ميثم الثوري
استجواب القادة الامنيين لمناقشة الخروق الامنية الحاصلة في يوم الثلاثاء الدامي اتسمت بطابع استعراضي لانجازات الوزارات الامنية بعيداً عن الاجابة الصريحة والواضحة عن اسباب التردي الامني الخطير بحسب ما اقتضته طبيعة الاستجوابات ومبرراتها.اجابات القادة الامنيين لم تكن مقنعة ابداً لكل المتابعين والمراقبين حتى المواطنين فلم تكن سوى تبريرات واهية شكلت بمجملها ادانة واضحة للقادة الامنيين.فكيف نعقل ان يستلم القادة الامنيون معلومات من الطرف الامريكي حول دخول اربعة مفخخات لبغداد لتفجيرهن يوم الثلاثاء الدامي دون ان تتخذ هذه القيادات مواقف حازمة وفورية لمنع وقوع الكارثة ولماذا لم يتفاعلوا مع خطورة هذه المعلومات.وربما استطاع بعض هؤلاء القادة ايجاد تبريرات خطيرة حول نقص التخصيصات المالية لوزارته من اجل اختراق الشبكات الارهابية بينما كانت الاجهزة الامنية خارجاً عن كل تقليل من الموازنة السابقة وابقيت التخصيصات كما هي لم يتقرب منها بل هناك قوانين تسمح لانفاق الاموال للمخبر السري والاستفادة من الاموال التي يتم مصادرتها من قبل الاجهزة الامنية وان التحجج بضعف الامكانات والتخصيصات حجج واهية وهزيلة.والمؤسف ان بعض القادة الامنيين انشغل مؤخراً بائتلافه وكيانه وحزبه استعداداُ لدخول الانتخابات النيابية القادمة بينما كان اشتراط الكتل السياسية اثناء تشكيل الحكومة بان يكون المرشحون للوزارات الامنية مستقلين وغير حزبيين او متحزبين.
https://telegram.me/buratha