سعد الدراجي
الانتخابات على الابواب والتنافس بين الكتل النيابية على أشده، وتتصاعد بين وهلة وأخرى وتيرة التشنج بين هذه الكتل، فالكل يريد النجاح، والكل يريد أن يجلس نوابه على اكبر عدد من المقاعد، ولكن هذا الأمر ليس سهلا ولا يتأتى لكل احد.. بل إن الأمر يحتاج إلى عمل والعمل يحتاج إلى نشاط ،وهذا النشاط يجب أن يكون وفق أسس مدروسة وصحيحة حتى يأتي ثماره، وتكون النتائج ايجابية ، فأغلب الكتل عندما تطرح برنامجها الانتخابي، فأنها تبدأ بالوعود وهذه الوعود تريد ضمانات، فهي تريد من الشعب أن يضمن لها ان تفوز من خلال صناديق الاقتراع، والشعب يريد من هذه الكتل ان تضمن له ما وعدت به؟؟، لكن الذي يحدث ان الشعب يفي بوعده ويضمن النجاح ,ولكن ما بعد هذا النجاح فأن الوفاء من الجانب الأخر يصبح في طي النسيان وهذا ما حدث فعلا في انتخابات مجالس المحافظات ،
فالوعود التي وعد بها من فازوا بالأغلبية لم يتحقق منها أي شيء!، ولا ادري هل هم سبب ذلك بمعنى أنهم ليسوا اهلأ للتصدي لمثل هذه المناصب أم ان كتلهم تملي عليهم ما تريد ؟ لذلك وجب على الشعب ان يبحث عن الكتلة أو الأشخاص الذين يستطيعون ان يقدموا له مالم يقدم له غيرهم ,فأغلب أبناء الشعب العراقي أصبحوا يعرفون لمن يجب ان تذهب أصواتهم ومن هم ممثليه الحقيقيون في البرلمان الجديد , وأصبح يعرف ان الذين لا يتجاوزون الخطوط الحمراء هم أولى بهذا الأمر وأحق؟، فألان بدأت المعالم تتضح وأخذت شمس الحقيقة تشرق على عراق جديد ,عراق يؤمن بأحقية الأفضل والكفوء والنزيه لإدارة بلد لعبت فيه الصراعات والايدلواجبات والأجندات الداخلية والخارجية حتى أصبح كالعجينة يشكلونها كيفما يشاؤون.
https://telegram.me/buratha