الحكومه الحبل في رقبة المجرم في مكان جرمه وامام انظار الناس لما تجرء غيره ... لذا نؤيد ونبارك للسيد العامري مطلبه هذا ونتمنى من كل نائب شريف يحمل هموم العراقيين بين جنبيه ان يطالب بنفس المطلب
بديع السعيدي
2009-12-17
عمي عماد الاخرس الله يخليك هؤلاء البولاني والشلة التعبانة عندهم استعداد ان يعدمون كل واحد يمس البعثيين بسوء حتى ولو بالكلام واتمنى من الله ان تكون انت بعيد عنهم الان كي لايقومون بايذاءك من اجل عيون البعثيين ومن اجل التقرب لاخوان واخوات صابرين في البرلمان
زيد مغير
2009-12-15
عزيزي عماد . ربما يتذكر الناس حينما قام النظام العفلقي الجاهلي الأجرامي بأعدام نخبة من رجال العراق في ساحة التحرير ببغداد عام 69 بتهمة التجسس على منظومات الفضاء صبحة 1 وطلفاح 2 وغيرها ..لم يكن الضحايا إلا كبار ضباط أو تجار شيعة ..ولكن بعدها زرع الرعب في قلوب الناس .المهم ما نريده اليوم هو نفس الفعل ولكن بحق الذباحين والمجرمين وليكن في ساحة التحرير نفسها ..شيء آخر كم من قاض لا يستحق هذا المنصب ..وكم من قاض أقسم القسم الشريف وجلس في مكتبه لا يهمه سوى حب الذات ونسي ان مكانه للدفاع عن المظلومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك