المقالات

ما هذا العشق الكويتي المجنون لصنعاء اليمن..؟!

1387 23:52:00 2009-12-14

حسن علي كرم

إرسال الحكومة الكويتية لفريق طبي وإقامة مستشفى ميداني في اليمن لمعالجة الجرحى من الجيش اليمني فقط في حربه الدائرة مع المتمردين الحوثيين يمكن ان نعده انحيازا واضحا من الكويت الى جانب الطرف المعتدي، فأن ترسل الكويت بهذا الفريق الطبي لعلاج الجرحى هناك لاريب في ان ذلك من شيم الكويت الانسانية التي تشكر الحكومة الكويتية عليها، ولكن أن يتولى الفريق الطبي الكويتي علاج جرحى الجيش النظامي ثم يهمل جرحى الطرف الآخر فهذا تحيز وتفرقة لا نرضى ان توصم بها الكويت وهذا لئن حدث فيحسب على الكويت لا لها. يقول الحق {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون} (آية 8 سورة المائدة)، فأي عدالة تتحقق واي انسانية تتجلى اذا انت انقذت المعتدي وتركت المعتدى عليه يموت في مكانه، فمتى كانت شيم الكويت الانسانية تقوم على الانحياز ورفس الحق..؟!

ان ما يجري في الساحة اليمنية ليس حربا طائفية كما تصوره ابواق صنعاء، ولا هو خروج على السلطة او على ولي الامر، وانما هو صرخة في وجه النظام الذي اهمل اهالي هذه المناطق التي لازالت تعيش عصر التخلف والبدائية. فلا مشاريع حضارية ولا بنية تحتية ولا شيء يربطهم بالحداثة فالحرب إذاً بين قوتين، وليست حربا بين دولتين. ولا بين طائفتين، فالحوثيون مواطنون يمنيون يحاربون عن حقوقهم المنقوصة وكرامتهم المهدورة، بذلك يجدر بالكويت ان تبقى على الحياد، لا ان تنحاز الى طرف وتهمل الطرف الآخر، وهو الطرف المظلوم المعتدى عليه، لقد ذقنا نحن هنا مرارة الانحياز ابان الحرب العراقية الايرانية ومن الحماقة ان نعيد المأساة مجددا، فالحكمة المثلى ان تقف الكويت خارج اطار المحاور، وان تتعامل مع الجميع على مسافة واحدة.

ثم ان النظام اليمني لم يقدم حسنة واحدة حتى نذكره بالخير ونقدم له بعشرة من امثالها، وموقفه من الغزو الصدامي للكويت كافيا لكي لا نثق به، ولازال هذا النظام على موقفه المتعنت ولم يتغير، فلقد فتح ابواب اليمن على مصاريعها امام عتاة البعثيين العراقيين الهاربين من يد العدالة الذين اجرموا بحق الشعب العراقي المنكوب، وبحق الكويت ضحية الغزو الغاشم حيث سهل لهم الاقامة والحماية كلاجئين فينفق عليهم من المال المستقطع من فم المواطن اليمني الجائع ويسكنهم في ارقى الفلل والمنازل في العاصمة صنعاء..!!

ان التجارب المريرة التي مرت بها الكويت جديرة بتأسيس سياسة تقوم على الواقع وتستقرئ المستقبل، ولا ريب في ان للكويت خزينا عظيما من التجارب نجاحا واخفاقا، من هنا نتعجب من وقوف الكويت مع نظام مهزوز آيل للسقوط، وهذا لعمري يدل على انها لم تتعلم شيئا من خزين تجاربها..!!

ان دخول اليمن الى بوابة الخليج ينبغي ألا نهيم به عشقا فينسينا مواقفه المعادية للكويت، وان كان لابد فليكن عشقنا لأهل الجنوب الذين وقفوا ابان الغزو مع الشرعية الكويتية والحق الكويتي فخرجوا في مظاهرات حاشدة في عدن وحضر موت والضالع منندين بالغزو الغاشم ومطالبين بانسحاب قوات الغزو من الاراضي الكويتية.. علينا الا ننسى لهذا الشعب الجنوبي المظلوم مواقفه المشرفة معنا وهو يخوض حاليا الحراك السلمي من اجل تحرير وطنه وارضه من يد النظام البعثي الشوفيني، وعلينا ان نقف مع اهل الجنوب ونقدم لهم كل الدعم الكريم والعون الاخوي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مرتضى الخفاجي
2009-12-16
القضية طائفية ولا تحتاج الى فراسة او اي جهد اللهم انصر المواليين الحقيقيين لاهل البيت والعن ممن تاجر بدمائنا لعنا شديدا اللهم انك سميع الدعاء وحسبي الله ونعم الوكيل
ابو محمد
2009-12-15
ان كل من تابع وسمع كلمة امير الكويت والتي كانت مكتوبة على ورقة قربها من عينيه كثيرا وقام بقرائتها (وتهجيها) بشق الانفس كل من سمع هذه الخطبة (البتراء)يتصور ان هناك دولة عظمى والعظمة لله تعالى تهاجم (السعودية )وان القوات السعودية(الباسلة)تتصدى لقوات الكوماندوز( الحوثية)التي تحاول دخول الاراضي السعودية تساندها الطائرات والمدفعية واضاف (الشيخ )انه يجب الوقوف الى جانب المملكة في هذه المعركة المصيرية.وكنا نتوقع من (سموه)ان يدعو الى عدم اراقة الدماء والوساطة بين حكومة اليمن والحوثيين ولكن ابت الحقارة .
ابو حسنين النجفي
2009-12-15
الله اكبر على الظالمين
الشيخ أحمد الكناني
2009-12-15
تابعة المناصرين لحركة السفياني وجدة حكام الكويت من أشد المناصرين لهذا المجرم الكبير قبائل بني كلب هم حكام وعائلة الصباح كل عارف بعلم الأنساب يصل الى هذه النتيجه وماذكرته ياأخي هي بداية الأصطفاف الطائفي ضد أهل الأيمان والتقوى وهؤلاء سيبذلون الغالي والنفيس من أجل القضاء على ثورة الأيمان والخير والأيام حبلى بالأحداث وستنكشف وجوه الجريمه والحقد وماذكرته في مقالك من ممارسه عنصريه ضد الساده الحوثين نتيجة الحقد القاتل في نفوس هؤلاء الطغاة اللهم أنصر عبادك الحوثين على أل سعود ومن تحالف معهم
جوادر العراق
2009-12-15
الكويت لاتحب صنعاء لكنها تخاف السعوديه والكل يعرف ان الكويت امارة تابعة للمملكه الام السعوديه وهذا مايردده الشارع السعودي... كل الحكام العرب مع الطغاة وراينا كيف اقاموا الدنيا ولم يقعدوها يوم اعدام حبيبهم الجرذ رغم كل مافعله معهم .....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك