بقلم:فائز التميمي
كلما حدث تفجير سارع بعض الشخصيات والقوى فتطالب بمطاليب لا علاقة لها بالتفجيرات .ففي لقاء مع قناة الحرة يوم الجمعة 11.12.2009م تحدث النائب عن التوافق عمر الهيجل عندما سألوه عن الحل فتظلم اولاً على الصحوات وقال إنها بين إعتقال الحكومة وهجوم الإرهابيين ثم إقترح لوقف التفجيرات إنشاء مراكز شرطة في ضواحي بغداد وتسليمها للصحوات لضبط الأمن!! .وصرح في نفس اليوم برلماني أن مطاليب بعض النواب أن نضع الإرهابيين في فنادق خمسة نجوم!!. فبدلاً من البحث عن سبب الخلل ومحاولة تعقب المجرمين فإن البعض يدافع عن الإرهابيين بل ويطلب أموراً خطيرة تضع بغداد في كماشة في حالة أن بعض عناصر تلك الصحوات هي من مثل مجرم الفضل أو العامرية!!..وقد أعجبني ملاحظة طرحها عسكري سابق هو السيد الصالحي بكريقة دبلوملسية لبقة حيث قال ما معناه: إن التطرق الى مطاليب الصحوات وتظلماتهم كلما جاء الحديث عن التفجيرات قد يوحي بإنهم هم المسؤولين عن تلك التفجيرات وهم حتما لا علاقة لهم بها!!.واسأل سؤال بريء أليس للأمريكان القدرة الى حد الآن على التحكم بالصحوات وحسبي أن الجواب سيكون بلى بل ألف بلى!! وإذا كان الأمريكان لهم دور في اللعبة فلماذا نستبعد أنهم بمثل هذه التفجيرات يضربون ألف عصفور بحجر فهم:أولاً: يُحرجون الحكومة المحسوبة على الشيعة ظلماً بينما القوى السنية فيها أكثر نفوذاً وسطوة!!.ثانياً: يحركون الصحوات وخصوصاً المشبوهين فيهم للإمساك بأمن العراق أو بغداد خاصة.ثالثاً: إن الصراع السياسي بين أمريكا وإيران والفشل النسبي لأمريكا في أفغانستان ربما قررت إعادة الوجوه القديمة ولا ننسى المقابلة التي ظهرت على قناة العربية بين المرحوم أبو ريشة وجورج بوش( حين زار الأخير الأنبار) حيث تعهد له بأنه سيقف معه ضد إيران !!.رابعاً: التخويف من القاعدة وأنها غيرت إستراتيجتها وتكتيكاتها في العراق هو تخويف وإبتزاز للحكومة لإعادة دمج كل الصحوات بدون تمييز ومعنى ذلك أن يختل ميزان القوى بين الأكثرية والأقلية ثانية كما كان في السابق حيث يتسيد الأقلية بدعم خارجي على الاكثرية.خامساً: التخويف من سوريا لأهداف أمريكية وليس عراقية للضغط عليها سواء بحل إرتباطها مع إيران أو العودة للمفاوضات مع إسرائيل وما التصريحات الأخيرة السخيفة عن وجود عزت الدوري في دمشق تدخل ضمن هذا المجال.ويقيناً لو أن أمريكا أرادت القبض على عزت الدوري سواء كان في اليمن أو سوريا أو أي دولة عربية ففي ظرف 24 ساعة يمكنها ذلك ولكنها لاتريد .إن دخول الامريكي في لعبة السياسة العراقية سوف يكلف العراقين دماءً كثيرة كما كلفها من قبل حينما جاء بالبعث بقطار أمريكي!!ولن يغير الله هذا السيناريو حتى نتحد ونغير ما بأنفسنا قبل خراب اليونان( ملاحظة: المثل يقول خراب البصرة وبما أن البصرة خاصة والعراق عامة مخرب فرأيت أن إستبدله باليونان).
https://telegram.me/buratha