المقالات

بضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام!

977 21:23:00 2009-12-14

قاسم العجرش

((لا تكسر أبداً كل الجسور مع من تحب)) لو طبقنا هذه البديهية في حياتنا لكنا أسعد الناس ، ولذقنا طعم المحبة كأحلى من الشهد ، لكن منا الكثير من يفعلون العكس ، فهم غالبا ما يحطمون الروابط المشتركة بينهم وبين الآخرين، فمنذ أول جدال أو نقاش حول موضوع معين أو مشكلة عابرة ، سيما أذا كان شأن سياسي، ينتهزون الفرصة لينهشو لحم من أفترضوه خصما أو منافسا أو ندا، وينشرون أسراره وخصوصياته بكل سبيل يمكن يمكن أن يسلكوه وفي أي زمان أشغلوا منه حيزا حتى ولو كان يوم الجمعة سلعة صلاتها!، لا يتركو وسيلة إلا أتخذواها لتحطيم من هم قبالتهم ممن ذكرنا آنفا، سوى سلكه ليحطموهم بأمعان وقسوة الى أن يتأكدون أن صورتهم قد أصبحت (نيكاتيف)، الأبيض أسود والأسود أبيض.

وبين مسارات العملية التحطيمية للمقابل يحاولون أن يظهرون أنفسهم على أنهم النقيض الأيجابي، النقيض البديل، وأنهم صناع مجد جديد وبناة مستقبل أمة، وأنهم خلقوا لخدمتك أيها العراقي، وما عليك أذا أردت أن تفوز بالغنيمة التي هي ((هم)) إلا أن تتبعهم منقادا طائعا، تنظر الى أسفل ، الى حيث مواضع أقدامهم تقتفيها! فهم كما يصرحون الطريق نحو الغد الوضاء! وليس عليك أن تنظر في عقيدتك ، ليس عليك أن تنتظر ((المخلص)) ـبضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام ـ الذي ينتظره المسيحيون، ولا ((المهدي)) الذي ينتظره المسلمون، ليس عليك هذا، بل عليك أن تتخلى عن فكرة المستقبل ، فأصحابنا السياسيين هم ((المخلصين)) بضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام! وهم ((الهداة)) وهم ((المهديون)) ولولاهم لا كنا ولن نكون كما قال شفيق الكمالي بحق سيده صدام...

...أحدهم كان طالبا في الأعدادية في مدينة الحلة، وفي ثمانينات القرن الماضي أعتقلته عناصر الأمن في مدينته على خلفية شكوك بنشاطه الأسلامي، وبقي في المعتقل إثنان وثلاثين يوما فقط لاغيرها، كان خلالها يحظى برعاية متميزة، فهو أبن أسرة من الأثرياء،.المهم بعد تلك الأيام أطلق سراحه، فيما أعدم النظام الآلاف وشرد أضعافهم، وللتخلص من وجع الرأس، ولأن أسرته ثرية فقد أرسلته الى ((لندن)) وهناك أمضى((كل)) عمره مترفا منعما ليعود بعد التغيير النيساني الكبير في 2003 سالما غانما قائدا مناضلا مجاهدا صنديدا عنيدا راعيا لحقوق الأنسان...سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك