المقالات

المتاجرة بالدماء

1200 22:46:00 2009-12-14

منى البغدادي

يقال في الشريعة الاسلامية انه لا تقية في الدماء والفروج وهي قاعدة منطقة وشرعية وعقلية فمهما كانت التقية وحفظ النفس فهي لا تكون على حساب الدماء كمن يقال له لو لم تقتل فلاناً فسنقتلك فليس ثمة تقية او مبرر لقتل الاخرين حفاظاً على النفس.واذا منعت الشريعة التقية في الدماء وهي محقة ومقدسة فاننا نقول لا تسوية سياسية وتسوية في دماء الابرياء ولا يمكن ان تكون الدماء وسيلة للارباح والمتاجرة والصفقات السياسية.واذا كان هناك من يحاول اخفاء نتائج تحقيقات تفجيرات الثلاثاء الدامي لاسباب سياسية او تسويات او صفقات لمنع تدهور النسيج الاجتماعي بحسب زعمهم فان هذه مغالطات يراد منها تبرير الاخطاء لاخفاء التحقيقات المذكورة.والمستغرب في هذا السياق ان دعاة هذه المغالطات يتصورون بل يتوهمون بانه مجرد الكشف عن حقيقة وطبيعة الجهات السياسية التي تقف وراء هذه التفجيرات سيفجر الاوضاع الداخلية ويعيد الشد الطائفي وتعقيداتها الخطيرة في الواقع العراقي من جديد.والمستغرب في هذا السياق ان اخفاء الحقائق عن شعبنا بهذه الذرائع لم ولن يمنع التفجيرات القادمة لايادم داميات بل سيشجع اولئك الارهابيين والسياسيين المستثمرين والمخططين على التمادي بشكل ابشع في ارتكاب جرائم ابادة اخرى في الايام القادمة ولن يوقف نزيف الدم العراقي اليومي.المتاجرة بالدماء واشلاء الابرياء متاجرة خاسرة وفاشلة ولا يمكن ان تخدع العراقيين جميعاً وقد حاول النظام البائد ذلك وتاجر بضحايا العراق من الاطفال بسبب الحصار الجائر على العراق الذي كان صدام المقبور السبب المباشر على فرضه على العراق واستغل هذا الحصار لتجويع شعبه بينما كان يبني القصور الكبيرة في بغداد وبقية المحافظات في ظروف الحصار الجائر.هذه الاساليب الخاطئة والكارثية ينبغي مواجتها بقوة وشدة وان المجاملة فيها او السكوت عليها جريمة اخرى وخيانة للامانة.ان السكوت على الحقيقة واخفائها يعني الاستخفاف بدماء الابرياء الشهداء ومكافئة للقتلة المجرمين وهذا يضعنا امام حقائق خطيرة واختبارات عسيرة امام اولئك الارهابيين والصداميين الذين لا يقبلون باقل من استلام السلطة واعادة المعادلة السابقة بكل ظلمها وظلامها وهذا لم ولن يتحقق مهما كانت الاسباب والمبررات ومن يفكر بذلك فهو غارق في مستنقع الاوهام لاننا لن نصبر طويلاً امام تمادي الاخرين او صفقاتهم السياسية او تسوياتهم المغرضة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صراحة صارخه فهل من اذان سامعه؟
2009-12-15
بكلام قليل وذي مغزى كبيرأعتقد ان هدر كرامة الشعب وشموخه وعنفوانه وجعله العوبة للكسب المشين وهدردماه أنهارا هماوجهان لعملة حسأواحده أتذكرالمنظرالمقيت في زمن المسخ الدنس العبيط بأطفاله وسط القمامات باحثين عن لقم عيش عوائلهم المعدمه واذابالمسخ في عربة ذهبيه ألح الشعب الجائع ألاأن يتبرع بهاله وصدح الشعراءماشفنه الفرح ألابزمانك؟ وارتفعت القصورللسجده والركوع والقنوت لحجاج وشمروهارون ويزيدزمانه الى جانب يخته في الريفيرا وقصورحفدته ونجاساتهم أنعيدصداديم النجاسة في قمم المسؤوليه؟ اوقفواالفيتوحالا؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك