بقلم: الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
للحقيقة رجالها وعندما يكون من اكابر رجالها رجل مثل الكبير الشيخ جلال الدين عرف حق الكلمة وموضعها، وادرك قيمة العمامة فصان مكانتها، وأدرك معنى العدل فدافع عن الحق وهو يشعر انه لم يدرك النهاية، هذا الكبير صوت العراق الدامي، هذا الكبير صوت الحقيقة، صوت الجراح، هذا الكبير صوت الانسانية المذبوحة الفا، هذا الكبير دمعة الارامل، ونحيب الثكالى وصراخ اليتامى.
فعندما سقط الصنم خشيت ان لا يخرج في العراق رجل يحمل قلب الرحمة، وفكر الابداع، وشجاعة الصدق، وايمان الابطال بقضاياهم، ولكن الشيخ جلال الدين الصغير استطاع ان يعيد البسمة الى شفة الجرح، وان يمنح الثقة للرافدين.ربما لم يكن الشيخ الصغير برلمانيا في الماضي، ولكنه استطاع ان يقدم لنا صورة البرلماني المسؤول، حتى صار ضمير العراق ككل وليس فقط ضمير الشيعة في مجلس النواب، ادرك حقيقة ان يكون نائبا عن جراح الامة فحمل المسؤولية بصدق الانسان الحر، فهنيئا للشعب بان يكون الصغير الكبير عقلا وفهما وقيما انسانية هنيئا لهم ان يكون هذا الاسد نائبا، فقد اعاد للنيابة قيمتها وشجاعتها ومعنى المسؤولية.
ليس غريبا ان يصبح الشيخ الصغير مدرسة يتعلم منها النواب ان يكون على حجم المسؤولية، فالنائب الذي قبل ان يحمل مسؤولية الامة يكون واجبه الشرعي والمدني ان يعمل لتحقيق اهدافها وان يكشف للامة نقاط الضعف ويكشف فساد المسؤولين حتى وان كانوا بحجم رئيس وزراء او وزراء، في كل موقع نجد الصغير هو من يبادر فيبين الخلل ويطرح الرأي المناسب سواء عبر خطب الجمعة التي تستحق ان تصبح سجلا تاريخيا لسياسة هذه المرحلة، او عبر حواراته ومناقشاته في البرلمان، حتى صار حضوره المستمر احد معالم هذه المرحلة الحزينة والملئية جراحا. سلاما شيخنا الجليل والف تحية ولا حرم الله العراق من وجودكم وجهادكم وكل ذلك بعين الله التي لاتنام.
ملاحظة: ارجو ايصال هذه الرسالة وايميلي للشيخ جلال الدين الصغير ايده الله ليس لاني اريده ان يقرأ ما كتبت فقد كتبته للحقيقة والتاريخ، ولكن لاني ارغب في التواصل معه مباشرة وهناك قضايا اود مباحثته بها.
الاستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي
https://telegram.me/buratha