الشيخ اكرم البهادلي
لقد خلفت السنون الماضية من عمر العراق الكثير من الضحايا هؤلاء الضحايا ساروا في قوافل متتابعة ربما لا يعلم جيلنا او لا يتذكر الكثير من تلك الجرائم ابتداءا من حكومة الامويين وحتى تولي حكومة البعث السلطة في العراق وربما لايستطيع اليوم ان نقدم لشهداءنا وضحايانا على مر التاريخ ما يمكن تقديمه ولكن عزاء الميت ان ينصف ابنائه وعزاء المظلوم ان ترد حقوقه عسى ان تكتحل عينه وقد قدم العراقيون خلال السنوات الثلاثون الاخيرة الكثير من الضحايا مغدورون ومغيبون في السجون وسكان مقابر جماعية لان المقابر بدت وكانها وحدات سكانية كما هي الوحدات السكانية في مدينة الصدر حيث يعيش كل اربع عوائل في امتار قليلة فيما يعيش الاخرون في قصور قد لا يسعها امتداد البصر ، ناهيك عن الميتون تحت زناجيل الالة العسكرية البعثية التي كان يساق الناس اليها قسرا ، ناهين عن الاف السجون والمعتقلات التي يموت الناس فيها تحت يد المحقق والجلاد ، ناهيك عن مئات الالاف من المقتولين بالمتفجرات حين يضعها الجلاد في جيب ضحيته او المقصولون او المعدومون رميا بالرصاص ثم يعود الجلاد في اغرب صورة من صور السادية الى اخذ ثمن الرصاصة التي يقتل بها الاعزاء وهؤلاء المظلومون وعوائلهم لا تزال تعاني الهوان في ظل مؤسسة الشهداء والسجناء التي لم تقدم لهم شيئا فيما تؤخذ حقوق الضحايا لتعطى لجلادي البعث من ضباط جيش وضباط مخابرات واستخبارات ان الانتصار للمظلومين والمحرومين يجب ان يكون هو الدافع الاكبر للذهاب نحو انتخاب الاصلح والافضل وهو الدافع نحو الذهاب للانتخابات هذه الانتخابات التي صارت املا بل الضياء الذي يعول عليه الضحايا لانصافهم لان الاخطاء التي ترتكبها الحكومات على صندوق الانتخاب ان يصححها ويسيير عجلتها نحو الافق والامل الانصع والابهى ، كفى موتا وكفى عذابات وكفى الم واهات وهذه الكفى لا يمكن ان تحل مشاكل المظلومين بالحروف المعجمة التي لا تسمن ولا تغني من جوع او خيالات نرسمها على الالواح علينا ان نغيير واقعنا بالانتخابات وعلينا ان نهب كلنا الى الانتخابات لانها الامل الوحيد لعودة الحقوق للمظلوميين والمحروميين
https://telegram.me/buratha