الشيخ اكرم البهادلي
لم يفت الوقت الطويل على هزيمة البعث الصدامي النكراء في العراق ومن الطبيعي ان الاجيال الحالية التي عاشت القمع والتنكيل والتعذيب في ظل ذلك الحكم الفاشستي بل الحكم البعثي لان لفظة البعث اشد قساوة من الفاشستية ومن الواقعي ان ما فعله البعث لم يفعله حزب اخر ولم تفعله حكومة على الارض حتى ما فعله هتلر ذلك الطاغوت والغول الكبير فان البعث الصدامي فعل ما هو افضع و افضع لان هتلر كان يبحث عن السلطان والملك في امبراطوريته عن طريق الحروب حين يجتاح الاراضي اما صدام فقد غزا واجتاح اراضي الغير مضافا اليها الجريمة العظمى في قتله ابناء شعبه ورعيته ربما قتلهم انتقاما لشرفه الذي لايملكه لانه كانت في نفسه تتحكم عقدة الدونية بسبب عدم معرفته لابيه ، وان نموذج صدام نموذج يوجد ربما في كل الازمنة فهو نسخة مطورة من المجرم معاوية والمجرم يزيد لذا فعلينا تفويت الفرصة على البعثيين والفكر البعثي من العودة الى الحكم والسلطة لان الافكار البعثية هي التي ولدت صدام كما هي الافكار النازية ولدت هتلر وموسوليني وغيرهم من طغاة العصر فهولاء ابناء البذرة الشريرة يمكن ان يوجدوا ان وجدوا مجالا للدكتاتورية والتكاثر في ظل الدكتاتورية التي يسمح بها شعب من الشعوب وبعيدا عن التنظير الذي تأنف منه النفوس في بعض الاحيان فاجد من واجبي ان اذهب للانتخاب وان ارشح من ارغب فيه عقلا وعاطفة وللبرامج المطروحة فكل حزب سيطرح برنامجه وربما تتكاثر البرامج لكنه لا تتشابه اضف الى ان شخوص الاحزاب مختلفة فربما يطرح حزب او اكثر برنامجا متشابها لكن الشخوص يختلفون في تطبيق تلك البرامج فهناك من يشهد له تاريخه العريق بوطنيته وهناك من يشهد له ايضا تاريخه العقيم في الانفلات عن الوعود التي تقطع ولابد من ان الاحزاب العراقية والشخصيات العراقية التي رشحت للانتخابات معروفة ومعروف منها الصالح والطالح وعدم عودة البعث منوط بقائمة كبيرة وقوية تكره البعث لان بينها وبينه دم وليس تلك القوائم ربما التي لا تريد البعث كما لاتريد اي منافس انتخابي .البعث الذي فجر ويفجر يوميا علينا اتقاءه بالانتخابات كاسلوب لتداول السلطة سلميا ومغادرة لغة الانقلابات وصوت ضجيج المؤامرات التي تخلف الموت للعراقيين والدمار والخراب للعراق ان الكثير من السنوات المرة يمكن اتقاءها بالممارسة الديمقراطية السلمية صندوق الانتخاب النزيه .
https://telegram.me/buratha