المقالات

ليكن الله بعون العراقيين

893 14:00:00 2009-12-14

رياض الركابي

بعد كل كارثة تحل بالعراق يدعو اعضاء مجلس النواب الى (تضييف ) او (استجواب) او( مساءلة) او ( استدعاء ) المسؤولين عن الملف الامني ولا ادري اي كلمة هي الاصح بهذه الممارسة ، للوصول من وجهة نظرهم الى حل للاختراقات الامنية الخطيرة والتي يدفع ثمنها يوميا المواطن المبتلى .واثر تفجيرات الثلاثاء الدامي حضر الى مجلس النواب القائد العام للقوات المسلحة ووزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني ومدير المخابرات خلال جلستين منفصلتين ، وبقدر ما كنا تواقين لمعرفة ماسيدور خلال هذه الجلسات وكيف سيضع كل ذي شأن اصبعهُ على الجرح العراقي النازف، كانت صدمتنا كبيرة لهول الحقائق التي ربما كانت غائبة عن بال الكثيرين، فبقدر مايحاول اعداء العراق تنظيم صفوفهم وجهودهم الارهابية وتناسي خلافاتهم السياسية والعقائدية ، وجدنا الوزارات الأمنية تتقاطع بشكلٍ مخيف وكلاًٍَ يعمل في واد .فمثلا وزير الداخلية قال ان لديه معلومات خطيرة عن الملف الأمني ، وهذه المعلومات على خطورتها لم تستفد منها الوزارات الأمنية الباقية ، وكذلك مدير المخابرات وكالة لم يستفد من ملفاته الساخنة احد ، وكذا وزير الدفاع ، اما الطامة الكبرى فأن القائد العام للقوات المسلحة قال انه لايستطيع نقل ضابط برتبة بسيطة لأن الدنيا ستقوم ولا تقعد وستؤّل الكثير من الجهات السياسية هذا الفعل بأنه يندرج ضمن التقاطعات السياسية .

ليكن الله بعون العراقيين في المقبل من الايام ، لأن التحديات ستكون اكبر وحصاد الدم سيكون وفيرا ، فجلسة يوم السبت كشفت عجز الوزارات الامنية عن اداء اعمالها ، والدليل ان هذه الوزارات وكما ادلى الوزراء تعلم اين تفخخ السيارات والمناطق الصناعية التي يتم فيها ذلك ، وتعلم المخابرات من هي دول الجوار التي تدعم ماديا ولوجستيا المجاميع الارهابية ومع ذلك لازالت الانفجارات تتناهب بغداد من كل صوب وحتى كتابة هذه السطور ، والمفاجأة التي عقدت السنتنا هو ان رئيس المجلس خاطب وزير الداخلية بأن امامه عشر دقائق فقط ليوجز اسباب الاختراقات الامنية الاخيرة في الوقت الذي كنا نعتقد فيه ان المجلس سيخصص اسبوعا على الاقل لكل وزارة امنية خصوصا وان الملفات شائكة .

ثم كانت مداخلات النواب اشد وقعا ، فقد طلب احدهم تأجيل الجلسة الى اليوم التالي لأن السادة النواب متعبون ، وما ان اعلن رئيس البرلمان نهاية الجلسة حتى سارع الاعضاء الى حمل حقائبهم مسرعين وكأنها (حلّة مدارس ) ، في الوقت الذي لازال رئيس المجلس ونائبه والوزراء الامنيون جالسين في مقاعدهم .ليكن الله بعون العراقيين في المقبل من الايام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك